يواجه طلبة جامعة "هواري بومدين" للعلوم والتكنولوجيا، مشكل نقص حافلات النقل الخاصة بالطلبة، لاسيما في الفترة المسائية بين الساعة الرابعة والسادسة، حيث يجد هؤلاء صعوبة في التنقل إلى منازلهم جراء توقف بعضها عند الساعة الرابعة ونصف. أدت هذه الوضعية إلى تغيّبهم عن الدروس التي تقدم في الفترة المسائية، رغم أهميتها، لتفادي الوقوف لساعات طويلة قرب الجامعة خوفا من تعرضهم للاعتداءات من قبل بعض المنحرفين، حيث يزداد الأمر صعوبة في فصل الشتاء. معاناتهم اليومية تتواصل رغم توجههم في السنوات السابقة ومرات عديدة إلى عمادة الجامعة، وتقديمهم عدة شكاوى تدور حول النقل الجامعي، فلم يتلقوا إلا وعودا ضربت عرض الحائط ولم تتحقق إلى غاية اليوم. وفي حديث ل"المساء" مع عدد من الطلبة من مختلف الأطوار، أعرب هؤلاء عن قلقهم الشديد من تدني وضعية النقل الجامعي بسبب نقص الحافلات، إضافة إلى انتشار النفايات في حرم الجامعة التي أصبحت ديكورا يوميا، حيث أكدوا بأنهم يجدون صعوبة في التنقل إلى منازلهم أو إلى الإقامات الجامعية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء بسبب توقف بعضها قبل موعد انتهاء الحصص، وأحيانا الحافلات لا تكفي لجميع الطلبة بسبب عددهم الكبير، بسبب خروجهم في نفس الساعة لتفادي معاناة الانتظار، في ظل انعدام الحافلات في الفترة المسائية. في سياق متصل، أعرب الطلبة عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين يتجاهلون شكاواهم التي ألقوا بها في الأدراج، فهذا المشكل جعلهم يستعينون ب"الترمواي" وحافلات النقل الخاصة التي أفرغت جيوبهم، خصوصا بالنسبة للطلبة من عائلات ذوات دخل ضعيف، فضلا عن تعرضهم للسرقة والتحرشات التي لا تسلم منها أية طالبة جامعية. ومع استمرار متاعبهم، لا يزال طلبة جامعة "هواري بومدين" للعلوم والتكنولوجيا يناشدون الجهات المختصة وعمادة الجامعة، التدخل لتوفير النقل والتخفيف من متاعبهم وضمان نجاحهم.