تتجه كل المعطيات التي حملها الميركاتو الصيفي إلى احتفاظ الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بنفس التعداد الذي اعتمد عليه خلال مباريات شهر جوان الفارط في حال تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا سيما أن أغلب اللاعبين مزدوجي الجنسية والذين سبق أن عرض عليهم التقني البوسني حمل ألوان منتخب محاربي الصحراء تحولوا للعب في فرق جديدة ستحرمهم حتما من الغياب طيلة شهر كامل عن تعدادها وهم الذين لم يضمنوا بعد مكانة أساسية فيها الشيء الذي جعلهم يؤخرون موعد حسمهم في قضية اختيار البلد الذي سيحملون ألوان منتخبه إلى إشعار لاحق. راسبانتينو كان يمنّي النفس بالخضر وتوقيعه لمرسيليا أخلط حسابات “حاليلو” أول مثال نؤكد من خلاله أن حاليلوزيتش لن يجري تعديلات كثيرة على التشكيلة الوطنية خلال كان جنوب إفريقيا في حال نجح أشباله في تخطي عقبة المنافس الليبي هو التغيير الكبير الذي طرأ على تصريحات اللاعب السابق لنانت الفرنسي فلوريان راسبانتينو الذي سبق أن أكد في حوار خص به “الخبر الرياضي” أنه شغوف لحمل ألوان المنتخب الجزائري وأنه ينتظر دعوة المدرب حاليلوزيتش بفارغ الصبر ليشرف ألوان منتخب بلد والده قبل أن يتغير كلامه ب180 درجة قبيل أيام فقط، حيث استغل اللاعب فرصة تقديمه لوسائل الإعلام الفرنسية غداة توقيعه لنادي أولمبيك مرسيليا ليوجه رسالة مشفرة إلى الجزائريين ومدرب منتخبهم وحيد حاليلوزيتش طالبا منه عدم إزعاجه لأنه لا يفكر حاليا في التشكيلة الوطنية ومشاركتها في كان 2013 بقدر ما يفكر في التألق وضمان مكانة أساسية مع فريق الجنوب الفرنسي الذي يخشى فيه على مكانته في حال قرر تلبية نداء الوطن ولعب نهائيات كأس إفريقيا 2013 . غلام يريد التألق مع الفريق الأخضر قبل التفكير في الخضر لاعب آخر لطالما ظل المدرب الأسبق لفيلة كوت ديفوار يمني النفس برؤيته يحمل ألوان المنتخب الجزائري ويدافع عنها بهوادة، هو مدافع نادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غلام الذي كشفت مصادر مقربة من الفاف اقترابه من تقمص ألوان المنتخب الجزائري للأكابر وهو الذي اكتفى الفرنسيون باستدعائه لحمل ألوان منتخب آمال الديكة ورغم أنه لم يعلنها صراحة هذه الأيام برفضه حمل ألوان المنتخب الجزائري إلا أن التصريحات التي أدلى بها قبل يومين بعد تجديد العقد الذي يربطه بالفريق الأخضر لأربع سنوات أخرى تؤكد أن ذات اللاعب سيدخل الموسم الجديد بنية واحدة وهي ضمان مكانة أساسية في تشكيلة سانت إيتيان وعدم المغامرة باللعب للخضر سيما أن أي خطوة سيقوم بها رفقة مسؤولي الفاف قد تجعله يعاني الويلات في “الليغ1″ بسبب الضغوطات التي تفرض عليه من طرف إدارة ناديه ومسؤولي الاتحادية الفرنسية لكرة القدم والذين حفظوا جيدا درس فيغولي ولا يريدون التفريط في أي لاعب آخر لصالح منتخب الجزائر والذي يرون أنه خطف أحسن المواهب التي تكونت في المدارس الكروية ببلد فولتير. براهيمي وبلفوضيل سيكونان أمام فرصة إثبات الذات في نادييهما الجديدين لاعبان آخران لا يزالان مترددين في حمل ألوان المنتخب الجزائري وهما اللاعب السابق لنادي ليون والملتحق الجديد بفريق بارما الإيطالي، إسحاق بلفوضيل الذي يبدو أنه سيرفض حتما أي دعوة للمنتخب الجزائري خلال الستة أشهر القادمة خاصة أنه سيكون أمام فرصة رفع التحدي من أجل البروز وضمان مكانة أساسية في فريقه الجديد وهو نفس الشيء الذي ينطبق على المهاجم الفرانكو جزائري ياسين ابراهيمي الذي قرر مغادرة فريق ران نحو وجهة جديدة قد تكون فريق بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، بورتو أو سبورتينغ لشبونة أو سانت إيتيان الفرنسي وعليه فإن الشرط الأول الذي قد يتفاوض فيه مسيرو هذين الناديين مع وكيل أعمال اللاعب هو عدم استعدادهم لتركه يغادر الفريق في فترة الميركاتو الذي سيغادر فيها بعض اللاعبين الإفريقيين الذين ينشطون في مختلف الأندية الأوروبية ويصنعون الأفراح فيها. تغييرات حاليلوزيتش ستكون من البطولة الوطنية إذا سلمنا بما يقوله ذات اللاعبون مزدوجو الجنسية والذين قرروا تأجيل الفصل في قضية التحاقهم بالمنتخب الجزائري إلى وقت لاحق، فإن حاليلوزيتش وفي حال قرر إجراء بعض التغييرات على التشكيلة التي اعتمد عليها خلال مباريات شهر جوان الفارط، فإن وجهته ستكون البطولة المحلية التي قد يجد فيها ما لا يجده في أوروبا وما مثال اللاعب إسلام سليماني القادم من الأقسام الدنيا وكذا المهاجم السابق لجمعية الشلف هلال العربي سوداني إلا مثال حر على أن الموهبة الجزائرية قادرة على صنع الفارق للمنتخب الجزائري الذي يحتاج إلى لاعبين يعشقون وطنهم وليس إلى لاعبين يزايدون ويرفعون في قيمتهم في سوق الانتقالات على حساب الخضر. اللاعبون مزدوجو الجنسية سيتذكرون الخضر في حال التأهل للمونديال من خلال ما قاله راسبانتينو وشاركه فيه كل من براهيمي، بلفوضيل وغلام، نجد أن هؤلاء اللاعبين ورغم صلتهم بالجزائر إلا أنهم يفضلون اختيار الوقت المناسب للالتحاق بالتشكيلة الوطنية من أجل الاستفادة كرويا وماديا على حساب المنتخب الجزائري وسيتذكر الجميع كيف سيسارع وسيهرول هؤلاء من أجل حمل ألوان الخضر سنة 2014 في حال تمكن أشبال حاليلوزيتش من ضمان مكانة لهم مع الكبار في مونديال البرازيل 2014 وما سيناريو سنة 2010 التي تعرفنا فيها على عديد اللاعبين الذين لا تربطهم بالجزائر إلا شعرة معاوية إلا خير دليل على النوايا المبيتة لبعض اللاعبين الفرانكو جزائريين الذين لم يجدوا في فرنسا ما منحته لهم الجزائر واتحادية الكرة فيها.