قدّمت ولاية الجزائر، في إطار مبادراتها التضامنية خلال شهر رمضان، هبة مالية لمؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، قدرت ب400 مليون سنتيم إلى جانب مساعدات غذائية أخرى تندرج ضمن المشاركة المباشرة في تجسيد سياسة التضامن الوطني لفائدة الفئات المعوزة والفقيرة. واستفاد الهلال الأحمر من هذه الهبة وفق اتفاقية ثنائية وقّعها والي الولاية، عبد القادر زوخ، مع رئيسة الهلال الأحمر، سعيدة بن حبيلس، تقضي بتقديم مساعدات مالية لتمكين هذه الجمعية الخيرية من تجسيد برنامجها التضامني تحسبا للشهر الفضيل. وأوضحت خلية الاعلام والاتصال بالهلال الأحمر الجزائري، أن هذه الهبة المالية سيتم استغلالها في اقتناء مختلف المواد الغذائية الضرورية من خضروات ولحوم وكافة المستلزمات الضرورية التي تدخل في إعداد وجبات الإفطار للصائمين بالمطاعم التابعة للهلال على مستوى الجزائر العاصمة وضواحيها، إلى جانب العمل على تجهيز هذه المطاعم وتعزيز بعضها لاسيما تلك التي تعاني نقصا في تجهيزات الطبخ على سبيل المثال. وأكدت أن هذه المبادرة التحفيزية المقدمة من قبل الولاية، تعكس مدى الاهتمام والمتابعة الكبيرين لتجسيد سياسة التضامن الوطني المسطرة من قبل الحكومة لفائدة الفئات المعوزة والمحرومة والهشة، والتي تتقاسمها مع الجمعيات والمنظمات الخيرية الأخرى المنضوية تحت لواء التكافل والتضامن والعمل الخيري. وسيخصص هذا المبلغ لاقتناء المواد الغذائية الكاملة ونقلها إلى العائلات بالبيوت ولفائدة الأشخاص الفقراء والمعوزين، إلى جانب تخصيص جزء منه لتنظيم عمليات ختان للأطفال في ليلة ال27 من رمضان مع التحضير لحفلات لفائدة الأطفال المرضى والمصابين بأمراض مزمنة. ومن جهتها، أوضحت ولاية الجزائر، أن مبلغ 400 مليون سنتيم المقدم إلى مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، يعد خطوة تضامنية اتجاه أعرق منظمة خيرية في الجزائر، حيث تعكس مدى قوة التنسيق والشراكة التي تربط بين الطرفين في مجال سياسة التضامن الوطني والعمل الخيري، لاسيما في شهر رمضان المعظم. بالاضافة إلى أن الولاية تبقى ملتزمة في كل موسم صيام بمرافقة الهلال الأحمر، والجمعيات التضامنية الأخرى في مشروعه التضامني اتجاه الفئات الهشة، وهو ما أكده والي العاصمة في مناسبات سابقة.