في الوقت الذي أعاد الفوز المحقق على المغرب الأمل للجزائريين في التأهل إلى كأس إفريقيا بعد أن اتضحت به الرؤية بشأن طريق المرور إلى “كان 2012” في غينيا الاستوائية والغابون، رفع كثيرون درجة التفاؤل بشأن قدرة “الخضر” على تحقيق المطلوب والمرور في المركز الأول عن المجموعة الرابعة وسط تفاؤل شديد لا يعكس البداية المتعثرة في التصفيات.. رغم أن كل المعطيات تقول إنّ المهمة صعبة للغاية لرفقاء زياني المطالبين بتأدية مشوار بطولي في مرحلة العودة بأداء 3 لقاءات كبيرة وكسر بعض الأرقام التي تبقى بحاجة إلى تعديل. الطريق واضح ويمر عبر 7 نقاط من ضمنها واحدة في المغرب وأصبح الطريق للتأهل معروفا حيث يمر عبر تحقيق 7 نقاط في المباريات الثلاث المتبقية من خلال فوزين وتعادل شرط أن يكون التعادل في المغرب، ففي هذه الحالة سيرفع منتخبا رصيده إلى 11 نقطة، وحتى لو يفوز المغاربة باللقاءين الآخرين فإن رصيدهم سيكون 11 نقطة مع أفضلية للجزائر حسب قوانين “الكاف” في طريقة الفصل بين أصحاب المراكز الأولى (يؤخذ بعين الاعتبار نتيجتا الذهاب والإياب)، في وقت أن فوزنا على تانزانيا وإفريقيا الوسطى يجمّد رصيدهما عند 10 نقاط إن فاز كل واحد بلقاءيه الآخرين. هدفان في 3 لقاءات يمكن أن يؤهلا “الخضر”! مهمة تبقى صعبة وتحتاج إلى وجه مغاير كلية للذي قدمه المنتخب الوطني في ذهاب التصفيات أين لم يحقق سوى فوزا وتعادلا من استقبالين مع هزيمة خارج القواعد، لكن مع هذا فإنه لابد من التوضيح أن الجزائر رغم الصعوبات الهجومية التي تشكو منها قادرة على التأهل بتسجيل هدفين فقط في 3 لقاءات، فالهجوم مطالب بالتهديف أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى مع الحفاظ على الشباك نظيفة في المباريات الثلاث المتبقية. لكن منتخبنا عاجز هجوميا ولا يسجل إلا من كرات ثابتة وإذا كان المنتخب الوطني قد سجل هدفين في 3 مباريات في التصفيات وبإمكانه توقيع هدفين آخرين في العودة فإن الحقيقة هي أن “الخضر” ومنذ تأهلهم إلى كأس العالم كانت أغلب الأهداف التي سجلوها من كرات ثابتة دون احتساب مباراة كوت ديفوار التي كانت الاستثناء، وحتى الهدف الذي وقعه المنتخب أمام تانزانيا جاء من خارج منطقة العمليات (في شكل مخالفة)، وهو ما يجعل “الخضر” برأي كثير من الفنيين مطالبين بتطوير نظام لعبهم أكثر لكسر العقدة الهجومية والسماح بتسجيل أهداف خاصة أنّ الفرص التي تتاح قليلة، مع التحصين الدفاعي والحفاظ على الشباك نظيفة. آخر تعادل رسمي في المغرب تحقق في 26 مارس 1988 كما أنّ بداية المهمة ستكون صعبة للغاية في المغرب أمام منافس سيلعب تحت ضغط تحقيق الفوز ولا شيء غيره، صحيح أن “الخضر” سيكونون متحررين إلا أنهم مطالبون بأداء مباراة كبيرة للخروج سالمين، علما بأن الجزائر لم تحقق أي تعادل رسمي في الدارالبيضاء منذ اللقاء الترتيبي في كأس إفريقيا التي جرت بالمغرب قبل 23 سنة وكان ذلك يوم 26 مارس 1988 حيث فتح باب التهديف نادر في (د69) قبل أن يعادل بلومي قبل 4 دقائق من نهاية اللقاء ويفوز “الخضر” بركلات الترجيح (4-3)، في حين عاد المنتخب الوطني بتعادل سلبي من المغرب في مباراة ودية يوم 22 سبتمبر 1993. لم نفز على منتخب على أرضه منذ لقاء زامبيا إضافة إلى هذا الأمر لابد من التذكير أنّ المنتخب الوطني مطالب باجتياز عقبة تانزانيا في دار السلام لأن هذا المنافس حتى وإن انهزم في إفريقيا الوسطى في المباراة القادمة ستبقى له حظوظ يدافع عنها في لقائه الأخير على ميدانه ولن يكون في المتناول، في وقت أن المنتخب الجزائري لم يفز على أي منافس على أرضية ملعبه منذ انتصاره بثنائية نظيفة في زامبيا يوم 20 جوان 2009، وعجز عن تحقيق انتصار منذ ذلك الوقت حيث خسر أمام مصر في القاهرة وتعادل أمام أنغولا في لواندا في كأس إفريقيا الأخيرة وانهزم أمام إفريقيا الوسطى في بانڤي. حتى الفوز داخل القواعد أصبح مشكلة منذ التأهل إلى المونديال والحقيقة الأخرى أنّ المنتخب الوطني لم يحقق أي فوز رسمي أو ودي على ميدانه منذ تأهله إلى كأس العالم قبل لقاء المغرب الأخير الذي كسر به عقدة طويلة الأمد، بما أن سوء الحظ لاحقه في المباريات التي لعبها حيث خسر أمام صربيا والغابون وتعادل أمام تنزانيا، وسيكون رفقاء يبدة مطالبين بتحقيق انتصار ثان على التوالي على ميدانهم أمام إفريقيا الوسطى، وهو فوز سيكون في متناولهم إذا حققوا 4 نقاط في اللقاءين الأولين خارج القواعد، وتحصيل حاصل في حالة عدم الاستهانة بقدرات المنافس. جمع 7 نقاط يعني تأكيدا لأحقية “الخضر” بالتأهل العرض السالف يؤكد أن المهمة لن تكون سهلة للغاية فصحيح أنّ المنتخب الوطني يمكنه بهدفين فقط أن يضمن مشاركته في كأس إفريقيا 2012 لكنه قبل هذا مطالب بالتعادل أو الفوز في المغرب وهو الذي لم يحقق أي نتيجة إيجابية في لقاء رسمي أمام الجار الغربي منذ 23 سنة (في حين لم يفز هناك منذ 32 سنة)، بالإضافة إلى تحقيق انتصار في تانزانيا يؤكد العودة الحقيقية قبل الفوز في مباراة تحصيل الحاصل، وفي حالة جمع 7 نقاط سيكون “الخضر” قد قاموا بمشوار بطولي لن يترك أي مجال للشك في أحقيتهم بالتأهل الذي يحلم به 36 مليون جزائري. بلحاج وخوخي ضمن تشكيلة الأسبوع في قطر اختارت جريدة “الشرق” نذير بلحاج وبوعلام خوخي ضمن تشكيلة الجولة 21 من البطولة القطرية، وجاء تواجد اللاعبين الجزائريين بفضل تألقهما ومساهمتهما في فوز فريقيهما هذا الأسبوع، فقد فاز السد على حساب المتصدر لخويا بحضور لافت للدولي الجزائري الذي وقف أمام كل محاولات الإيفواري أرونا ديندان زميله السابق في بورتسموث كما أثنت الصحيفة القطرية على مستواه المتسم بالسرعة والذكاء، أما بوعلام خوخي فقد كان نجم فريقه العربي بتسجيله ثنائية في شباك الأهلي، فيما أشارت صحيفة “الشرق” إلى بروز الشاب الجزائري من جديد بعد عدة إخفاقات. مبولحي يشارك في تقديم قميص كريليا قدّم رايس مبولحي وهاب حارس المنتخب الوطني عشيّة يوم الأحد الماضي رفقة بقية زملائه القميص الرسمي لنادي كريليا سوفيتوف الذي يحمل علامة “نايك”، وحمل حامي عرين “الخضر” قميصه بالرقم 92 وقام بعرضه أمام الصحافة المحلية في مدينة سامارا. وكان مبولحي قد عاد بنقطة ثمينة من تنقله لمدينة بيرم حيث واجه أمكار وتعادل معه بهدف لمثله، في حين سيكون بداية الأسبوع المقبل على موعد مع استقبال لوكوموتيف موسكو في اختبار جدّي يدخل ضمن مباريات الجولة الرابعة من البطولة الروسية الممتازة. مدرب هارتس يشيد بالروح القتالية ل بوزيد أثنى جيم جيفريس مدرب نادي هارتس الاسكتلندي على الروح القتالية التي ظهر بها إسماعيل بوزيد رفقة باقي عناصر الخط الخلفي لفريقه خلال المواجهة التي جمعتهم بنادي هيربنيان يوم الأحد الماضي، ووقف بوزيد ندا قويا لمهاجمي هيربينان حيث قدّم مباراة جيدة رسّم من خلالها عودته إلى التشكيلة الأساسية. وكان هارتس قد انتزع تعادلا ثمينا من هيبرنيان في الدقائق الأخيرة من المواجهة التي انتهت بنتيجة (2-2). مادوني يسجل أول أهدافه مع إتحاد برلين أمضى أحمد رضا مادوني مدافع إتحاد برلين على أولى أهدافه بقميص ناديه الألماني هذا الموسم وذلك بمناسبة اللّقاء الذي جمعه يوم الأحد الماضي بنادي أوبرهاوزن برسم الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدرجة الثانية الألمانية، وافتتح لاعب بوروسيا دورتموند السابق مجال التهديف في (د70) قبل أن يُضيف زميله بييتز الهدف الثاني ليضمن يونيون فوزا مستحقا. جدير بالذكر أنّ المواجهة شهدت تواجد كريم بن يمينة من جانب نادي العاصمة الألمانية.