مازالت الثنائية الرائعة التي سجلها الدولي الجزائري عبد القادر غزال تصنع الحدث خاصة أنها اقترنت مع إبعاده من تربصات المنتخب الوطني المقبلة، أين سيخوض ثلاثة لقاءات لحساب تصفيات كأس العالم وإفريقيا بالإضافة إلى اللقاء الودي ضد النيجر نهاية الشهر الحالي، غزال انتظر حتى اليوم الأخير من الدوري ليدوّن اسمه في قائمة الهدافين ويرد بذلك على عدم استدعائه من طرف وحيد حاليلوزيتش الذي فضل بعض اللاعبين المحليين عليه وآخرين محترفين يفتقرون للمنافسة مع أنديتهم وفي نهاية اللقاء أجرت جريدة “فرانس فوتبول” الفرنسية الواسعة الانتشار حوارا مع الجزائري أبدى فيه سعادته الغامرة بالفوز والتأهل ل”أوروبا ليغ”، كما أبدى حزنه الشديد على خلو قائمة المنتخب من اسمه لكنه بالمقابل تمنى حظا موفقا للمجموعة في التصفيات به أو من دونه. ” أدّينا موسما رائعا وكوفئنا في نهايته “ بداية حديث لاعب الخضر المبعد كانت عن التأهل التاريخي لنادي ليفانتي المتواضع، حيث أكد أن التأهل جاء نتاج عمل طويل جدا وليس في اللقاء الأخير ضد أتليتيك بلباو كما سمى لحظة التأهل بالتاريخية له ولجميع من يعشق نادي إقليم فالنسيا، حيث قال:”إنها لحظة تاريخية بالنسبة للنادي، لقد كوفئنا على الموسم الرائع الذي أديناه وأثبتنا نجاحنا أمام فريق لعب نهائي “أوروبا ليغ” ومقبل على نهائي كأس الملك وببساطة لم نسرق هذا التأهل “. “المدرب وثق بي كثيرا ومنحني حرية اللعب” أداء غزال الجيد في لقاءات فريقه كان يبدو عقيما نوعا ما بالنظر إلى ابتعاده عن منطقة الجزاء كثيرا، حيث اكتفى لاعب تشيزينا السابق باللعب على الأجنحة أو حتى في الوسط لكن غزال رد على ذلك بقوله ” أنا ألعب في كل جهات الهجوم وأحب ذلك كثيرا، ثقة مدربي دائما ما ساعدتني لأنه حاول الاستفادة من كل إمكانياتي”. “حزين لعدم استدعائي، لكن المهم أن تلعب الجزائر جيدا في التصفيات” ردة فعل غزال على عدم استدعائه كانت هادئة ورزينة جدا، حيث أكد أنه يفكر في مشوار المنتخب أكثر من تفكيره في عدم استدعائه، لكنه بالمقابل أكد أن الحزن يغمره لاستثناء اسمه من القائمة الموسعة التي أعدها الناخب الوطني وفي هذا الشأن قال: ” أنا حزين جدا لعدم استدعائي لتربصات المنتخب في الوقت القادم، لمسة حاليلوزيتش كانت واضحة منذ قدومه، حيث فتح الباب أمام جيل جديد من اللاعبين، أتمنى فقط أن تؤدي الجزائر بشكل جيد في التصفيات “. ” ما قيل عن خلافي مع حاليلوزيتش لا أساس له من الصحة” عن الأخبار التي راجت مؤخرا عن خلافه مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي أبقاه بديلا في لقاء غامبيا الأخير، أكد غزال أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وأن كل ما يروج مجرد أكاذيب، حيث قال: ” لقد سمعت عن هذا، أنا أستغرب بشدة كل ما يروج عني ولا أساس من الصحة مثل هاته الأخبار وقد تكفل الناخب الوطني بالرد عليها في الندوة الصحفية السابقة “. ” مصيري ليس بيدي، لكني أودّ البقاء في ليفانتي “ عن مستقبله الكروي أكد غزال أنه جد مرتاح في ناديه الحالي ليفانتي، خاصة بعد تحقيق النادي الثاني في فالنسيا حلم اللعب في بطولة أوروبية، غزال أكد أن الثقافة الكروية في إسبانيا تختلف تمام الاختلاف عن نظيرتها في إيطاليا، لكنه عاد وتدارك أن مصيره ليس بيده ولا بيد ناديه الحالي بل متعلق أيضا بناديه الأصلي باري الإيطالي وفي هذا الشأن قال: ” أريد أن أبقى في ليفانتي، هنا ثقافة جديدة مختلفة تماما عن إيطاليا لكن الأمر متعلق أيضا بنادي باري وسنرى ما سيحصل في المستقبل “.