رفع أولياء التلاميذ ببلدية باب الزوار شكواهم إلى السلطات المحلية يطالبون من خلالها حل مشكل الاكتظاظ مع بداية الدخول المدرسي المقبل، حيث أكد هؤلاء أن الجهات المعنية لم تتوصل بعد إلى إزالة هذه المشكلة التي أرقت التلاميذ والأساتذة على حد سواء، مشيرين إلى أنه بالرغم من وعود السلطات، إلا أن أبناءهم واجهوا ظروفا غير مريحة خلال الموسم الفرط نتيجة الاكتظاظ داخل المدارس، وأنه في حال استمرار الوضعية على حالها، فإن الأمر سيؤدي إلى موسم دراسي فاشل. وأكد أولياء التلاميذ أن هذا المشكل قد يؤثر على التحصيل العلمي لأبنائهم بسبب الفوضى داخل الأقسام التي يسببها الاكتظاظ، حيث يلجأ العديد من تلاميذ الأطوار الثلاثة إلى الدروس الخصوصية، خاصة في المواد الهامة كالرياضيات، اللغة العربية، الفرنسية والإنجليزية وذلك مقابل دفع مبلغ مالي يصل إلى حدود 2000 دج شهريا عن كل مادة، حيث أن الأستاذ لا يستطيع إيصال المعلومة كما يجب نظرا لوجود أكثر من 40 تلميذا في القسم الواحد. كما لا يزال مشكل الإطعام يشكل هاجسا بالنسبة لبعض المدارس الابتدائية، حيث يضطرون إلى تناول وجبات باردة جراء غياب المطاعم وأحيانا يلجأ أولياؤهم إلى تسجيلهم في روضات من أجل ضمان وجبة الغداء، خاصة بالنسبة للأمهات العاملات، ضف إلى ذلك فقد اشتكى العديد منهم من غياب المدفآت داخل حجرات التدريس التي تتحول في فصل الشتاء إلى ثلاجات. وفي هذا السياق، دعا العديد من أولياء التلاميذ مديرية التربية لشرق الجزائر والسلطات البلدية لباب الزوار إلى تعزيز بعض المؤسسات التربوية بوسائل التدفئة وتمكينهم من تلقي الدروس في ظروف مريحة، كما اشتكى أولياء التلاميذ من نظام الدوامين الذي تسير به بعض المؤسسات التربوية الذي ساهم في تراجع التحصيل العلمي للتلاميذ بسبب الضغط على الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة. من جهة أخرى، طالب هؤلاء بوضع ممهلات على مستوى مداخل بعض الأحياء التابعة للبلدية، خاصة على الطرق الرئيسية، وهذا لتفادي حوادث المرور نظرا للخطر الكبير المحدق بأطفالهم عند قطعهم الطريق للالتحاق بمقاعد الدراسة جراء للسرعة المفرطة التي يقود بها أصحاب السيارات، متطرقين أيضا إلى مشكل غياب الأرصفة بطرق بعض الأحياء، مما اضطر المتمدرسين إلى المشي في وسط الطرق التي تعد خطرا عليهم خاصة أن بعض السائقين لا يكترثون بالمارين. من جهته، أكد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية باب الزوار أن البلدية برمجت مشروع إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة طارق بن زياد، وكذا مشروع بناء مدرستين ابتدائيتين واحدة بحي 5 جويلية والأخرى بحي دوزي»3» وكذا توسيع العديد من الأقسام بمدارس كل من حي طارق بن زياد وإسماعيل يفصح وترميم العديد من المدارس عبر إقليم البلدية وتزويدها بملاعب للتلاميذ.