أكد السيد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، أهمية منح صلاحيات واسعة لمنتخبي المجالس الشعبية المحلية وذلك بهدف منحهم هامش أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير الشأن المحلي· وقال السيد أويحيي وهو يُنشط تجمعا شعبيا ببرج بوعريريج في إطار حملة الانتخابات المحلية المرتقبة الخميس المقبل، أن ذلك يندرج ضمن لا مركزية القرار مما سيسمح بالإشراك الفعلي للمواطنين في تسيير الشؤون المحلية وبالتالي استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة· وبشأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد قال المتدخل أنه بالرغم من الوفرة المالية، فإن المواطن مازال "يعاني البطالة والفقر وغلاء المعيشة" متسائلا في هذا السياق عن مصير الأموال التي توزع على الولايات "دون أن توجه إلى التنمية الحقيقية وترقية حياة المواطن" · وعن الشباب تساءل المتدخل عن الأسباب التي تؤدي بأبناء الجزائر إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم في البحر في الوقت الذي رصدت فيه الدولة كما أضاف أموالا معتبرة من أجل النهوض بالتنمية الشاملة· وانتقد الأمين العام للأرندي، بشدة العراقيل البيروقراطية التي تعرقل المستثمرين في تجسيد مشاريعهم قبل أن يذكر مجددا بالسنوات العصيبة التي عاشتها الجزائر خلال العشرية السوداء والدور الذي بذله المندوبون التنفيذيون للبلديات وعناصر الدفاع الذاتي"الباتريوت" إلى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي آنذاك ومختلف قوى الأمن من أجل إنقاذ الجزائر والإبقاء على النظام الجمهوري· وذكر السيد أويحيي بالمناسبة بأن 40 بالمائة من متصدري قوائم تشكيلته السياسية للاستحقاق المحلي المقبل لم يكونوا مناضلين في التجمع الوطني الديمقراطي قبل أن يدعو مرشحي حزبه للاقتراب من انشغالات المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم خدمة للصالح العام والتنمية المحلية، حاثا المواطنين كذلك على المشاركة المكثفة في الاقتراع المقبل لتفويت الفرصة على المشككين والمروجين للمقاطعة· (وأج)