تنظم جامعة السربون بباريس في 27 أكتوبر القادم تظاهرة ثقافية وفنية ضخمة بعنوان "مالوف بلا حدود" التي تشارك فيها كوكبة من الفنانين منهم السيدة ثريا، وحمدي بناني، لطفي بوشناق، وحسن العريبي وغيرهم، كما ستكون التظاهرة مناسبة لتقديم محاضرات وأفلام مصورة عن هذا التراث المغاربي المشترك. أكد الدكتور نصر الدين بغدادي وهو عضو بالمجلس العلمي المووسيقي بجامعة السوربون ل"المساء" أنه تلقى الدعوة رسميا للالقاء محاضرات بهذه المناسبة التي سيكون للمالوف الجزائري على مايبدو حصة الأسد فيها. على حد تعبير الاستاذ بغدادي. والمعروف أن مدينة قسنطين ة عاصمة المالوف بفانانيها وفرقها ذات الصيت الواسع، وفي هذه المدنية يتفرع الملاوف اى عدة طبوع كالعيساو والفقيرات والوصفان. م ن أشهر فناني قسنطينة الشيخ حسونة، اليخ براشي الشيخ النومي، الدرسوني، ومحمد الطاهر الفرقاين وجمال بن سمار. المالوف موروث غنائي تاريخي بفضل نصوصه الأدبية وأوزان الايقاعية ومقاماته الموسيقية التي ورثتها بلدان المغرب العري عموما عن الأندلس وطورتها وهذبتها، تتكون مادتها النظمية منالشعر والموشحات والأزجال مع ما أضيف لها من إضافات لحنية أو نظمية محلية جكعت بينها دائرة الغم والايقاع وما استعاروه من نصوص وألحان مشرقية، وتعتبر النوبة أهم قالب في المالوف. توءي النوبات عداة بمجموعات موسيقية مصغرة شبيهة بالتخت الشرقي وهي تضم من الآلات الوترية العود والكمنجة وأحيانا آلة القانون والرباب، وآلة نفخ وحيدة هي الناي، اضافة الى استعمال الطار أو البندير، أو، الدربوكة. منالمناسبات التي يقدم فيها المالوف مناسبة المولد النبوي الشريف والذي تخرج فيه مواكب زوايا الطرق الصوفية مبتهجة بهذه المناسبة العظيمة خصوصا اتباع الطرية العيساوة المنسوبة للشخ سيدي امحمد بن عيسى المكناسي المتوفي سنة 933 هجري. يقدمالمالوف أيضا في حفلات الزفاف حيث تقدم منه وصلات في السهرات، كما يرف العريس لبيت الرزية بنوبة المالوف، وقد تطورت هذه النوبة محيث الالات المستعملة والنوبات التي تؤدي، ومن نخلال المناسابات الاجتماعية يتغلغل هذا التراث الى وجدان الجيل الجديد. لا شك أ الجمهور الفرنسي ولاأروربي عموما سيكشف تاريخ هذه الموسيقى الكلاسكية ذات الأسس العملية، ويكشفون معها التاريخ الذي صنع ببلاد الأندلس ولا تزال مععالمه محظوظة في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط.