أكد مهاجم وداد تلمسان الملغاشي “أندري كارل ما سينوروا” أنه يمهاجم كبير ويملك حسا تهديفيا، ويتألق من مباراة لأخرى وسجل أهدافا عديدة منذ أول لقاء ودي أمام الحراش خلال التربص الذي أجراه الوداد بمركب الناحية العسكرية الأولى، حينها أبهر الجميع بمستواه وإمكاناته ما جعلهم يعلقون عليه آمالا كبيرة في قيادة هجوم الوداد، لتعويض العقم الحاصل الذي عانى منه النادي في مرحلة الذهاب. سجل 6 أهداف يملك اللاعب “أندري” الذي انضم للوداد قبل نهاية فترة الانتقالات الشتوية بساعات قليلة، مستوى فنيا كبيرا وحسا تهديفيا منذ أن منحه عمراني الفرصة في مباراة الحراش الودية، حينها سجل أول أهدافه وأكدها أمام “العسكر” ولم يقتنع بهذا بل دعم رصيده بهدفين أمام المحمدية وأمام الحناية، جعلت الأنصار يتجاوبون معه خاصة أنه أصبح يبدع كلما أتيحت له فرصة، جعلته إحدى الأوراق المربحة المعول عليها كثيرا في البطولة، وهو ما حدث أمام عنابة حين أهدى فريقه نقطة التعادل. وأبدع أمام عنابة بالعودة لمباراة عنابة الأولى له مع الوداد في البطولة بما أنه لم يكن مؤهلا من قبل للعب مع التشكيلة أمام البرج والشلف، تألق “أندري” بشكل لافت للانتباه بتحركاته في جميع الاتجاهات وصنعه العديد من الفرص السانحة للتسجيل، فاتحا ثغرات وسط دفاع عنابة مستعملا في ذلك سرعته في التنفيذ، واستحق أن يكون رجل المباراة دون منازع. منح الوداد نقطة ثمينة ولم يكتف الملغاشي “أندري” بذلك بل تمكن من معادلة النتيجة في نهاية اللقاء، بعد سلسلة محاولات خانه فيها الحظ لكنه ظهر في الوقت المناسب، مانحا نقطة ثمينة لفريقه كانت كافية للإبقاء على حظوظهم قائمة في ضمان البقاء، رغم أن الوداد حافظ على مركزه ضمن ثلاثي المؤخرة لكن هذا لن يمنعنا من القول إن هناك أمورا إيجابية مقارنة بمرحلة الذهاب. الآمال معلقة عليه لقيادة الهجوم ويعول الطاقم الفني على خدمات الملغاشي “أندري كارل” لقيادة الهجوم خلال مرحلة العودة، بالنظر لمستواه الكبير الذي أظهره وحسه التهديفي، وهو الذي كان ينقص التشكيلة خلال مرحلة الذهاب التي عانت من غياب الفعالية واستغلال الفرص المتاحة، بعد التغييرات التي طرأت على التشكيلة بعد مغادرة ألمع العناصر الصائفة الماضية. سينسي الجميع في غزالي، جاليت وطراوري وبالنظر للمستوى الذي أظهره في المباريات الودية واللقاء الرسمي الأول له أمام عنابة السبت الماضي، يعلق الجميع في تلمسان آمالا كبيرة على “أندري” لسد الفراغ الذي تركه غزالي وجاليت اللذين التحقا بوفاق سطيف الصائفة الماضية، وبعدهما البوركينابي طراوري الذي خطفه سرار من الوداد بعد المستوى الجيد الذي أبان عنه في لقاء بلعباس الودي، على الرغم من التفاهم الذي حصل بين إدارة الوداد ومناجير اللاعب، لكن تلمسان كما صنعت اسما ل جاليت، بن موسى، غزالي، يعلاوي، براهيمي، جلطي، ودحلب وآخرين، بإمكانها صنع أسماء أخرى مستقبلا والدليل أن “أندري” لم يكن أحد يتوقع أن يلعب للوداد. استقدامه جاء في آخر لحظة بعد ضياع بن طيب يذكر أن “أندري” لم يكن ضمن اهتمامات الإدارة التلمسانية التي سارعت لاستقدام مهاجم يمكنه حل عقدة الهجوم، خاصة أنها ربطت اتصالاتها مع عدد كبير من المهاجمين الذين أعطوا موافقتهم ثم انضموا لفرق أخرى في صورة بلخير، باقا وطراوري، وكان بن طيب سمير مهاجم البليدة سابقا والبرج حاليا آخر من اتصلت بهم الإدارة وكان تلمسانيا، بدليل المفاوضات التي جرت بين إدارة الرئيس يحلى واللاعب قبل انتهاء مرحلة التحويلات الشتوية بساعات قليلة، بما أن زعيم لم يعارض فكرة تسريحه للوداد، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بعد أن اتصل بن طيب بمسيري البرج ليعلمهم بأن تلمسان ستتعاقد معه، الأمر الذي تطلب من البرايجية دفع 800 مليون مقابل الاستفادة من خدماته، كما أن اللاعب لم يكن متحمسا اللعب للوداد ما جعل الوداد يربط اتصالاته برئيس بارادو زطشي الذي عرض عليهم خدمات “أندري” وتم التوقيع له دون الوقوف على مستواه وإمكاناته لأنه لاعب متخرج من الأكاديمية، لكن سرعان ما أتيحت له الفرصة أمام الحراش في لقاء ودي وأظهر وجها مميزا وأبان عن مستوى، جعلت الجميع يثني على مستواه في أول ظهور والنتيجة بدأت تظهر. يعتبر صفقة مربحة أجمع المتتبعون لشؤون الوداد أن النادي أحسن الاختيار عندما جلب “أندري”، واعتبروه صفقة ناجحة منذ أول لقاء ودي له مع الوداد أمام الحراش، وأظهر مستوى فنيا جيدا وأكده فيما بعد أمام “العسكر”، الحناية، الرمشي، المحمدية وأخيرا عنابة بتوقيعه التعادل، وأثنى عليه زملائه بالنظر لمردوده وأهدافه الكثيرة التي يسجلها في كل مباراة، ما جعله يكسب ثقة عمراني الذي يضع الثقة فيه لقيادة الهجوم رفقة بوجقجي، لزاريف، رابطة وبوسحابة. الإدارة مطالبة بتمديد عقده لعدم تكرار أخطاء الماضي ويتطلب من الإدارة التلمسانية الجلوس مع “أندري” لتمديد عقده الذي يربطه بالوداد، بعد المستوى الذي أبان عنه منذ انضمامه لتلمسان حتى يمكنهم الاستفادة منه، وللحفاظ على استقرار التشكيلة التي يمكنها تحقيق نتائج إيجابية، لتفادي تكرار أخطاء المواسم الماضية حين غادر الوداد ألمع الركائز نحو فرق أخرى مثلما حدث مع يعلاوي، غزالي، جاليت، بن موسى، عبد اللاوي، يخلف، بطواف، العياطي والثنائي ضيف، وهو ما يتطلب الجدية في التعامل مع اللاعبين وربطهم بعقد طويل المدى. استدعي للمنتخب الملغاشي وسيواجه الجزائر هذا السبت المستوى الذي أبانه مع الوداد في فترة وجيزة جعل مدرب المنتخب الوطني الأولمبي الملغاشي يوجه له الدعوة لحضور التربص الذي سيجريه تحضيرا لمواجهة نظيره الجزائري هذا السبت بالعاصمة، في إطار تصفيات أولمبياد لندن 2012 رفقة زميله مهاجم شبيبة القبائل أمادا إبراهيم، على أن يعود مجددا بعد ذلك تحضيرا للقاء سطيف الذي ينتظره الجميع. مباراة سطيف يوم 29 و”ليامسا” يوم 2 أفريل حددت الرابطة الوطنية تواريخ مباريات الجولة الثانية والثالثة من مرحلة العودة، حيث سيواجه الوداد ضيفه وفاق سطيف هذا الثلاثاء بملعب العقيد لطفي على الساعة 14:30 بعد الزوال، فيما سيلعب لقاء الأواسط في ملعب الإخوة الزرقة على الساعة 11:00 صباحا، على الرغم من أن بعض المصادر تحدثت عن احتمال تأجيل اللقاء وهو ما لا يتمناه الطاقم الفني واللاعبون، على أن يرحل بعدها الزيانيون بعد ثلاثة أيام إلى العاصمة لمواجهة الإتحاد المحلي، لحساب الجولة الثالثة بملعب بولوغين على الساعة 14:30. لزاريف: “أتمنى العب أمام الوفاق ومشاركتي يحددها الطبيب “ لم تنه مباراة عنابة وغادرت الملعب، هل الإصابة خطيرة؟ لم أنه المباراة بسبب تأثري بالإصابة التي تعرضت لها في القدم، بعد تدخل عنيف من لاعب عنابة عندما كنت أستعد لتوزيع الكرة، ظننت أني أصبت بكسر. والآن كيف هي حالتك الصحية؟ الحمد لله أشعر بتحسن، حيث زالت الآلام بعد العلاج الذي أخضع له يوميا وسأكون بخير، على الرغم من أن الإصابة قديمة. وما نوع هذه الإصابة؟ أعاني في التواء في الكاحل، وهي إصابة قديمة كنت قد تعرضت لها خلال مباراة مولودية وهران، لكن لم تكن خطيرة حيث كنت أعالجها باستمرار حتى أشارك زملائي في المباريات الرسمية، ولم أكن أشعر بها لأني كنت مداوما على العلاج، لكن هذه المرة شعرت بآلام حادة. يعني أن مشاركتك أمام سطيف غير مؤكدة أتمنى المشاركة أمام سطيف لأن الفريق بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه، كما أن المباراة مصيرية لنا وتهمنا النقاط الثلاث، التي ستعبد لنا الطريق وأي لاعب يتمنى الحضور والمشاركة والقرار بيدي الطبيب. لو نعود لمباراة عنابة والتعادل الذي حققتموه، ماذا تقول عنه؟ كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاثة في مباراة عنابة حيث كانت سهلة وضيعنا ثلاث فرص سانحة للتسجيل، لكن نقطة “خير من والو” وتساعدنا معنويا في بقية المنافسة والبداية بلقاء سطيف. وماذا كان ينقصكم للعودة بالزاد كاملا؟ كان ينقصنا وضع الكرة في الشباك، بما أننا كنا جاهزين رغم وضعية الميدان الصعبة، وأظن أن الحظ لم يكن معنا بما أننا حضرنا جيدا طيلة الأسبوع الماضي لعلمنا ما كان ينتظرنا أمام عنابة. هل هي الانطلاقة الفعلية للوداد؟ أظن أنها الانطلاقة الفعلية للوداد خلال مرحلة العودة، وليس مثل الذهاب والتي تسمح لنا بالخروج من الوضعية الحالية، خاصة أنه تنتظرنا مباريات صعبة ستكون عبارة عن لقاءات كأس ونحن واعون بذلك. تنتظركم مباراة قوية أمام الوفاق، كيف تنظر إليها؟ مباراة الوفاق ستكون صعبة، بما أننا سنواجه منافسا قويا يملك لاعبين ممتازين، لكن سنسعى للفوز وتحقيق النقاط الثلاث، بوضع اليد في اليد وبالإرادة والعزيمة سنحقق النقاط الثلاث. كيف تتوقع مشوار فريقك خلال مرحلة العودة؟ تنتظرنا مرحلة عودة صعبة بالنظر للمباريات التي تنتظرنا، لكننا جاهزون من كافة النواحي ومجهوداتنا التي بذلناها من قبل لن تذهب سدى، وسنبذل كل ما في وسعنا للخروج من الوضعية الحالية. هل ترى أن الوداد قادر على تحقيق أهدافه في نهاية الموسم؟ بالفعل تلمسان قادرة على تحقيق أهدافها بالحضور معنويا، بما أننا واعون ونحضر للخروج من هذه الوضعية وبالتعداد الحالي، حيث عملنا جيدا في الفترة الماضية كل شيء متوفر للتأكيد.