أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد رضا زقيلي، أنه من الأحسن التعرف على هوية البلد الذي سيعوّض منتخب الإمارات العربية المتحدة المنسحب من مونديال قطر، المرتقب إجراؤه في الفترة الممتدة ما بين 15 جانفي و1 فيفري المقبل، والذي كان متواجدا مع الخضر في نفس المجموعة قبل التكلم في الموضوع. وصرح المدرب الوطني لقسم الإعلام لدى الاتحادية الجزائرية للعبة قائلا: "ينبغي انتظار البلد الذي سيعوّض الإمارات، لنتحدث حول حظوظ الجزائر والمنافسة بشكل عام... لكن التحضيرات متواصلة بشكل عادي". وأوقعت القرعة الخاصة بمونديال "الكرة الصغيرة" منتخب الإمارات ضمن المجموعة الثالثة رفقة كل من الجزائر وفرنسا ومصر والسويد وجمهورية التشيك، علما أنه تأهل لأول مرة إلى المنافسة العالمية بعد احتلاله المرتبة الرابعة في كأس آسيا. وسبق لرئيس الاتحاد الإماراتي أن صرح بأن هيئته قد راسلت الاتحادية الدولية، تخبرها بقرار انسحابها من المشاركة في المونديال القطري، غير أنه رفض ذكر أسباب الانسحاب. من جهتها، ترى الصحافة المحلية أن مشكل انسحاب الإمارات يعود إلى أسباب فنية؛ لأن المنتخب منقوص من ناحية التحضير، والتخوف قائم من تلقّي هزائم ثقيلة. وكانت قبلها قد انسحبت البحرين التي يدربها الجزائري صالح بوشكريو، في حين عوّضت ألمانيا منتخب أستراليا؛ بسبب عدم اعتراف الهيئة الدولية باتحادية أوقيانوسيا. وكانت الجزائر قد بدأت في التحضير لهذا الموعد العالمي باكرا، كما شاركت في دورة بالبرازيل بحضور أربعة منتخبات، غير أنها انهزمت في جميع اللقاءات أمام كل من البرازيل والأرجنتين ومصر. أواسط "الخضر" يستعدون بكثافة للمونديال وعن المنتخب الوطني لفئة أقل من 19 سنة، ذكر بيان الاتحادية أن المجموعة الوطنية تستفيد حاليا من برنامج تدريبي مكثف، وذلك استعدادا للبطولة العالمية المقررة شهر أوت من العام المقبل.وتحضيرا للموعد قام الطاقم الفني المكوَّن من الثنائي حسان آيت عبد السلام إلى جانب هشام داود مدرب للحراس، باستدعاء 24 لاعبا مولودين بين سنتي 1996 و1997، علما أنهم ينشطون في البطولة الوطنية التي نُظمت مؤخرا بمشاركة أبرز الأندية الوطنية، على غرار برج بوعريريج، نادي توقرت، شباب نقاوس وشباب براقي، كما أضاف ذات المصدر، الذي أشار إلى أن هذه التجمعات تُعد مناسبة مواتية للطاقم الفني؛ بهدف التعرف عن قرب على مستوى العناصر الوطنية، التي تستعد للمشاركة في بطولة العالم الموسم المقبل، حيث تم بروز عدة عناصر، على غرار نسيم تيقوات من نادي الأبيار، وأيوب عبدي من نادي واد السلي.وبخصوص الموعد الوطني التقليدي، أعرب الطاقم الفني عن رضاه عن أداء اللاعبين، كما تمنوا أن يتم تنظيم عدة تظاهرات سواء على صعيد الأندية أو الفريق الوطني، لتمكين المنتخب من التحضير الجيد للمونديال القادم.