أحصت رابطة حماية الشبيبة والرياضة بولاية تيزي وزو منذ بداية السنة 700 إمرأة ضحية العنف من طرف الأزواج، الأباء، وحتى الأخوة والأبناء، وحسب تصريح ممثلي رابطة حماية الشبيبة والرياضة خلال ندوة صحفية عقدت مؤخرا فإن هذه الأرقام تدعو لدق ناقوس الخطر وإبراز خطورة الوضع بالولاية، هذا على إعتبار تيزي وزو سجلت العام الماضي نحو 600حالة عنف ضد المرأة، وحسب ممثلي الرابطة فإن سبب تفشى ظاهرة الإعتداء والعنف ضد المرأة راجع الى إخفاء هذه الأخيرة تعرضها للإعتداء وكذا رفضها رفع شكوى ضد المعتدي عليها. وقد قام ممثلو الرابطة بالتقرب من النساء الماكثات في البيت وتحسيسها بضرورة الإبلاغ عند تعرضها للإعتداء سواء كان الاب، الأخ، الإبن، أوالزوج، محاولين تفسيرهن أن القانون يتضمن قوانين تحمهن وتعاقب المعتدي عليهن. وعملا على تحسيسهن أكثر شرعت الرابطة في تنظيم خرجات ميدانية الى البلديات وحتى القرى التي تتعرض فيها النساء وبكثرة للإعتداءات وذلك لغرض توعيتهن بأهمية الإبلاغ ذلك أن هذا يعد حلا يساهم في تراجع العنف الذي يسلطه الرجال عليهن، وحسب ما صرح به ممثلو الرابطة خلال الندوة الصحفية فإن سبب تفشي الظاهرة بمنطقة القبائل راجع الى ذهنيات السكان ذلك أن المرأة تملك الصبر وتتحمل في صمت كل ما تتعرض له حفاظا على عشها الزوجي مما يتيح للرجل فرصة الهيمنة وفرض سلطته. ويرى ممثلو الرابطة أن محاربة الظاهرة ستلزم أولا تغير هذه الذهنيات التي سمحت بتفشي الإعتداء على النساء وإقناعهن أن تعرضهن للعنف جريمة ويجب معاقبة مرتكبها، وأضاف ممثلو الرابطة انه على الزوجات معرفة أسس نجاح العلاقات الزوجية المبنية على حسن المعاملة والمعاشرة وليس بإستعمال العنف والإعتداء. وقد وضعت الرابطة أرقاما هاتفية في خدمة النساء خاصة الماكثات بالبيت، حيث تم تجنيد مختصين نفسانين والذين يسعون الى التقليل والتخفيف عن نفسية المتصلات، ويستقبل مركز لوهي حسب المسؤولين عنه 3000مكالمة سنويا.