من المنتظر أن ينطلق بمدينة قسنطينة، بحر الأسبوع الجاري، مشروع إنجاز مقر إقامة دولة بسطح المنصورة، في إطار المشاريع المسطرة لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث كلفت السلطات المحلية المؤسسة الصينية التي تعمل على إنجاز فندق الماريوت بتجسيد هذا المشروع، نظرا لقدرتها الكبيرة على الإنجاز في وقت سريع وبتقنيات متطورة. كما تتابع مديرية الأشغال العمومية مختلف المشاريع التي تدخل ضمن اختصاصها في إطار البرامج المرافقة لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وتخص إنجاز 7 عمليات بغلاف مالي إجمالي يقدر ب3.9 ملايير دينار. وقد انطلقت معظم هذه المشاريع وعلى رأسها ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين بوالصوف وعين سمارة، الذي أوكلت أشغاله لثلاث مؤسسات وطنية هي «أنجوا»، «سابطا» و«ألترو»، كما تتابع المديرية باهتمام مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين المطار الدولي محمد بوضياف وحي جنان الزيتون، وكذا مشروع إعادة الاعتبار لجزء آخر متمم للطريق الممتد من جنان الزيتون إلى وسط المدينة. وستنطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة أشغال إعادة الاعتبار لطريق المنية، حيث يعرف هذا الطريق المعروف ب «منحدر الموت» أشغال تأهيل الإنارة العمومية، بناء حائط دعم وإسناد وأشغال خرسانة. من جهة أخرى، أسندت أشغال إعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 03، الذي يعد من أهم مداخل قسنطينة، والذي يمر عبر بلدية حامة بوزيان، ل«المؤسسة الوطنية لأشغال الطرق- قسنطينة»، حيث ستنطلق الأشغال حسب تأكيد مصادر من الولاية خلال الأيام المقبلة، يضاف لها مشاريع المنشآت الفنية التي أوكلت ثلاث هامة منها لمديرية الأشغال العمومية ويتعلق الأمر بإعادة الاعتبار لجسر سيدي راشد التي انطلقت منذ حوالي سنة من طرف المؤسسة الوطنية «سابطا» والأشغال تعرف تقدما ملحوظا، يضاف إليها مشروع إعادة بناء «جسر الطلبة» بجنان الزيتون وهو جسر حجري تعرض للانهيار منذ سنوات وأوكلت أشغال ترميمه، التي ستنطلق الأسبوع المقبل، لنفس المؤسسة. وتشرف مديرية الأشغال العمومية أيضا على إعادة الاعتبار ل 30 جسرا قديما بمدينة قسنطينة وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 60 بالمائة. وقد وجه والي قسنطينة السيد حسين واضح خلال مؤخرا تعليمات للمديرين التنفيذيين والجهات المعنية من أجل الإسراع في وتيرة الإنجاز بمختلف المشاريع التي انطلق معظمها لتكون في الموعد، حيث أمر الوالي مدير السكن بالولاية بالانتهاء في غضون الأسبوع القادم من جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بمشروع إعادة تأهيل الحظيرة السكنية التي تشمل عدة أحياء وشوارع منها شارع العربي بن مهيدي، الكدية وشارع بلوزداد، أسندت مهمة إنجازها لمجمعات أجنبية سيتم التعاقد معها بصيغة التراضي. كما شدد الوالي على ضرورة الاتفاق مع المجمعات الأجنبية التي ستتولى عملية إعادة تأهيل العمارات والمباني بالشوارع الرئيسية التي تعد قلب وواجهة قسنطينة، من أجل احترام الآجال المحددة على ألا تزيد عن 7 أشهر غير قابلة للمراجعة، وذلك بمتابعة هذه المؤسسات لتكييف أشغالها مع الظروف المناخية لتكون جاهزة قبل نهاية شهر فيفري المقبل.