أكد الأرجنتيني دييغو مارادونا الأربعاء في بيان “رغبته في البقاء مع الوصل” الإماراتي كمدير فني، رغم قرار النادي الثلاثاء بفسخ تعاقده، واقترح الاجتماع مع مسؤوليه من أجل التوصل إلى “اتفاق جيد”. وأكد مارادونا في بيان أذاعه موقع “تي إي سي سبورتس” الرياضي “من يكلمكم هو دييغو أرماندو مارادونا تعليقا على التصريحات الأخيرة للمجلس، أود أن أبلغكم بأن رغبتي كانت دوما البقاء في تلك الأرض الرائعة التي استقبلتني بشكل رائع”. وقال: “الحقيقة أننا تحدثنا خلال الأيام الماضية وحاولنا التوصل إلى اتفاق بشأن شراء اللاعبين، المطلب الحيوي كي نتمكن من تحقيق ألقاب عبر نتائج متميزة، تملأ جماهير النادي سعادة”. وأضاف “للأسف أصدر النادي بيانا لا أقره، لأن رغبتي كانت ولا تزال الاستمرار في تدريب الوصل وإذا كانت هناك استحالة في النادي أمام شراء لاعبين، بسبب الميزانية، فهناك دوما إمكانية لمناقشة الأمر مع مجلس الإدارة والبحث عن حلول”. وأضاف نجم الكرة الأرجنتينية السابق لكل هذا أود أن أجتمع قريبا مع مجلس الإدارة، لبحث كل هذه الموضوعات، وأثق تماما بأنهم سيكونون على استعداد للاجتماع وسنصل إلى اتفاق جيد”. وأبرز مارادونا في العديد من فقرات بيانه، امتنانه للنادي الإماراتي، لوثوقه به وللمعاملة التي لقيها فيه، فضلا عن “الحب والاحترام”. وعزا النادي إقالة مارادونا إلى أسباب فنية، وليست اقتصادية. ووصل لاعب الكرة السابق إلى النادي الإماراتي في أيار/مايو 2011، حيث كان عقده يمتد لعام آخر، وتم التأكيد على استمراره قبل نحو الشهر. وأوضح نائب رئيس شركة الوصل محمد بن دخان أمس في مؤتمر صحفي أن “الوصل سيحترم شروط التعويض المقررة في العقد”. وأضاف “جاء القرار بعد مناقشات فنية وقانونية طويلة لكافة النقاط، بمجرد تولي مجلس الإدارة الجديد للمهمة، نعتقد أن هذا التوقيت كان الأنسب للاستغناء عن المدير الفني وتقديم اسم جديد من أجل تحسين مستوى الفريق”. وتلقى مارادونا (51 عاما) نبأ إقالته في الأرجنتين، قبل أن يعلن الثلاثاء على الحساب الإلكتروني الخاص بالنادي على موقع “تويتر”. وأكد قائد المنتخب الأرجنتيني الفائز ببطولة كأس العالم عام 1986 قبل سفره من الإمارات لقضاء إجازته في بلاده إنه “عازم على البقاء في الوصل حتى الصيف المقبل”، مع انتهاء تعاقده البالغ عامين. وقال بن دخان إن مارادونا أقيل لأن “المجلس يرغب تحسين مستوى الفريق، الذي احتل المركز الثامن في بطولة الدوري الإماراتي”. وجاء الموسم الأول والوحيد للوصل تحت قيادة المدرب الأرجنتيني متواضعا، حيث لم يحرز فيه النادي أي لقب، وفضلا عن المركز الثامن في الدوري، خرج الفريق مبكرا من بطولة كأس رئيس الدولة. ومضت الأمور أفضل بعض الشيء في بطولة دوري أبطال الخليج، لكنه خسر في النهائي على ملعبه أمام المحرق البحريني بضربات الترجيح. وقال بن دخان إن النادي بعث رسالة شكر إلى المدرب ودعاه إلى حفل وداع. وقال مسؤول النادي “مارادونا يمكنه البقاء في الإمارات، هناك أنباء مبشرة عن هذا، لكننا لا نريد استباق الأحداث”، منبها إلى أن أي دور سيضطلع به سيكون خارج الوصل. وقبل الوصول إلى النادي العربي، قاد مارادونا المنتخب الأرجنتيني في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتهت مغامرته بالفشل مع الهزيمة الكبيرة أمام ألمانيا صفر-4 في دور الثمانية.