كتب مناصرون لمولودية وهران في لافتات وضعت على سياج ملعب زبانة على هامش لقاء الحراش مساء أول أمس، بأن «النادي سمي كناية للمولد النبوي الشريف، ولا يحق تسييره بأموال الملاهي والعاهرات»، وهذه اللافتة هي إشارة من المناصرين الرافضين للطاقم المسير الحالي، الذي يوجد ضمنه شخص معروف في الباهية لامتلاكه ملاه ليلية. لجوء بعض محبي الحمراوة إلى أسلوب اللافتات للتعبير عن رفضهم لما يحدث في فريقهم المفضل، والذي فعلا سمي بمولودية وهران مثله مثل مولودية العاصمة ومولودية سعيدة ومولودية قسنطينة ومولودية باتنة وغيرها من المولوديات، نسبة إلى تاريخ ميلاد خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، لتمر السنوات وتتحول هذه النوادي إلى شركات ملك لتجار لا أحد يعرف مصدر أموالهم، والبعض يشكك حتى في نظافة تلك الأموال مثلما حدث في وهران، أين يرفض المناصرون أن تحول أموال الملاهي إلى رأس مال الشركة لتسيير النادي الرياضي. وحتى إن كان القانون لا يمنع أن تستخدم أموال الملاهي في الرياضة، لأن الملاهي هي الأخرى غير ممنوعة من العمل التجاري في الجزائر، فإن النوادي الرياضية الجزائرية وباسم الاحتراف، أصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات، في انتظار تفعيل مديرية مراقبة تسيير النوادي، والتي سيشرف عليها محمد مشرارة وكذا في انتظار تحرك الدولة لفرض رقابة على هذه الحركية المالية. كما أن الانتقال إلى الاحتراف بالشكل الذي تسير عليه الجزائر، سيحرم أبناء النوادي من التدخل لإسماع أصواتهم، أو للتنديد بكل الممارسات الغامضة في التسيير بجميع حيثياته، لأن الرؤساء يختبئون وراء الشركات الرياضية، ومن ثم النادي تحول إلى ملكية خاصة، لكن خرجة المناصرين الوهرانيين تبقى وسيلة شرعية للتعبير عن رفضهم لما يحدث في بيت الحمراوة، وبإمكان المناصرين حماية نواديهم من هؤلاء المسيرين بمثل هذه المبادرات. وبالرغم من أن قضية أموال الملاهي قابلة للنقاش، لأن حتى خزينة الدولة تتدعم من ضرائب الملاهي وغيرها، لكن تقنين عملية ضخ الأموال في أرصدة النوادي الرياضية أكثر من ضروري، لفرملة مافيا تبييض الأموال من بسط أيديها على كرة القدم.