أشرف وزير الرياضة محمد تهمي، أمس، في فندق "الهيلتون" بالجزائر العاصمة، على انطلاق أشغال الطبعة 31 لملتقى الأمناء العامين الخاص باللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية المقرر من 27 إلى 29 أكتوبر. وسجل الملتقى حضور ممثلين عن 43 لجنة أولمبية إفريقية، بالإضافة إلى ممثلي اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، ورئيس اللجان الوطنية الإفريقية لاسانا بالينفو، إضافة إلى ممثلين عن اللجنة الأولمبية الدولية وممثلين عن التضامن الأولمبي. ويعد هذا الملتقى الثاني من نوعه في العهدة الأولمبية 2013- 2016، بعد اللقاء الذي نظم برواندا في أكتوبر 2013، وسيمثل هذا الحدث فرصة بالنسبة للأمناء العامين لهذه الهيئات الإفريقية لمناقشة تطبيق القرارات المتخذة في الملتقى الأول، والتطرق إلى المحاور المتعلقة بضمان تسيير فعال للجان الأولمبية للقارة السمراء. وقد أكد وزير الرياضة محمد تهمي، بأن هذه التظاهرة مهمة للغاية لأنها "ستكون فرصة للتكوين في التسيير الجيد والراشد على المستوى الإفريقي"، مشيرا إلى أن كل البلدان الإفريقية بحاجة إلى تطوير الرياضة: "من غير الممكن أن نتطور إن لم تكن هناك سياسة تسيير راشد وجاد، ولهذا أتمنى أن تتوج هذه الأشغال بنتائج بعد 3 أيام من العمل، أتمنى أن تعود الجزائر إلى مكانتها إفريقيا، فنحن سننظم الألعاب الإفريقية للشباب في 2018، والتي ستكون فرصة للجزائر لتتطور أكثر على المستوى الإفريقي".ومن بين الحضور لهذا الملتقى ال31، الذي ينظم هذه المرة في الجزائر، ممثلون عن اللجنة الأولمبية البرازيلية لتقديم عرض خاص بالتحضيرات للألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها في ريو دي جانيرو في 2016، إلى جانب ممثل عن اللجنة الأولمبية الأمريكية، الذي قدم حاسوبا يحمل برمجية خاصة حول طريقة التسيير الراشد في الرياضة، والذي سيتم من خلاله خلق شبكة اتصال في اللجنة الإفريقية الأولمبية، ويتضمن برنامج الأشغال التطرق إلى ألعاب ريو دي جانيرو القادمة، وتقدم أشغال مشروع "أولمب أفريكا"، والإطلاع على تقرير الطبعة الثانية لألعاب الشباب، وتقرير التحضير للطبعة الثالثة لهذه الألعاب. وقد أكد مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن هناك توجيهات خاصة للتحضير وإنجاح هذه التظاهرة، مضيفا: "هناك مشاركة قوية في هذا الحدث، ولأول مرة يكتمل النصاب ولا تسجل أي غيابات، ف43 دولة حاضرة في هذه التظاهرة وهذا ما يسمح بحسن سير هذه الأشغال"، براف أكد بأن هذه فرصة للتحضير للألعاب الإفريقية للشباب في الجزائر، مؤكدا بأن الجنرال لاسانا بالينفو، رئيس اللجنة الأولمبية الإفريقية، ساعد الجزائر كثيرا لكي تحتضن هذا الحدث القاري، براف أضاف: "لقد أثبتنا أننا بلد متقدم في كل المجالات، فالسلطة العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية أعطى الكثير للحركة الرياضية والحركة الأولمبية، وهذا ما سيزيدنا عزما لنتطلع للمرتبة الأولى إفريقيا".