كشف المحافظ الجديد للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة السيد عيسى رحماوي، أمس بالجزائر العاصمة، عن البرنامج المسطّر للطبعة الثامنة للتظاهرة، التي لم تضبط بعد نشاطاتها ومشاركتها نهائيا، والمنتظر انطلاقها غدا بقاعة "ابن زيدون" بمشاركة نوعية للفرق الجزائرية والأجنبية. وقال رحماوي، في ندوة صحفية نشّطها بديوان رياض الفتح، إنّ الدورة الحالية تطمح إلى توسيع المشاركة الدولية؛ حيث ستستضيف 13 دولة، ولأول مرة المكسيك، باكستان وألمانيا، منبّها إلى أنّ الحضور الألماني غير مؤكَّد، إذ كان مبرمجا في الدورة السابقة ولكن تعذّر عليه الأمر في آخر المطاف. وأعرب المحافظ عن أمله في تنظيم معرض للكتاب بالموازاة مع العروض الفنية والمحاضرات، إذ تمّ برمجته، ولكن ظروفا تقنية حالت دون إكماله، موضّحا أنّه يمكن تدارك الأمر بتنظيمه على هامش العروض. وبالنسبة للمشاركة الجزائرية، أوضح رحماوي أنّ القانون الداخلي للمهرجان يجيز مشاركة الفرق الفائزة بالمرتبتين الأولى والثانية في المهرجانات الوطنية لهذا العام. وفي هذه الطبعة ستشارك كلّ من فرقة جمعية مصطفى بلخوجة من وهران الحائزة على المرتبة الأولى بمهرجان الأغنية الحوزية، والحاصلة على المرتبة الثانية بالمهرجان نفسه، جمعية الفنون الجميلة من الجزائر العاصمة، وفرقة العمراوية من تيزي وزو الحائزة على الرتبة الأولى بمهرجان الصنعة، وكذلك المتحصلة على الرتبة الأولى بمهرجان المألوف، جمعية الانشراح من قسنطينة.وخلال قراءته للبرنامج، أفاد المتحدّث بأنّ الدورة الثامنة ستكرم اسمين جزائريين بارزين في الأغنية الجزائرية الكلاسيكية؛ الشيخين محمد وعبد الرزاق الفخارجي، وذلك يوم الافتتاح، الذي ستحييه إلى جانب دليلة مقدر والجوق الجهوي لمدينة الجزائر العاصمة، فرقة كندي من سوريا. وسيكون حفل الختام حصيلة للإقامة الفنية لثلاث فرق من الجزائر والمغرب وتونس، حيث سيتدربون مدة أربعة أيام لإنتاج عمل مدمج، يجمع البلدان المغاربية، وهو تقليد دأب المهرجان على تقديمه في نهاية كل دورة، مشيرا إلى إمكانية إضافة بلدان أخرى، على غرار إسبانيا في الدورات المقبلة، على حد قول المحافظ. كما يفكّر المهرجان بداية من الدورة المقبلة، في إطلاق مسابقة موجهة للصحفيين والمصورين الصحفيين لاختيار أحسن مقال وأحسن صورة عن المهرجان. وبالعودة إلى الدورة الحالية، كشف رحماوي عن برنامج المحاضرات الذي عدده بسبع مداخلات، مقسمة بين قاعة "فرانس فانون" والمعهد العالي للموسيقى، وذلك بداية من 21 ديسمبر. وتضم جعبة المحاضرين والأساتذة المشاركين مواضيع عديدة على غرار موضوع "الفردة، موسيقى الروح والحياة"، يقدمه الأستاذ تيحريشي محمد. ويقدّم الأستاذ توفيق بن غبريط مداخلة عنوانها "تلمسان، مقام تدوين النصوص الشعرية والموسيقات العتيقة". وتحاضر الدكتورة مايا سعيداني حول "النوبة بين الأسطورة وإعادة التشكيل" وغيرها.