يناشد سكان بئر خادم والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ والمجلس الشعبي البلدي، إدراج مشاريع ومنشآت ذات طابع اجتماعي وثقافي ورياضي لفائدة بلديتهم التي تواجه مشكل العقار الذي تعرض للنهب في فترات سابقة، وكذا استغلال ما تبقى منه لفائدة دعم التنمية المحلية بالبلدية التي ارتفعت كثافتها السكانية بصفة ملفتة للانتباه دون أن يرافقها تجسيد برامج ومشاريع جديدة. وفي هذا الصدد ذكر بعض السكان ل"المساء" أن بلدية بئر خادم بحاجة إلى العديد من المشاريع المحلية لمواكبة التوسع العمراني والسكاني الذي عرفته في السنوات الأخيرة، منها مؤسسات تربوية جديدة لتخفيف الضغط على المدارس الحالية وتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، خاصة في بعض الأحياء التي تشهد كثافة سكانية عالية. كما يطالب السكان بإنجاز وحدة للحماية المدنية التي تفتقر إليها البلدية، رغم شساعة مساحتها، وذلك للتدخل السريع في حالة وقوع أي حادث، خاصة أن طرقها الرئيسية تعرف اختناقا مروريا دائما، إذ يجد سكانها وزوارها صعوبة كبيرة في الوصول إلى وسط المدينة، خاصة في فترات الذروة وبالضبط على مستوى حي "سوريكال" بسبب ضيق الطريق والتدفق الكبير للمركبات القادمة من بئر خادم والبلديات المجاورة لها، وحتى من خارج العاصمة، حيث يقصدها الكثير من البطالين للبحث عن فرص عمل. وما زاد من مشكل الازدحام المروري، حسب محدثينا هو الركن العشوائي للسيارات التي تحتل جوانب الطرق الرئيسية، فضلا عن ضيق الطرق بعدة أحياء، منها مدخل ومخرج الحافلات على مستوى المحطة البرية للمسافرين وكذا حي محمد سعيد شارف المعروف ب"زونكا"، الذي أكد لنا بعض قاطنيه أن المشكل تفاقم بسبب الأشجار المتواجدة بجانب الطريق التي تعيق السير خاصة بالنسبة لتلاميذ مدرسة سيدي أمبارك، مما أدى بهم إلى مطالبة والي العاصمة، بالتدخل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي عجز رؤساء المجالس المتعاقبة على حله، بسبب اعتراض مديرية الغابات على ذلك. وقد جدد هؤلاء مطلب نزع الأشجار وتوسيع الطريق لتفادي وقوع حوادث مرور أخرى تضاف إلى7 حوادث وقعت فيما سبق، بسبب ضيق الطريق الذي يعد مسلكا لعدة أحياء، منها تعاونيات "المستقبل"، "الصومام"، "الخليفة" و"حجام" وكذا أحياء زونكا و804 مسكن، حيث وعد رئيس البلدية بحل هذا المشكل حسب السكان، الذين أكدوا أن بلديتهم بحاجة أيضا إلى مسبح بلدي مثلها مثل بعض بلديات العاصمة، للسماح لهواة السباحة باللجوء إليه بدلا من التنقل إلى المسابح البعيدة عنهم مثل مسبح القبة الذي لم يعد هو الآخر يستوعب زبائنه. على صعيد آخر، ذكر المتحدثون أن بئر خادم بحاجة أيضا إلى عيادة للتوليد والأمومة التي تبقى غائبة رغم أهميتها في تخفيف عناء تنقل الحوامل إلى البلديات الأخرى، كما عبروا عن قلقهم من عدم جدية العمل بالمركز الصحي الذي يغلق أبوابه على الساعة الرابعة زوالا، في الوقت الذي يجد المواطن صعوبة في تلقي العلاج عند الحاجة. وفي هذا الإطار، اقترح المواطنون على المجلس الشعبي البلدي استغلال بعض المساحات الشاغرة بالأحياء، لإنجاز قاعات علاج تخصص للإسعافات الأولية عوضا أن تبقى مهملة ترمى فيها مختلف النفايات، مثلما هو الأمر بحي "زونكا" الذي توجد به قطعة أرض مساحتها400 متر مربع غير مستغلة، حيث تم تنظيفها وتهيئتها لإنجاز ملحقة للأمن الوطني لم تجسد لحد الآن، مما أدى بسكان الحي إلى المطالبة بالانطلاق في المشروع قبل استحواذ سماسرة العقار عليها مثلما حدث بالنسبة للعديد من المساحات العقارية بالبلدية. من جهة أخرى، ذكر سكان هذا الحي ل"المساء" أنهم بحاجة إلى فضاءات اللعب والترفيه، مشيرين إلى أن المجلس قرر إنجاز بعض المشاريع منها مدرسة بطابقين في حي 804 مساكن ومركز بريد ومساحات خضراء، كما سيتم إنجاز ملعبين جواريين وتفريشهما بالعشب الاصطناعي بحي 350 مسكن، وفضاء على مستوى طريق مزوار عبد القادر، كما سيتم أيضا إنجاز حديقة عمومية بحي 196 مسكن، وذلك لتدارك النقائص المسجلة والاستجابة لشكاوى المواطنين الذين يجد العديد منهم صعوبة في الاتصال بالمسؤول الأول على البلدية الذي رفض استقبالنا نهاية الأسبوع الفارط وطلب منا العودة يوم الاثنين الذي هو في حقيقة الأمر مخصص لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، خاصة أن الكثير منهم يتردد منذ بداية شهر رمضان على المصالح المحلية للاستفسار عن قفة رمضان التي خصص لها مبلغ 5 آلاف دينار لم يستلمها بعد المعوزون رغم مرور أكثر من أسبوعين من الشهر الفضيل. وبخصوص ملف السكن، طالب سكان بئر الخادم والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ برفع حصة السكن الاجتماعي، التي تم منحها للبلدية والمقدرة ب100 سكن اجتماعي، مقابل 4 آلاف ملف تم إيداعها لدى المصالح المعنية، مشيرين إلى أن بئر خادم بحاجة إلى حصة إضافية مقابل السكنات ال716 التي رحلت إليها في عهد المجلس السابق عائلات من خارج البلدية التي يواجه الكثير من سكانها أزمة سكن خانقة.