يحتل فريق روما حالياً المركز السابع في الدوري محرزاً 17 نقطة منها 3 نقاط جاءت بقرار من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، رصيد ذئاب روما أقل من نصف ما كان يمكن تحصيله لأن الفريق لعب 12 مباراة وكان بالإمكان الحصول على 36 نقطة. ويبتعد الذئاب عن الصدارة 14 نقطة حيث يقيم اليوفنتوس منذ بداية الدوري، في حين أنه يبتعد عن صاحب المركز الأخير 10 نقاط حيث يقيم سيينا، بلغة بسيطة “المسافة بين روما والمركز الأخير.. أقرب من المسافة بينه وبين الصدارة وإن كان في المركز السابع". على الناحية المقابلة هناك فريق بنفسجي جميل اسمه فيورنتينا، يحتل المركز الرابع برصيد 24 نقطة، وحقق 13 نقطة في أخر 5 مباريات له، وهو باعتراف معظم المراقبين صاحب أجمل كرة قدم في ايطاليا حالياً، ومدربه معروف لدى جمهور روما جيداً، إنه المهاجم الطائر، إنه مدربهم السابق ... “مونتيلا". عندما تولى مونتيلا تدريب روما ترك إشارات مضيئة كثيرة وإن تعرض لخسارة قاسية أمام شاختار في دوري الأبطال، لكن الإدارة الأمريكية مع توماس دي بنديتو ارادت عيش أحلام بجلب لويس انريكي، وتم الصبر على الأخير ليس لشيء إلا لأن أوهاماً سيطرت على البعض بأن يكون غوارديولا جديد، ولم نكن نرى في الملعب أي إشارات حقيقية على أن لويس إنريكي قادر على المضي في ايطاليا التكتيكية وهو ما اعترف به الرجل عندما قرر الرحيل. والآن هناك صبر على زيمان، هناك صبر على رجل يعتقد أن لاعبيه قادرون على تطبيق نفس أسلوب برشلونة في الملعب ويجبرون العالم على الدفاع وعدم النجاح بالهجمات المرتدة، وأنه قادر على الضغط الهجومي ضد أي كان وإن تلقى 4 أهداف في المباراة الواحدة فسوف يسجل أكثر، وإن أصبح دفاع روما الأسوأ في إيطاليا متلقياً 23 هدفاً، ولم يصبروا على مونتيلا الذي أعطى كل إشارات النجاح. على أي حال، لا أعتقد أن مونتيلا حزين الآن للاستغناء عن خدماته، فهو في اليوم التالي من تعيين لويس إنريكي كان مدرباً لكاتانيا، والآن هو فيورنتينا ومن الواضح أنه ذاهب في موسم قد يكون الأجمل للبنفسجي منذ سنوات، ولا أستغرب أن أجده يصعد ويصعد في مستقبله حتى يقود المنتخب الأزرق بعد برانديلي. كل ما سبق يجب أن يجعل إدارة روما تعترف بأنها صبرت دوماً على الرجل الخطأ!