ثمّن المدافع الجزائري نذير بلحاج التعادل الذي حققته التشكيلة الوطنية في دار السلام، رغم إيمانه بأن الخضر ضيعوا فرصة كبيرة لتسجيل فوز كان سيكون جد مفيد، خاصة من الناحية المعنوية تحسبا للمراحل القادمة التي تنتظر المنتخب الوطني في مشوار إقصائيات كان 2013 ومونديال البرازيل 2014، وإذا كانت نتيجة التعادل رسمت غياب الجزائر عن كان غينيا الاستوائية و الغابون، فإن لاعب السد القطري كان صريحا عندما قال: « صحيح أن نتيجة التعادل رسمت غيابنا لكن تضييعنا للتأشيرة ليس وليد اليوم، بل هو نتاج لبدايتنا المتعثرة وتعادل تنزانيا في الجولة الأولى إضافة إلى هزيمتي بانغي ومراكش وخاصة هذه الأخيرة التي رهنت الحظوظ بشكل شبه نهائي». «شهر سبتمبر صعب وسعدان سبق وأن نبه إلى الأمر» لم يخف المدافع بلحاج عدم رضاه عن المردود الذي قدمه، واعترف قائلا : «أعتقد أن تغييري كان منطقيا وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال مني بعد مرور النصف ساعة الأول، وهذا راجع إلى لياقتي البدنية غير المكتملة بسبب عدم انطلاق المنافسة قي قطر، واعتقد أن معظم العناصر وجدت صعوبات كبيرة من الناحية البدنية، فرضها موعد المقابلة الذي تصادف مع بداية الموسم لأغلب الدوريات الأوروبية والعربية، وهذا على غرار ما حدث لنا الموسم الماضي في لقاء الذهاب عندما تعثرنا أمام منافس اليوم، وللأمانة فقد نبه المدرب الأسبق رابح سعدان للأمر السنة الفارطة، وقال حينها أن الخضر مقبلون على مرحلة جد صعبة وهو ما تجلى في البداية المتعثرة». «لعبت كما طلب مني المدرب، وتأثرت لفترة غيابي عن التشكيلة» أما بخصوص أدائه خلال المرحلة الأولى التي لعبها، استطرد ذات المتحدث قائلا :» إن المدرب حليلوزيتش وبعد حصص المعاينة بالفيديو وجد أن الظهير الأيمن للمنافس يصعد كثيرا ودائما ما يشكل خطرا على دفاعات منافسيه، فكلفني بمساعدة مصباح في تغطية الرواق الأيسر، لكن بعد مرور نصف ساعة أحسست بتعب كبير ما دفع بالكوتش وحيد إلى التفكير في استبدالي واعتقد أن الأمر جد طبيعي كوني لم أستأنف المنافسة بعد إضافة إلى أن الفترة الأخيرة مع بن شيخة والتي عرفت غيابي عن تشكيلة الخضر أفقدتني نوعا ما معالمي مع الفريق». «حاليلوزيتش صارم ولمسته كانت واضحة في الشوط الثاني» وعن المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش الذي قاد اول لقاء للخضر فقد عبر بلحاج عن سعادته بالعمل معه وقال « حاليلوزيتش مدرب معروف ترك بصمته مع مختلف النوادي التي عمل بها أو في تجربته مع منتخب كوت ديفوار، واعتقد أن الجميع لاحظ لمسته من خلال تغير وجه المنتخب في الشوط الثاني الذي كان فيه زملائي أكثر حضورا وتمكنوا من خلق عدة فرص أثمرت واحدة بهدف بوعزة، وأضاف نذير بأنه من بين النقاط الإيجابية التي عادت إلى التشكيلة أن الناخب الوطني فرض انضباطا تكتيتيا فوق أرضية الميدان ومن المرتقب أن يعود الخضر إلى السكة السليمة. «واعون بمسؤولياتنا رغم صعوبة مهمتنا في تصفيات المونديال» وفي حديثه عن حظوظ الفريق الوطني في تصفيات مونديال البرازيل، أكد بلحاج بأن الأجواء داخل الخضر تبشر بالخير، سيما مع قدوم المدرب الفرانكو بوسني والسياسة الجديدة التي تتخذها الفاف من أجل ترتيب البيت، وأقر في سياق حديثه بأن الكل واع بمسؤولياته رغم صعوبة المهمة، لعدة اعتبارات منها أن الفرق الإفريقية كلها أصبحت تتمتع بمستوى متقارب، مستدلا في حديث بما جرى في تصفيات كان 2012 عندما أحدث منتخبا بوتسوانا ومالاوي المفاجأة، فضلا عن خروج منتخبات ثقيلة من السباق على غرار الجزائر، مصر، تونس والكاميرون.