يواصل المنتخب الوطني تحضيراته الفعلية لنهائيات كأس أمم إفريقيا في مدينة روستمبورغ الجنوب إفريقية، حيث أجرى صبيحة أمس أشبال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حصة صباحية ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، أي الثامنة والنصف بالتوقيت الجزائري، عرفت اندماج الثنائي فيغولي وتجار لأول مرة مع المجموعة، بعدما غاب الثنائي عن التدريبات المسائية لأول أمس، الأول بداعي التعب وتعرضه لشد عضلي خفيف، أما الثاني فبسبب الزكام. الحصة الصباحية دامت ساعتين وانطلقت بدورات حول الملعب دامت الحصة التدريبية الصباحية التي برمجها وحيد حاليلوزيتش أمس لأشباله ساعتين من الزمن، عوض ساعة ونصف التي تبرمج للحصص المسائية، وبرمج فيها حاليلوزيتش عملا بدنيا كبيرا أرهق اللاعبين، وكانت البداية بالركض حول الملعب لمدة تقارب النصف ساعة، ما جعل الكل يرهق من هذه الحصة التي كان قد أشار لها حاليلوزيتش من قبل لأشباله أنها ستكون متعبة للجميع لكنهم مطالبون بتحملها. عملية إحماء شاقة مع سيريل موان كالعادة بعد الركض حول الملعب، أجرى اللاعبون عملية الإحماء المتعودين عليها مع سيريل موان، والتي تعتبر أصعب شيء في الحصص التدريبية الصباحية، بما أن موان يرهق كثيرا اللاعبين، بهدف إيصالهم ّإلى مستوى بدني معين، و هو ما قام به أمس في الحصة التدريبية، والبداية كانت بإحماء شاق جدا بالنسبة للاعبين، باستعمال تقنيات عالية تستعمل في أقوى البطولات العالمية. «حاليلو» قسّم اللاعبين إلى مجموعتين وعمل تقني تكتيكي في البرنامج أقدم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش على تقسيم المجموعة على اثنتين، واحدة أشرف عليها هو والمتعلقة بالمهاجمين، أما المجموعة الثانية فتتعلق بالمدافعين وأشرف عليها المساعد نور الدين قريشي، ولهذا الصدد فإن حاليلوزيتش في كل مرة يحاول الوقوف على عناصر الخط الأمامي لمنحهم النصائح اللازمة في كيفية الحصول على الكرة والتموقع الجيد من أجل التسجيل. البوسني أوقف الحصة في أكثر من مرة لشرح بعض الأمور التكتيكية للاعبين في نفس السياق، قام المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بإيقاف الحصة التدريبية في كل مرة، كي يشرح للاعبيه الطريقة التي يتموقعون بها وكيفية التسجيل، وحتى كيفية توزيع الكرة للمهاجمين ، وهي النصائح التي ستفيد كثيرا اللاعبين في المواجهات الرسمية التي تنتظرهم، أمام كل من تونس، الطوغو والمنتخب الإيفواري. كل التمارين المبرمجة لحد الآن تهدف للضغط العالي على المنافس علمنا أن كل التمارين التي برمجها حاليلوزيتش لحد الآن، خاصة المسائية والمتعلقة بالجانب التكتيكي، تهدف إلى الضغط العالي على المنافس، ومحاولة الهجوم بعدد كبير من اللاعبين، تماما مثلما كان يفعله منذ قدومه للمنتخب الوطني، ويريد ترسيخ هذه العقلية في أذهان اللاعبين ببعض التمارين الخاصة بالكرة، والتي يستمتع بها اللاعبون كثيرا أثناء الحصص التدريبية وتعتبر بالنسبة إليهم لعبة، لكنها مفيدة في الضغط العالي على المنافس.