يتحدث اللاعب الدولي الجزائري وليد مسلوب متوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي في هذا الحوار الذي خص به "الخبر الرياضي "عن استدعائه لمباراة تانزانيا يوم الثالث من سبتمبر المقبل وسعادته الكبيرة بحضوره لأول مباراة رسمية بألوان الخضر، كما عرج وليد للحديث عن البداية الموفقة لفريقه في منافسة الرابطة الثانية الفرنسية و النتائج الإيجابية التي حققها الفريق لغاية اللحظة. مساء الخير، وليد.. كيف هي أحوالك؟ أنا بخير وفي أفضل أحوالي خاصة بعدما استدعيت للمنتخب من طرف الناخب الوطني وفزت مع فريقي في مباراة الأمس(الحوار أجري أمس) أمام أميان. كيف تلقيت خبر استدعائك للفريق الوطني لمواجهة تانزانيا؟ أنا جد سعيد بهذا الاستدعاء، خاصة أنني سألعب أول مباراة رسمية مع الفريق الوطني الجزائري وثاني مباراة لي في مسيرتي الدولية بعد مباراة لكسمبورغ في نوفمبر الماضي تحت قيادة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة. ألم تتفاجأ بعد تلقيك هذا الخبر، خاصة أن المدرب حاليلوزيتش أكد أن كل من غاب عن تربص ماركوسي لن يحضر مباراة تانزانيا؟ نعم لقد تفاجأت قليلا لأني ضيعت تربص باريس بمركز ماركوسي لأسباب إدارية بحتة إلا أنني اتصلت بالناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وأكدت له رغبتي في الحضور و تقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري من جديد و أنا أشكره على تفهمه لموقفي ووضعه ثقته في شخصي وسأعمل لأكون عند حسن ظنه وكسب ثقته. وماذا دار بينكما في المكالمة الهاتفية؟ لقد تكلمنا عن عدة أمور تخص المنتخب الوطني الجزائري أولها أني قدمت له كل تبريرات الغياب عن النخبة الوطنية و اعتذرت عن الخطأ الإداري الذي حصل، كما أنني شرحت له عدم قدرتي مخالفة المدرب الذي أراد مني الحضور لمباراة كأس الرابطة يوم الثلاثاء الماضي أمام أميان. حسب رأيك، هل تستطيع افتكاك مكانة أساسية مع المدرب البوسني الذي أكد أن الجاهزية هي معياره في اختيار اللاعبين؟ بطبيعة الحال سأعمل على إقناع المدرب الوطني بإمكاناتي وسأبذل كل ما في وسعي لتقديم أفضل مستوى لي إلا أنني أحترم قرارات المدرب الوطني مهما كانت سواء كنت أساسيا أو على مقاعد الاحتياط لأنه في المنتخب ليس المهم من يحضر فوق أرضية الميدان فالأهم هو تحقيق نتيجة إيجابية وتشريف الألوان الوطنية. هل لديك أي فكرة عن اللعب في أدغال إفريقيا؟ نعم فكوني ألعب في البطولة الفرنسية فأنا أقابل الكثير من اللاعبين الأفارقة في مختلف المنافسات مع عديد الفرق إضافة لأنني شاهدت الكثير من المباريات لمنتخبات إفريقية وأحمل نظرة شاملة عن طبيعة المنافسة هناك و صعوبة اللقاءات بسبب نوعية الميادين والحرارة المرتفعة، إلا أننا علينا التأقلم مع مختلف هذه الظروف و رفع التحدي للعودة بنتائج إيجابية. كيف ترى مباراة تانزانيا؟ بالتأكيد المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لمنتخبنا الوطني في هذه المباراة نظرا لقوة المنتخب المتنافس على أرضية ميدانه وحتمية الفوز للمنتخب الوطني لكننا نستطيع العودة بالزاد كاملا من دار السلام وأنا متيقن أن كل اللاعبين على علم بمسؤولياتهم في هذا اللقاء وسيكونون عند حسن ظن الجماهير الجزائرية التي تنتظر الأفضل من لاعبيها. يبدو أنك لا زلت متفائلا بالتأهل لكان 2012 ؟ لم لا فالأمور لم تحسم بعد من الناحية الحسابية، ولا نزال نملك الفرصة للمرور لكان 2012 وعلينا الفوز بالمباراتين المتبقيتين و انتظار ما سيحصل في المباريات الأخرى لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة و قد عودتنا على الكثير من المفاجآت. وبالنسبة لمجموعتنا في كأس العالم، ما رأيك بالفرق المنافسة للخضر؟ أعتقد أن كل الفرق المنافسة للخضر تملك نفس المستوى بالرغم من أن الجميع يتحدث عن أفضلية طفيفة للفريق المالي إلا أنني لا أشاطر هذا الرأي لأن المنتخبات الإفريقية تحسنت بصفة لافتة في الفترة الأخيرة وعديد الفرق المغمورة حققت نتائج كبيرة وفجرت مفاجآت من العيار الثقيل سواء في كأس إفريقيا للأمم أو بتأهلها لكأس العالم، لذلك علينا الحذر في كل اللقاءات التي نلعبها و نأخذ كل مباراة بجدية كبيرة حتى نحصّل أكبر عدد من النقاط و التأهل للدور الثالث من التصفيات لأننا نملك الإمكانات الفنية والتركيبة البشرية القادرة على تحقيق هذا الإنجاز. لنتحدث قليلا عن مشوارك مع لوهافر في بداية هذا الموسم، ما هو تقييمك للنتائج التي حققتموها لغاية اللحظة؟ أستطيع القول أننا حققنا نتائج إيجابية في أول جولات البطولة فنحن نحتل المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 7 نقاط بحصدنا لفوزين وتعادل واحد، وهو أمر جيد خاصة في بداية المنافسة الأمر الذي يعطينا دفعة معنوية لمواصلة المشوار و تحقيق الصعود في آخر الموسم. كيف تعلق على إقصائكم من كأس الرابطة الأسبوع الماضي؟ في تلك المباراة لم نظهر بكامل إمكاناتنا ولم نقدم أفضل ما عندنا الأمر الذي ساعد الفريق الخصم على صناعة اللعب وبالتالي الفوز باللقاء. أخيرا، كيف يوفق وليد بين الصيام و تدريبات النادي؟ الأمر ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا فعادة ما أقوم بتقسيم جهدي بطريقة ذكية حتى أتمكن من الصيام بصفة عادية والتدرب مع الفريق وهو الأمر الذي وفقت فيه لغاية اللحظة. شكرا لك على صراحتك وليد لا شكر على واجب وأشكر اتصالك بي.