في حوار مع رئيس الفريق، حسان حمّار، صبيحة أمس، قبل تنقله إلى إسبانيا، من أجل مقابلة مسؤولي شركة جوما للألبسة الرياضية، أكد المسؤول الأول على النسر الأسود، أنه سيسهر وسيعمل جاهدا على توفير كلّ سبل النجاح لفريقه من أجل إحراز الدوبلي التاريخي لنادي وفاق سطيف، بعد أن توج بكأس الجمهورية في انتظار لقب البطولة المحترفة، كما أشاد كثيرا بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب السويسري ألان غيغر المدرب السابق لفريق شبيبة القبائل. “تربّعنا على عرش الريادة عن جدارة واستحقاق” أوضح حسان حمّار أن التشكيلة السطايفية لهذا الموسم كسبت تقديرا واحتراما كبيرين وسط جميع الرؤساء والتقنيين في الجزائر، للمردود الجيّد الذي تقدّمه والمستوى العالي الذي يميّز طريقة لعب فريقه، وأضاف: “التشكيلة السطايفية تقدّم هذا العام في الموسم الثاني للاحتراف، نتائج كبيرة، فناهيك عن أننا نملك أحسن هداف، أحسن خط هجوم، فإننا نتربع على عرش كرسي الريادة منذ فترة طويلة، وهذا تأكيد على السياسة الناجحة التي نسير بها الفريق”. “حافظنا على هيبة الوفاق وصرنا محلّ إشادة من الجميع” واصل الرئيس السطايفي حديثه عن تشكيلته وما تقدّمه قائلا: “في هذا الموسم الاحترافي ورغم العراقيل التي وجدناها في بداية الموسم، لاسيما من حيث السيولة المالية، إلا أننا تحدّينا كل الصعاب، وقمنا بانتدابات نوعية وكبيرة، من أجل نقل الفريق إلى المستوى العالي ومنافسة أكبر وأقوى الأندية، ولهذا يمكنني القول أن التشكيلة السطايفية رغم التغييرات التي شهدتها لم تفقد هيبتها هذا العام وصارت محلّ إشادة من الجميع”. “غيغر وضع منهجية عمل ناجحة” تابع رئيس النسر الأسود حديثه للخبر الرياضي قائلا: “محافظة التشكيلة السطايفية رغم التغييرات، لهيبتها على ميدانها، وكسب معالمها في التنسيق والانسجام الجيد، يؤكد من جولة لأخرى ولكلّ من يتابعها هذا الموسم، أن المدرب السابق لفريق شبيبة القبائل، نجح في إعادة الاستقرار للفريق، بوضعه لسياسة عمل ناجحة ومنهجيته في تسيير التشكيلة بطريقة جيّدة ساعدت كثيرا الفريق على البروز، وهذا ما يؤكد الدراسة العميقة والدقيقة التي جعلت غيغر ينجح في عمله في ثاني تجربة له في الجزائر بعد المرحلة الصعبة التي عاشها، بدليل تربعنا عن جدارة واستحقاق لريادة الترتيب وتتويجنا بكأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد”. “لم يراودني الشكّ ولو للحظة في نجاحه معنا” وفي سؤال للرئيس حسان حمّار حول إن كان قد راوده الشك في قدرات ألان غيغر، الذي سبق له تدريب فريق المصري البورسعيدي، خاصة بعد الفترة الصعبة التي مرّ بها في السابق، ردّ حمّار وبلغة الواثق بنفسه: “لم يراودني الشك ولا للحظة في نجاح غيغر معنا، بل غيغر لا يعتبر في نظري مدربا وفقط، بل هو قبل كلّ ذلك صديق وأخ، وحينما منحني موافقته على تولي العارضة الفنية كنت من أسعد الرؤساء في الجزائر، لأنني وبكل بساطة أثق في إمكاناته، وأعترف له ليس وحدي فقط، بل كلّ الرؤساء في الجزائر يتمنون أن يشرف على فرقهم، وهذا يكفيني حينما ألقى الإشادة به وبالعمل الذي يقوم به على رأس فريقنا”. “قيامنا باستقدامات مدروسة دليل على تغيير سياستنا” أوضح حمّار أنه سعى هذا الموسم إلى تغيير سياسته في العمل من أجل جلب أبرز اللاعبين في البطولة الوطنية، والذين سبق لعدد كبير منهم حمل الألوان الوطنية، إلا أنه هذا الموسم بالخصوص فضل الاستنجاد بعناصر غير معروفة ومتعطشة للألقاب، وهو ما أعطى ثماره لحد الساعة، حيث قال: “رغم أن الفرق لما تعجز في فرض كلمتها أمام الأندية الكبيرة، الجميع يلصق الخسارة بقلة خبرة اللاعبين في التفاوض مع منافسيهم، لكن هذا الموسم أثبتنا أن هذه الحجّة صارت باطلة ولا بدّ من نزعها من مفكرة كلّ مناصر ولاعب يشكّك في قوة وصلابة التشكيلة السطايفية ورغبتها الكبيرة في لعب الأدوار الأولى، وهذا ما جعلنا نقوم باستقدامات مدروسة وللاعبين غير معروفين، على شاكلة بن خوجة، تيولي، ناجي، غورمي، فراحي، قراوي، عودية وجحنيط، فضلا عن محافظتنا على جابو، دلهوم، بلقايد، ديس، بن موسي وغزالي وغيرهم، الذين شرّفوا الألوان السطايفية، ونأمل أن يواصل جابو حمل مشعل المدرسة السطايفية داخل المنتخب الوطني”. “وفرنا كلّ سبل النجاح للمدرب ولن ندّخر جهدا في دعمه” فضلا عن الإمكانات البشرية التي وفرها حمّار والانتدابات التي قام بها قبل انطلاقة الموسم، فإن الرئيس السطايفي حرص خلال حديثه معنا، على ذكر ما صرفه من أموال كبيرة من أجل محافظة فريقه على صلابته وقوّته، وكذا روح المجموعة التي يبحث عنها كلّ مدرب، من خلال محافظة التشكيلة السطايفية على أكبر ركائزها في الفريق، وفوق هذا نجح في جلب متعامل كبير للفريق أنسى الإدارة مشاكل الموارد المالية، وأعطى دفعا قويا للخزينة، وهذا ما جعله يؤكّد على أنه وفر كل سبل النجاح للمدرب، وبأنه لن يدخر جهدا في دعمه والتأكيد على أنه صاحب القرار الأول والأخير على مستوى العارضة الفنية، ولا يمكن لأي أحد التدخل في صلاحياته. “علينا ألاّ نحرق المراحل في الاحتراف، ونحن اليوم في بداية الطريق” وفيما يخصّ الموسم الثاني للاحتراف في الجزائر، قال حمّار: “نحن في الموسم الثاني فقط الذي قامت الاتحادية بطلب من “الفيفا” بتغيير نظام المنافسة ونقلها إلى الاحتراف، وعليه أؤكد أنه في الجزائر ما زلنا في بداية الطريق، ولا يمكن إصدار أيّ حكم الآن بأننا نجحنا أو نلقى صعوبات، بل علينا ألا نحرق المراحل، ونؤكّد في الوقت نفسه أننا بعد ثلاث أو أربع سنوات يمكن أن نؤكد نجاعة النظام الاحترافي في الجزائر”.