يشتكي سكان بلدية المحمدية بالعاصمة جملة من النقائص التي أرهقت بالخصوص الشباب، وفي مقدمتها نقص المرافق الرياضية، الترفيهية والثقافية، مما جعل العديد منهم يواجهون مشكل قضاء أوقات الفراغ وممارسة مختلف هواياتهم، كما يتساءل بعض الشباب الذين تحدثنا إليهم عن مشروع 100 محل تجاري التي ينتظرها البطالون لتوفير مناصب شغل لائقة. وأعرب شباب المنطقة عن تأسفهم من نقص الهياكل والمرافق الرياضية، الترفيهية والثقافية التي من شأنها أن تملأ الفراغ الذي يعيشونه، حيث يجدون أنفسهم في كل مرة مضطرين للتنقل إلى البلديات المجاورة لممارسة هواياتهم الرياضية أو مختلف الأنشطة الأخرى، كما أن غالبيتهم يجدون أنفسهم يجلسون في المقاهي التي تعد ملاذهم الوحيد، أو متابعة مباريات كرة القدم، في ظل نقص هذه المرافق بالمنطقة، علما أن بلدية المحمدية تضم عددا كبيرا من الشباب البطال. وفي سياق متصل، أوضح بعض الشباب الذين التقتهم "المساء" أن النقص المسجل في المرافق الترفيهية والرياضية أدى بالكثير منهم إلى الاستغناء عن ممارسة الرياضة، تجنبا لعناء التنقل في كل مرة إلى المناطق المجاورة، ناهيك عن المصاريف الزائدة المترتبة عن ذلك، وعليه يطالب شباب المنطقة مديريتي الشباب والرياضة لولاية العاصمة والسلطات المحلية بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم، من خلال إنجاز مراكز رياضية ومرافق ثقافية. من جهة أخرى، يشتكي شباب بلدية المحمدية ممن أودعوا ملفات طلب الاستفادة من مشروع ال 100 محل تجاري الذي أنجز بحي "تماريس" وحي "المندرين" تماطل السلطات المحلية في توزيعها، رغم حاجتهم الماسة إليها للتخفيف من البطالة الخانقة التي يعيشونها في ظل غياب مناصب عمل بالمنطقة. وذكر هؤلاء، خاصة أصحاب الحرف، بأنهم وجهوا العديد من المراسلات والشكاوى إلى مختلف الهيئات المعنية كرئيس البلدية والوالي المنتدب للدار البيضاء، من أجل التعجيل في توزيع "محلات الرئيس"، إلا أن طلبهم لم يلقَ آذانا صاغية، رغم علمهم بمشاكل شباب المنطقة، من جهة. وأكد هؤلاء حاجتهم الماسة لهذه المحلات من أجل القضاء على هاجس البطالة التي يواجهها شباب المنطقة الذين تحصلوا على وعود من أجل الشروع في توزيعها قريبا، لكن العملية لم تتم إلى حد اليوم، الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن سبب تماطل المصالح المحلية في إعطاء إشارة الضوء الأخضر لاستغلالها. وبهذا، تبقى آمال شباب بلدية المحمدية متوقفة على تحرك السلطات المحلية التي لم توزع بعد المحلات المهنية والأسواق التجارية، رغم الوعود التي قطعتها بالاستفادة منها قبل شهر رمضان، استنادا لتعليمة القضاء على الأسواق الموازية بالعاصمة. من جهتنا، اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي للمحمدية للتأكد من صحة المعلومة، لكن قيل لنا أنه في عطلة.