يُفكر مهاجم ريال مدريد “كريستيانو رونالدو” بكل جدية في المشهد الذي سيظهر به خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الفيفا مطلع العام الجديد رافعاً شعار لا تكرار لأخطاء الماضي، فلا ينوي تكرار ردة فعله المخيبة للآمال التي أرتسمت على ملامحه عقب تسلم لاعب وسط برشلونة “أندريس إنييستا” جائزة أفضل لاعب في أوروبا 2012 من رئيس اليويفا “ميشيل بلاتيني”. عدد من وسائل الإعلام البرتغالية والإنجليزية توقعت فوز كريستيانو رونالدو بلقب الأفضل في أوروبا لهذا العام حسب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاسيما بعد تسجيله ثلاثة أهداف للبرتغال في يورو 2012 والخروج بركلات الجزاء أمام إسبانيا بعد أن قاد ريال مدريد للفوز بالدوري الإسباني وتسجيل أكثر من 50 هدف في الموسم الماضي وتوديع دوري أبطال أوروبا بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام بايرن ميونيخ إلا أن الرسام الكتالوني “أندريس إنييستا” فاز بالجائزة لتسيطر الصدمة على كريس في نفس الوقت الذي كان ميسي يُنهيء زميلاه في البرسا بهذا التتويج. وقال نجم مانشستر يونايتد السابق في حديثه لمجلة دي إن سبورت الإسبانية بأنه لا يُفكر أكثر من اللازم في قرار الفيفا وفرانس فوتبول فلا يمكنه توجيه تصويت قادة المنتخبات والمدربين الذين بدأوا مرحلة التصويت هذه الأيام على أن يتم الإعلان عن الفائز بداية شهر يناير 2013. ابن أكاديمية سبورتنج لشبونة تغيب عن حفل جوائز الفيفا بداية العام الجاري بحجة الانشغال في تدريبات الفريق الملكي، وجاءت ردة فعله أمام ميشيل بلاتيني لتتسبب في اهتزاز صورته أمام العالم لذا خرج بتلك التصريحات التي ألمح خلالها بأنه سيتعامل بإحترافية مع الاتحاد الدولي في حفل توزيع الجوائز بقوله “سأنتظر وأرى ما سيحدث، لكن في الحقيقة القصة لا تشغل تفكيري كما يعتقد البعض، الكرة الذهبية لا تأخذ ذلك الحيز الكبير لديّ، فإذا لم أفز بها لن تتغير حياتي وسأواصل العمل”. وكشف “اللعب لريال مدريد أمر مُجهد وصعب، فهناك الكثير من الضغط الملقى عليّ في كل مكان، ولا تهمني الجوائز الفردية أكثر من فوز الفريق بالمباريات والألقاب فهذا هو الأهم”. وأكد “إذا لم أفز بالكرة الذهبية لن تكون نهاية الحياة بالنسبة لي، أحترم الجميع لكن هناك بعض الأشخاص المتغطرسين، والناس يحكمون عليّ دون معرفتي، فما الذي يمكنني فعله لأشياء كهذه؟”. وأنهى حديثه “لا يمكنني تغيير شخصيتي، سأبقى كما أنا، والناس الذين يعرفون كريستيانو الحقيقي أهتم بهم، أنا رجل طموح، لا أبتسم كثيراً وأركز على ما يجب أن أقوم به”. رونالدو عمل جاهداً على الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية بقميص ريال مدريد حيث فاز بها مرة واحدة عام 2008 حين كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد، وكانت هذه المرة الأولى التي يتوج بها أحد لاعبي الدوري الإنجليزي في التاريخ منذ بدء العمل بالجائزة عام 1991 فقد اكتفى البريميرليج بالمركز الثاني في ست مناسبات ومثلهم للمركز الثالث.