واصل برشلونة نتائجه الممتازة مؤخرًا وأحرز انتصاره السادس على التوالي في الدوري الإسباني بالفوز على ريال سوسيداد في ملعبه كامب نو بخمسة أهداف دون مقابل، وسجل نيمار ولويس سواريز هدفين في الشوط الأول قبل أن يُضيف النجم البرازيلي الهدف الثالث في بداية الشوط الثاني ويُكمل برشلونة كان قد هزم ريال مدريد في الكلاسيكو بداية الأسبوع الماضي بأربعة أهداف دون مقابل في سانتياجو بيرنابيو قبل أن يقسو على روما في دوري الأبطال ويهزمه بستة أهداف مقابل هدف، فيما بدأ ريال سوسيداد مشواره مع مدربه الجديد أوزيبيو ساكريستان بنجاح بانتصاره على إشبيلية بهدفين دون رد. ولم يبخل لويس إنريكي على جماهير الكامب نو بأي من نجوم الفريق ودفع بالجميع وعلى رأسهم ثلاثي الرعب نيمار وسواريز وليونيل ميسي المتوج أمس الجمعة بجائزة جول50، الاستثناء الوحيد من هذا كان الظهير الأيسر جوردي ألبا الذي تواجد على مقاعد البدلاء ليلعب جيريمي ماثيو بدلًا منه. وكالمتوقع، بادر البارسا بالهجوم والضغط للأمام منذ البداية، وبعدما تألق جيرونومي رولي في إفساد عدة محاولات للفريق خاصة من سواريز ونيمار، وتكفل القائم الأيمن لمرماه بالتصدي لرأسية إنيستا، نجح نيمار في إحراز الهدف الأول للفريق من متابعة ناجحة لتمريرة داني ألفيش العرضية الجميلة عند الدقيقة 22. وبعد عدة محاولات هجومية أخرى لم تكلل بالنجاح، عاد المدافع البرازيلي عند الدقيقة 41 ومرر تمريرة عرضية أخرى لكن هوائية تلك المرة لم يجد سواريز صعوبة في التعامل معها وتسديد الكرة مباشرة نحو المرمى مسجلًا الهدف الثاني لأصحاب الملعب. لم يتغير شيء في سيناريو المباراة عقب انطلاق صافرة الشوط الثاني، إذ حافظ البارسا على أفضليته ومبادرته الهجومية ولم يحاول ريال سوسيداد التقدم للهجوم سوى بشكل خجول خوفًا من الهجمات المرتدة السريعة لمستضيفه. وبعد 7 دقائق فقط من الصافرة نجح برشلونة في إضافة الهدف الثالث عبر نيمار مستغلًا تمريرة ماثيو العرضية الجيدة من الجانب الأيسر للملعب، وقد غادر اللاعب الفرنسي بعدها الملعب ليدخل ألبا، وقبله بدقائق قليلة وتحديدًا عند الدقيقة 62 كان أنريكي قد أخرج ألفيش ودفع بأدريانو. هدأ نسق اللقاء كثيرًا في الدقائق ال20 الأخيرة بعدما فضل البارسا الحفاظ على جهده البدني وتراجع ضغطه الهجومي مفضلًا الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وقد سنحت له عدة فرص بالفعل كان أخطرها تسديدة ميسي التي تصدت لها العارضة عند الدقيقة 81، قبل أن يعود نفس اللاعب ويُسجل الهدف الرابع للفريق بمتابعة إيجابية لتمريرة نيمار العرضية. فيما حاول سوسيداد الخروج من نصف ملعبه والتقدم نحو مرمى كلاوديو برافو لكن محاولاته افتقدت للخطورة المطلوبة باستثناء تسديدة من البديل بروما لكن برافو تصدى لها، لينتهي اللقاء بانتصار البارسا وتقدمه للنقطة ال33 في صدارة البطولة فيما توقف رصيد ريال سوسيداد عند النقطة ال12.