أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس الإثنين، ببومرداس بأنه قد تمّ إعادة هيكلة جديدة شاملة للطريق الإجتنابي السريع الثاني لمدينة الجزائر الرابط بين مدينتي زرالدة وبودواو بمضاعفة طوله من 61 كلم إلى 200 كلم. وأوضح الوزير عند توقفه بالمحول الكبير لبرحمون ببودواو قادما إليه من ولايتي البليدة والعاصمة عبر الرواق أنه سيتم من خلال هذه العملية استيعاب كل الحاجيات الطارئة للولايات الأربع التي يمر بها هذا الطريق وهي العاصمة والبليدة وتيبازة وبومرداس. وتتمثل هذه الحاجيات كما أضاف الوزير في خلق ممرات جديدة نحو بعض المنشآت والمرافق العمومية الهامة كما هو الشأن بمنطقة "سيدي عبد اللّه" من خلال إضافة 12 كلم جديدة، حيث سيتم تجاوز هذه المدينة لربطها بالطريق السريع في اتجاه ولاية تيبازة. كما سيتم ربط هذا الطريق الإجتنابي بالمطار الدولي هواري بومدين إضافة إلى ربطه بمنطقة النشاطات الصناعية بالرويبة والطريق السيار شرق غرب وكذا المحوّل الرئيسي لبرحمون ببودواو الذي عاين الوزير وتيرة تقدم الأشغال به التي انطلقت مؤخرا. وأعطى الوزير بهذه المناسبة من خلال حديثه مع المكلفين بالمشروع، توجيهات من أجل إعطاء الأولوية لإنجاز كل المقاطع والمنشأة المبرمجة وتسليمها تدريجيا حتى يتم احترام الآجال التعاقدية مع النوعية المطلوبة. كما أعطى مهلة 15 يوما لمؤسسات الإنجاز لإتمام كل المنشآت حتى الصغيرة منها الخاصة بمجاري المياه ومهلة 3 أسابيع أخرى لاستكمال المنشآت والطرق الروابط بالطرق الولائية المحاذية، وشدّد على ضرورة الانطلاق في مرحلة وضع "الإسفلت" بكل المقاطع من الطريق التي انتهت بها أشغال التهيئة حتى يتم تسليمها تدريجيا. وأشار السيد غول إلى أن بعض المراحل الهامة الأولى من هذا المشروع الضخم حظيت ب "اهتمام خاص" من أجل تسليمها في أقرب الآجال نظرا للحاجة الماسة إليها كالمقطع الرابط بين زرالدة والدويرة والمقطع الرابط بين بئر توتة وأولاد عمر، وتدعيم المقطع الرابط بين أولاد عمر وبرحمون والإسراع في إتمام المنشآت الفنية الكبيرة لبرحمون التي تعدّ كمحول نحو العاصمة وشرق البلاد. للإشارة، فإن هذه الطريق ستسمح عند تسليمها كلية بفك الخناق بنسبة 65 بالمائة عن حركة المرور الحالية بالعاصمة، وستسمح بخلق فضاء اقتصادي واجتماعي وفتح نشاطات جديدة منشأة للثروة ومناصب الشغل بكل الولايات التي يمر بها. (واج)