عبّر رياض بودبوز عن أمنيته في العودة إلى صفوف الخضر خلال التربص القادم، وقال في حوار مع الزميلة «كومبيتيسيون» ينشر اليوم، أنه غير حاقد على الناخب الوطني بل بالعكس يجد نفسه مطالبا بإقناعه بأحقيته بارتداء قميص الخضر وكذا دفعه إلى تغيير موقفه من استعداداته واعتزازه بارتداء قميص المنتخب الوطني، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالهزيمة الأخيرة لسوشو أمام فالنسيان وتعليقه على المردود الذي ظهر به مواطنه قادير. ما تعليقك على الخسارة الكبيرة التي تلقيتموها، سهرة أول أمس أمام نادي فالانسيان؟ لا أخفي عليكم، لقد تأثرت كثيرا بعد إعلان الحكم نهاية المواجهة ، لأن الانهزام بثلاثية قاس نوعا ما، لكن ما يجب على الجمهور أخذه بعين الاعتبار هو أن المدرب بازداريفتش أشرك 12 لاعبا خلال مواجهة سهرة أول أمس من الشباب خرجي مدرسة تكوين سوشو ومن بينهم 6 عناصر لم تكتشف منافسة الرابطة الأولى سوى مع بداية الموسم. نفهم من كلامك أن التشكيلة التي واجهت فالانسيان تغيرت بصورة كبيرة؟ بالطبع وهذا ما يجب الإشارة إليه، لقد خضنا تلك المواجهة منقوصين من خدمات 6 عناصر أساسية، وهو الأمر باعتقادي الذي صنع الفارق لأن تغيير 6 عناصر أساسية بأخرى شابة تفتقر للتجربة اللازمة أفقد التشكيلة معالمها. لكن هذا لا يمنع من القول إن منافسكم سيطر بالطول والعرض على أطوار اللقاء؟ لا يجب الإنقاص من فوز فالانسيان الذي استحقت تشكيلته الظفر بنقاط المواجهة، لكن وحسب وجهة نظري الخاصة بالمواجهة عرفت منعرجين ساهما في ثلاثية زملاء مواطني قادير، الأولى كانت الفرصة الثمينة التي ضيعناها عندما كنا منهزمين بهدف مقابل صفر والتي لو استطعنا تجسيدها لتغيرت فيزيونومية المقابلة، إضافة إلى المخالفة المباشرة التي سددتها بقوة وجانبت مرمى المنافس. وما هو المنعرج الثاني للمواجهة؟ دون تردد فهي اللقطة التي سمحت للمنافس بتسجيل الهدف الثاني، بعد تضييعي للكرة وهو ما سمح لعناصر فالانسيان القيام بهجمة معاكسة سريعة ضاعفوا بها النتيجة، لقد قمت بخطأ كلف فريقي غاليا وأنا أتحمل مسؤولية ذلك الهدف الذي كان قاتلا وساهم في الهزيمة. لكن بالمقابل ألا تعتقد أن الدفع بستة عناصر شابة أمر جيد؟ نادي سوشو معروف بالتكوين، وسياسته لا تعتمد على انتداب عناصر جديدة بأموال باهظة، بل بالعكس القائمون على النادي يولون عناية كبيرة لتكوين العناصر الشابة ومنحها الفرصة للتألق، صحيح أن الأمر صعب ويحتاج لإرادة قوية خاصة على مستوى النتائج والدليل ما حدث لنا أمام فالانسيان، لكن منح الفرصة للشبان يبقى أمرا رائعا . نلاحظ أن طريقة توظيفك تغيرت هذا الموسم، بعد أن أصبحت تلعب في منصب وسط ميدان هجومي محوري؟ هذا صحيح لكن لا يجب أن تنسوا أن هذا المركز هو منصبي الأساسي، والمدرب قرر إعطائي نوعا من الحرية في وسط الميدان، حيث أشعر براحة كبيرة عندما استغل قوتي وسرعتي في مباشرة الهجمة على الجهة اليمنى والتوغل بعد ذلك في وسط الميدان. لقاء فالانسيان سمح لك بمواجهة مواطنك قادير كيف تعلق على مردوده؟ بكل صراحة زميلي فؤاد قادير كان أحسن لاعب في لقاء الأمس وعلى كل الأصعدة، لقد قام بكل شيء دافع باستماتة، هاجم بقوة، منح كرة هدف والأكثر من ذلك أحرز هدفا جميلا، لقد استعاد مستواه وهذا أمر جيد له وللمنتخب الوطني.. تقول هذا على الرغم من كونه صرح من قبل أنه لم يصل بعد إلى قمة مستواه ؟ المردود الذي قدمه خلال مواجهتنا كان كبيرا وإذا كان قد صرح بأنه لم يصل بعد إلى قمة مستواه فهذا أمر جيد له وللمنتخب الوطني كما قلت قبل قليل. نستطيع القول إن وسط ميدان الخضر يضم عديد الأسماء الجيدة والمتألقة مع نواديها، ألا تخشى المنافسة؟ المنتخب الوطني يضم عديد العناصر الجيدة الموهوبة، وهذا ما طبع مردود زملائي في اللقاء الأخير، وأعتقد حسب الأصداء التي وصلتني أن خطاب المدرب حاليلوزيتش كان جيدا والتواصل بينه وبين اللاعبين على أحسن وجه وهذا ما صنع الفارق، وبخصوص المنافسة فأنا أراها عاملا مساعدا سواء مع الأندية أو في المنتخب. كنت تنتظر الدعوة خلال التربص الأخير، لكن لم يحصل الأمر، هل تأثرت لقرار حاليلوزيتش؟ لقد تأثرت لقرار حاليلوزيتش لاني كنت أريد لعب هذه المواجهة لأبرهن على بدايتي القوية في هذا الموسم، المدرب قرر مواصلة معاقبتي يجب علي تقبل القرار ومواصلة العمل كما أظن أن الجميع وبعد هذا الأمر أصبح جد حذر. خلال هذه المرة، لم تكن معاقبا لوحدك لأن بوعزة حرم هو الآخر من اللعب؟ الشيء الجميل في طريقة عمل حاليلوزيتش أنه يتعامل بنفس المنطق مع جميع العناصر ولا يظلم عنده أحد، وأعتقد أنه بعد معاقبتي وزميلي عامر بوعزة فإن بقية العناصر تعرف الآن جيدا ما بانتظارها وستعمل مستقبلا على تفادي التعرض لمثل هذه العقوبات. من خلال الحديث معك يبدو لنا أنك تتمنى التواجد مع الخضر في التربص القادم؟ بالتأكيد.. أريد العودة لصفوف المنتخب الوطني لسببين، الأول لأنني اشتاق كثيرا إلى أجواء المنتخب، والثاني لكي أظهر كامل قدراتي الفنية والبدنية للمدرب حاليلوزيتش وأبدي له استعدادي للدفاع عن ألوان بلدي خاصة وأن التربص القادم سيمكن النخبة الوطنية من لعب مواجهتين وديتين والمدرب سيشرك تشكيلتين. المدرب الوطني وفي إحدى خرجاته الإعلامية قال إنك تختار المقابلات ولا تحبذ التنقل مع الخضر إلى أدغال إفريقيا؟ لا لست من هذا النوع من اللاعبين الذين يختارون المواجهات وهذا لسبب بسيط ووحيد لأني أعشق الدفاع عن ألوان بلدي مهما يكن المكان أو الخصم، المدرب يقول ما يحس به، وأنا الآن مجبر على تبيين حقيقة رياض ودفع المدرب لتغيير وجهة نظره في شخصي. وما هو تعليقك على مواجهة إفريقيا الوسطى؟ لقد تفاجأت كثيرا لطريقة لعب المنتخب وأداء زملائي...نقاطعه.. إلى هذا الحد؟ نعم إلى هذا الحد لقد كان المنتخب منظما جيدا والتشكيلة أظهرت نضجا تكتيكيا كبيرا ما سمح للاعبين بتقديم مباراة جيدة. من كثرة غلاء المناصب في التشكيلة الوطنية، أصبح يخيل أن الجميع يخوضون المواجهة وكأنها مقابلات نهائية؟ كما قلت سابقا المناصب مفيدة وتسمح للاعب بتطوير إمكاناته من خلال العمل المضاعف الذي يقوم به. الخرجة الرسمية للخضر ستكون في شهر فيفري القادم، هل تعتقد أن التشكيلة ستكون جاهزة؟ قبل هذا هناك مقابلتان وديتان، وقبل هذا كانت مقابلة إفريقيا الوسطى، وأظن أنه لا يوجد مانع لعدم جاهزية المجموعة ق.ل