كما أشرنا إليه في عددنا السابق شرعت إدارة الوداد في تجسيد خريطة طريق التصفية من خلال إحالة كل من هواري جميلي، عبد الحكيم سامر، آندري كاروليس و عبد القادر مسعودي على المجلس التأديبي عشية الأربعاء مع معاقبتهم ماليا على أن تتواصل العملية لتشمل جميع اللاعبين باستثناء الثلاثي أمير بورحلي، أمين تيزة و سفيان بن شريف على اعتبارهم قاطعوا الإضراب بحضورهم الحصة التي بُرمجت بملعب الحناية، و حسب ما استقته الخبر الرياضي فإن الأمر لن يتوّقف عند هذا الحد إذ ستباشر إدارة الرئيس يحلى في حملة الغربلة التي ستتزامن مع نهاية الموسم إذ أن قائمة المسرحين ستكون موسعة للقضاء على سياسة التكتلات. هزيمة العميد كشفت المستور ووسّعت الهوة بين الطرفين و يمكن القول إن هزيمة «العميد» كشفت المستور ووسّعت الهوة بين الإدارة و اللاعبين و خاصة العناصر التي وُضعت في القائمة السوداء بعد ثبوت ضلوعها في عملية الإضراب و التقاعس في تأدية الواجب فوق الميدان، و هو ما يجعل تكرار سيناريو الموسم الفارط واردا جدا عبر توسيع قائمة المسرحين و تفكير أعضاء مجلس الإدارة جديا في التعامل مع الجولتين المتبقيتين بعقلية جديدة تتماشى مع الظروف الحالية بعد تضييع المرتبة الثالثة و تبخّر حلم اقتطاع تأشيرة قارية عقب السقوط الحر بثلاثية أمام جمعية الشلف ومولودية العاصمة. يحلى ينفي اتصالاته بغيغر ويجدّد الثقة في المدرب عمراني هذا و نفى الرجل الأول في الوداد اتصالاته بمدرب وفاق سطيف السوسري غيغر لإقناعه بتولي زمام العارضة الفنية الموسم المقبل، مجددا بذلك ثقته في المدرب عبد القادر عمراني لمواصلة مشروعه للموسم الثالث على التوالي، يحدث هذا في وقت يحض فيه التقني التلمساني بإجماع كافة أعضاء المكتب المسير علما أن الهدف الرئيسي و المتمثل في ضمان ورقة البقاء تمّ ترسيمه قبل الأوان رغم المخاوف الكبيرة التي عرفتها بداية البطولة. كاروليس على رأس القائمة السوداء و بالعودة إلى كرونولجيا الأحداث التي شهدها بيت الوداد فإن الخرجة التي أقدم عليها الملغاشي آندري كاروليس بالتفاوض مع إدارة إتحاد العاصمة و ظهوره بوجه شاحب في عديد اللقاءات فتحت المجال أمام عناصر أخرى في إبداء نيتها في المغادر بإتباع سياسة المساومة عبر الكشف عن العروض التي وصلتها للضغط على الإدارة لتمديد عقدها مع مراجعة رواتبها الشهرية و لذلك وُضع خريج مدرسة جون مارك غيو على رأس القائمة السوداء وبالتالي تحميله الجزء الأكبر من المسؤولية. سياسة الانتقاء ستعود بقوة هذه الصائفة أمام هذه المعطيات ستعود سياسة الانتقاء و اختيار المواهب الشابة من بوابة التجارب بقوة هذه الصائفة لأن الإدارة غير قادرة على توسيع قائمة التعاقدات الجديدة أكثر من اللازم مع الأسماء الثقيلة، بحيث ستُمنح الفرصة للجميع من لاعبي الأقسام السفلى لولاية تلمسان وكافة المناطق لاكتشاف عناصر أخرى على غرار ما حدث مع تيزة، رشروش و طويل الموسم الفارط.