lلياسين بن طيبة كادامورو، كان من بين اللاعبين القلائل الذين تحدثنا معهم في منطقة استرجاع الأمتعة، وخصنا بهذا الحوار الشيق الذي تحدث فيه عن تجديده لعقده، عن أموره مع ناديه، معرجا على كأس إفريقيا والتحضيرات لها، وما هو مفتاح التأهل إلى الدور الثاني… أولا لياسين جدّدت عقدك لغاية 2016 مع ناديك ونهنئك على ذلك… شكرا جزيلا لكم. ألا ترى أن الإمضاء على هذا العقد يدل على الثقة الكبيرة التي يضعها فيك المدرب موتانيي؟ ليس المدرب فقط، فحتى الإدارة تضع فيّ ثقة كبيرة، فرغم أنني لم أتمكن من اللعب في المرحة الأولى من البطولة الإسبانية، بسبب الإصابة التي عانيت منها، والتي أثرت علي كثيرا من الناحية المعنوية، لكنهم وضعوا فيّ ثقتهم وجددوا معي لغاية 2016، وهذا دليل أنهم يريدونني في التشكيلة لما تبقى من المشوار. إذن قدِمت إلى المنتخب الوطني وأنت مرتاح البال؟ هذا صحيح، قدمت هنا إلى جنوب إفريقيا بمعنويات مرتفعة بعدما جددت عقدي، ولا أخفي عليك أنني منذ وطأت قدماي بلد منديلا نسيت فريقي بالكامل، وتركيزي كله منصب على المنتخب الوطني والتحضير لنهائيات كأس إفريقيا التي تنتظرنا، أما النادي فأحاول مشاهدة مبارياته فقط لمعرفة ما الذي يقدمه زملائي. لياسين وصلتم إلى جنوب إفريقيا باكرا لتحضير «الكان» فكيف ترى التربص الذي ينتظركم؟ أولا المدرب الوطني هو الذي قرر أن نتنقل باكرا من أجل تحضير «الكان» وهو يعلم جيدا الأسباب الحقيقية التي جعلته يقرر ذلك، ونحن مطالبون فقط بالتركيز والعمل الجاد لإنجاح التربص من جهة، ومحاولة الوصول إلى لياقة بدنية هائلة قبل نهائيات كأس إفريقيا. خلال هذا التربص المدرب الوطني برمج مواجهتين وديتين أمام جنوب إفريقيا وبلاتينيوم ستارز فما رأيك؟ مواجهتان أو ثلاث مواجهات…يسأل؟ لا مواجهتان فقط والثالثة كانت مبرمجة في حال ما إذا ألغيت الثانية (كادامورو قرأ حوار حاليلوزيتش مع فوت أفريك الذي أكد فيه وحيد أن الخضر سيلعبون ثلاث مواجهات ودية)… آه أجل، أظن أن المواجهتين الوديتين المبرمجتين هنا في جنوب إفريقيا، ستكونان مفيدتين جدا بالنسبة لنا، سواء تعلق الأمر بالانسجام وحتى التعود على ريتم المنافسة، وأظن أن حاليلوزيتش يعي ما يفعل ببرمجة هاتين المواجهتين الوديتين أمام جنوب إفريقيا وبلاتينيوم ستارز. بمناسبة حديثك عن الجاهزية، لم تلعب منذ مدة بسبب الإصابة فهل ستكون جاهزا لنهائيات كأس إفريقيا؟ أنا جاهز مائة في المائة، ولم أتوقف يوما عن التدريبات، حيث تدربت حتى خلال الأسبوع الذي منح لنا كعطلة في مدينة سوشو، وكنت أصر على التدرب بمفردي كي أكون في لياقة جيدة لما أتنقل إلى جنوب إفريقيا، وإن صح الكلام لقد ضحيت بعطلتي من أجل المنتخب الوطني كما أريد أن أضيف شيئا… تفضل… فور وصولنا إلى روستمبورغ، سأتحدث مع سيريل موان على انفراد حول حالتي البدنية، حيث سيضع لكل واحد منا برنامجا خاصا من أجل الوصول إلى مستوانا الحقيقي، وأظن أن سيريل قام بتحضير كل شيء قبل تنقلنا هنا إلى جنوب إفريقيا. أول مواجهة رسمية ستلعبونها هي ضد تونس يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري، فكيف تراها؟ لقاء تونس سيكون صعبا للغاية، ولا ننسى الأهمية الكبيرة لأول لقاء في أي بطولة كانت، لهذا أظن أن النقاط الثلاث والفوز أمام تونس أمران مهمان جدا بالنسبة لنا، لمواصلة المشوار بكل عزيمة، خاصة أن الفوز في المباراة الأولى سيمنحنا قوة كبيرة، وسيرفع من معنوياتنا من أجل تحقيق نتائج أفضل في المباريات الأخرى والتأهل إلى الدور الثاني. أول مرة ستلعب نهائيات كأس إفريقيا، كيف هو إحساسك خاصة وأنك ستلعب أمام منتخبات كبيرة على غرار كوت ديفوار؟ منتخبات مثل كوت ديفوار غنية عن كل تعريف، فكما سبق وقلت من قبل علينا أن نحترم الجميع، أفضل مواجهة منتخبات كبيرة مثل المنتخب الإيفواري من أجل الحفاظ على تركيزنا، واللعب بإرادة كبيرة لأننا نعلم من نواجه، على مواجهات منتخبات بين قوسين صغيرة، تجعلنا نفقد التركيز ونخسر المباريات. هل تريد أن تختم الحوار بشيء ما… أعيدها مرة أخرى لقاء تونس هو المهم، وعلينا الفوز به من أجل افتتاح العداد، ووضع قدم في الدور الثاني، لهذا يجب التركيز من الآن على هذا اللقاء وترك منتخبات طوغو وكوت ديفوار لوقتها وشكرا. شكرا لك لياسين وحظا موفقا… شكرا لكم..