افترق، أمس، فريقا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في الداربي العاصمي على نتيجة التعادل بهدف مقابل هدف، في مباراة عرفت الكثير من المحاولات الهجومية للطرفين، وكان العميد قادرا على الخروج بالزاد كاملا لو استغل فرصة ضربة الجزاء التي استفاد منها في د 82. بداية اللقاء كانت سريعة، حيث سجلنا عدة محاولات هجومية من الطرفين، وكانت أول أخطر فرصة في اللقاء من جانب شباب بلوزداد، وعن طريق عمور برأسية في د7، بعد أن استقبل كرة من ربيح، لكن رأسيته كانت عالية. رد فعل المولودية كان في د 8 عن طريق سايح على الجهة اليسرى حيث انطلق بسرعة، راوغ، وتوغل في منطقة العمليات، لكن أوسرير تصدى للكرة. سليماني يفتح باب التسجيل وتواصلت الهجمات من الفريقين، إلا أن تمكن المهاجم سليماني من فتح باب التسجيل في د11، حيث وزع معمري كرة دقيقة، لم يتوان سليماني عن إيداعها برأسية محكمة، ويمنح التفوق للشباب. جاليط يعادل النتيجة لم تمر إلا أربع دقائق، حتى تمكن العميد من تعديل النتيجة، وذلك عن طريق جاليط الذي استغل خطأ فادحا من أكساس، استرجع الكرة، راوغ أوسرير، وأودع الكرة في الشباك، ليعيد التوازن إلى المباراة. يعلاوي يضيّع وجها لوجه في د16، ارتكب المدافع بن عبد الرحمان خطأ، كاد أن يكلف فريقه غاليا، ولحسن حظ الشباب، يعلاوي لم يركز جيدا، وضيع وجها لوجه، حيث مرت كرته عالية. بوكرية كاد أن يضيف الثاني وفي د 26، سجلنا فرصة خطيرة من جانب الشباب، فبعد أن انطلقت الكرة من بن علجية تصل إلى بوكرية الذي سدد بقوة، وبصعوبة كبيرة الحارس عزالدين أخرج الكرة إلى الركنية بأصابع يده. القائم ينوب عن أوسرير بعد تسديدة من سايح من جانبه، فريق مولودية الجزائر كان رده قويا على تسديدة بوكرية، حيث كاد سايح أن يضيف الهدف الثاني لولا أن تسديدته اصطدمت بالقائم. بعدها أتيحت فرصة للشباب لكن رأسية أكساس مرت عالية. وكانت آخر فرصة في المرحلة الأولى للشباب في د38، تمثلت في عمل جيد من ربيح الذي راوغ بصغير، وسدد لكن الكرة اصطدمت في زدام. لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل. ومع بداية الشوط الثاني، أتيحت فرصة في د47 للشباب بعد توزيعة من ربيح، رأسية أكساس يتصدى لها عز الدين.رد المولودية كان في د 50، حيث وزع بصغير لجاليط، لكن هذا الأخير يضيع. وفي د 59 تسديدة قوية من عمور من حدود 18 مترا، لكن عز الدين يخرج الكرة للركنية، التي تولى تنفيذها ربيح، لكن رأسية عمور مرت جانبية. بوكرية ينقذ الشباب في د 69 وفي د69، وبعد أخذ ورد في منطقة العمليات براجة يسدد لكن لحسن حظ الشباب، بوكرية أخرج الكرة من على الخط، وأنقذ الشباب من هدف محقق. وزدام ينقذ المولوية من هدف محقق هذا، وسجلنا في د70 محاولة من يعلاوي، الذي ذهبت رأسيته بعيدة عن المرمى. وفي د 78 انطلاقة من عمور من على الجهة اليسرى، ربيح دون مراقبة للكرة، يسدد وزدام يخرج الكرة التي كانت متجهة نحو الشباك. ضربة جزاء للمولودية واحتجاجات كبيرة من لاعبي الشباب وفي د82، حاجي يمرر لياشير في منطقة العمليات، أوسرير يعرقل هذا الأخير والحكم يعلن عن ضربة جزاء، وهو القرار الذي لاقى احتجاجا كبيرا من مدرب الشباب ولاعبيه. براجة يضيّع ضربة الجزاء وبعد أن توقف اللقاء مدة ثلاث دقائق، تولى براجة تنفيذ ضربة الجزاء، لكنه لم يفلح في تحويلها إلى هدف، واصطدمت كرته بالعارضة. وكانت هذه آخر لقطة في اللقاء، الذي انتهى على نتيجة التعادل هدف لهدف. بطاقة اللقاء ملعب 5 جويلية، مباراة دون جمهور، أرضية صالحة، طقس ملائم، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: حواسنية، بن عروس، بوروبة. م.الجزائر: عز الدين، بصغير، بابوش، زدام، موبي تونغ، كودري، داود، عطفان (ياشير د72)، جاليط، يعلاوي (حاجي د81)، سايح (براجة د68). المدرب: بيرة. ش.بلوزداد: أوسرير، معمري، بوقجان (عواد د58)، أكساس، بن عبد الرحمان، بن علجية، بوكرية، مكحوت (عنان د67)، عمور، سليماني، ربيح (هيريدة د88). المدرب: مناد. الأهداف: سليماني د 11 لبلوزداد ، جاليط د15 للمولودية. الإنذارات: أوسرير د82، ربيح د87 سليماني د 83، معمري د84 لبلوزداد. رجل اللقاء: عمور أبدع ويؤدي موسما استثنائيا بكل المقاييس مرة أخرى، يؤكد صانع ألعاب شباب بلوزداد عمار عمور علو كعبه هذا الموسم، حيث كان في لقاء الداربي أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، وقدم أداء مرموقا أين صال وجال كما يشاء، وأحدث في كل مرة الفارق لصالح فريقه. كما كان نجم سوسطارة السابق وراء كل الفرص الخطيرة لفريقه، ليؤكد “عميرة”، كما يلقب، أنه ما زال في كامل مستوياته رغم تقدمه في السن. ومقدما أداء استثنائيا بكل المقاييس هذا الموسم مع أبناء لعقيبة. بيرة: “ردة فعل اللاعبين كانت إيجابية” قال المدرب الجديد للمولودية عبد الكريم بيرة بعد نهاية اللقاء ما يلي “اليوم أدينا مباراة في المستوى، وردة فعل اللاعبين بعد هزيمة الاتحاد كانت إيجابية، بدليل المستوى الذي ظهرنا به والمحاولات الكثيرة التي قمنا بها”. وأضاف المدرب “على كل حال لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير كما ينبغي لهذه المباراة، وأظن أن اللاعبين أدوا ما عليهم لأننا في نهاية الموسم، ولا يجب أن ننتظر الكثير من عناصرنا”. مناد:«عشنا مهزلة تحكيمية بأتم معنى الكلمة» وجه مدرب الشباب أصابع الاتهام للحكم حواسنية، حيث حمّله مسؤولية التعادل، فقال عقب المباراة: “على العموم التعادل منطقي إلى أبعد حد، حيث كنا السباقين لافتتاح باب التسجيل لكننا لم نحافظ على ذلك طويلا، ومع ذلك الفريق قام بواجبه والحظ أدار ظهره لنا في العديد من الفرص. لكن أعتقد أن الجميع يتفق معي في أننا عشنا مهزلة تحكيمية كانت ضد فريقي في الداربي، حيث لم يتوان الحكم عن منح أخطاء خيالية للخصم في حين حرمنا من ركلة جزاء شرعية، وصفر بالمقابل أخرى للمولودية لم يرها سوى هو. على العموم هذا الحكم حرمنا من الفوز في الداربي وأتركه لضميره”.