يحتضن ملعب بولوغين بالعاصمة، اليوم، بداية من الساعة السادسة مساءا، لقاء "الكلاسيكو" الذي يجمع بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في مباراة أقل ما يقال عنها أنها ستكون مثيرة، نظرا لأن كل فريق سيبحث عن تسجيل انطلاقته الجديدة هذا الموسم والعودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية، الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا، وكل المواجهات التي جمعتهما كانت جميلة وسادها التنافس فوق الميدان، مباراة اليوم، ستكون لقاء المدربين بوعلام شارف، من جهة والوافد الجديد للشبيبة المدرب الفرنسي سيكوليني، من جهة أخرى. فشارف الذي تمسكت به الإدارة وجددت فيه الثقة سيلعب اليوم، من أجل ربح نقاط أخرى لدى أنصار النادي الذين يبدو أن صبرهم بدأ ينفد، خاصة وأن النادي لم يحقق الشيء المرجو منه هذا الموسم، وتراجع أداؤه ونتائجه، فرئيس النادي الحاج طالب، أكد بأنه سيحتفظ بشارف إلى غاية "الميركاتو" المقبل، وهذا يعني بأن هذا المدرب متواجد في عين الإعصار وأن أي خطأ قد يكلفه التقدم إلى باب الخروج أكثر من أي وقت مضى، لهذا فإن مدرب اتحاد الحراش السابق، والذي لا يكثر الكلام ويتحاشى الصحافة، واع بكل ما يحيط به وعليه، فقد حضّر 11 محاربا لمواجهة الشبيبة والخروج منتصرا في هذه المقابلة، محاولا أن يستغل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي القبائلي من أجل الفوز وإضافة نقاط أخرى لرصيد المولودية. من الجهة المقابلة، سيشرف المدرب الجديد لشبيبة القبائل، على أول لقاء له مع هذا النادي بعد أن أمضى على عقده رسميا خلال الأيام الماضية، فسيكوليني، الذي وعد بإعادة المياه إلى مجاريها في الشبيبة، لن يكون في مهمة سهلة اليوم ضد المولودية في ملعب بولوغين، ومن سوء حظه أن تكون أولى مبارياته ضد هذا الفريق، وفي ظل الظروف التي يعيشها وفي ملعب بولوغين، يضاف إلى هذا غياب ثلاثة عناصر أساسية في تشكيلته وهم مكاوي المعاقب وعيبود المصاب، وعدم تأكد مشاركة بلعمري، إلى جانب هذا، فإن الإنهزامات المتتالية للشبيبة في المباريات الثلاث الماضية، تزيد من الضغط على هذا المدرب الذي عليه أن يحقق الانطلاقة الجديدة لفريقه، وعليه أن يؤكد على إمكانياته فوق الميدان، فإن استطاع أن يعود بنتيجة إيجابية من بولوغين، فإنه سيصبح ملكا في تيزي وزو، فسيكوليني سيكون في امتحان أول صعب مع فريقه الجديد، وإن خرج منه سالما فإن هذا سيربحه نقاطا كثيرة عند محبّي النادي.