تدخلت قوات الأمن التركية، أمس، باستخدام خراطيم المياه، لتفريق عدة محتجين من الموالين لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي طعن في نتائج الانتخابات البلدية بعد أن فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم. واجتمع حوالي ألفي شخص أمام المجلس الأعلى للانتخابات بقلب العاصمة التركية أنقرة للاحتجاج على ما وصفوها بتجاوزات شابت عملية الاقتراع خاصة بمراكز الانتخاب بأنقرة. وتقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة في تركيا بطعن طالب فيه بإعادة فرز الأصوات المعبر عنها بالعاصمة أنقرة. وحقق حزب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، العدالة والتنمية فوزا كبيرا بحصوله على 45 بالمئة من الأصوات في أغلب أنحاء البلاد، توعد خلاله أردوغان خصومه بأنه سيجعلهم "يدفعون ثمن" الانتقادات والاتهامات التي وجهوها له على مدار الأشهر الماضية. ولكن الإعلان عن نتائج الانتخابات صاحبه أعمال عنف أودت بحياة شخصين اثنين في حادثتين منفصلتين بينما أصيب خمسة آخرون بجروح. وقالت مصادر إعلامية أن "مجموعة مجهولة الهوية أطلقت النار على بهمن آيدن مرشح حزب السعادة الإسلامي فرع بلدة تيللو التابعة لمحافظة بتليس جنوب شرق تركيا، مما أدى إلى مقتله وإصابة خمسة من أعضاء حزبه بجروح". وأضافت أن مجموعة من أنصار حزب السلام والديمقراطية الكردي في مدينة موش اعترضت على نتائج الانتخابات المحلية وطالبت بإعادة فرز الأصوات.ولقي مواطن تركي حتفه على إثر إطلاق أعيرة نارية عليه في مدينة قونية بوسط الأناضول بسبب جدل بخصوص نتائج الانتخابات المحلية، فيما تمكنت قوات الأمن من اعتقال الشخص المتورط في الجريمة. وشهدت مدن آغدر وآرضروم احتجاجات من قبل أنصار حزب الحركة القومية على نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم واستمرت التظاهرات إلى ساعات متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء اضطرت على إثرها قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة ضد قوات الشرطة.