بعد فينارباتشي ، آرسنال ، فالنسيا ومرسيليا جاء الدور هذه المرة على نادي كارابوك بور التركي ليطلب خدمات الدولي الجزائري ولاعب نادي أولمبياكوس رفيق جبور ، وسائل إعلام تركية أفادت يوم أمس أن النادي التركي رصد مبلغا خياليا كراتب سنوي من أجل إغراء اللاعب وقدرته ب1.5 مليون أورو سنويا كأعلى راتب للاعب جزائري في تاريخ كرة القدم الجزائرية ، كل هذا من دون الحديث عن حقوق أولمبياكوس التي قد تصل لحاجز خمسة ملايين ، مبلغ كبير جدا يمكن أن يغري جبور أو حتى يدفع ناديه للضغط عليه من أجل المغادرة قبل الحادي والثلاثين من جانفي المقبل. نادي متوسط فنيا، قوي ماليا ويريد تكوين فريق تنافسي رغبة كارابوك في انتداب جبور ليست وليدة الصدفة بل نتاج سياسة مستقبلية كبيرة لهذا النادي قصد تكوين فريق تنافسي في الأعوام المقبلة ولاعب الخضر ليس الهدف الوحيد لهذا في الميركاتو الحالي ، كارابوك هو نادي متواضع فنيا في تركيا يحتل حاليا الصف الثامن في سلم الترتيب إلا أنه بدأ في السنوات الأخيرة يتمتع بقدرات مالية كبيرة ( مثل معظم فرق تركيا أوكرانيا وروسيا ) لهذا يريد توجيه طاقاته المالية من أجل بناء فريق كبير ومنافسة الثلاثة الكبار في تركيا ، كملاحظة أخيرة نشير إلى أن الدولي الجزائري السابق في صنف الآمال يوغرطة حمرون ينشط في هذا النادي وقد يكون زميل جبور في المستقبل. اللاعب متحفظ بشأن الدوري التركي رغم أن المصادر التركية بدت متأكدة من موافقة اللاعب وناديه إلا أن موقع « نيوز غريك « اليوناني نشر تقريرا أكد فيه أن رغبة جبور لا تميل تماما للعب في الدوري التركي لأنه متواضع فنيا مقارنة مع دوريات أوروبا الكبرى حتى أنه متساوي أو أقل من الدوري اليوناني وكل اهتمامه الآن متوجه للعب في دوري أوروبي قوي مثل الإنجليزي الإسباني الفرنسي أو الألماني ، كما أن كارابوك نادي مجهول وليس مثل فينارباتشي الذي رفض في وقت سابق اللعب فيه ، يذكر أن عدة فرق من أوروبا أبدت رغبتها في انتداب جبور، خاصة فالنسيا الذي عبر مدربه فالفيردي صراحة وبالاسم عن رغبته في انتداب جبور في الميركاتو الحالي. أولمبياكوس مازال يضغط ويريد التجديد له كل ما يجري لم يبدو خفيا على فانجليس رئيس أولمبياكوس الذي أفادت التقارير اليونانية أنه مازال يصر على جبور من أجل التجديد وإضافة عامين إضافيين في عقده الجديد ، بعض المصادر أكدت أن جبور وقع في اليومين الأخيرين لكن ظهر أنها كلها مغلوطة واللاعب لم يجدد بعد ويوجد حاليا في مفاوضات متقدمة ، هذا وكان جبور اتفق مع إدارة ناديه من أجل توقيع عقد جديد مع حصوله على راتب سنوي هو الأعلى في اليونان ويصل إلى 1.3 مليون لكن ورغم كل التأكيدات لم يخرج هذا الاتفاق إلى النور. الأربعاء المقبل آخر أجل للتجديد والنادي بعدها سيبحث عن شار لعقده كما سبق وأشرنا في عدد سابق مازالت إدارة أولمبياكوس تصر على الأجل الذي منحته لجبور والمقدر حينها بعشرة أيام لم يتبق منها إلا خمسا ، حيث أفادت مصادر عدة يونانية أن الأربعاء المقبل سيكون اليوم الأخير الذي تجلس فيه الإدارة مع وكيل اللاعب من أجل التجديد وإلا فإنها ستفض الوفاق وتضع جبور على لائحة المغادرين وتبدأ في دراسة كل العروض التي تصلها ومنها عرض كارابوك سبور ، فبحسب الإدارة جبور يماطل فقط ولا يريد توقيع العقد لأنه يريد الذهاب إلى إسبانيا وبالضبط إلى فالنسيا.