سيكون المقاولون الجزائريون على موعد نهاية الأسبوع، مع الطبعة ال12 للصالون الدولي للأشغال العمومية تحت شعار "الأشغال العمومية،تطور وحداثة"، وهو الموعد الذي سيسمح بعرض جديد عتاد الأشغال العمومية، وربط علاقات شراكة مع مقاولين ومكاتب دراسات أجنبية للاستفادة من خبرتها، وحسب وزير القطاع السيد عبد القادر قاضي، فإن ارتفاع عدد المشاركة في الصالون من سنة إلى أخرى دليل على الاهتمام الذي توليه الشركات الأجنبية للسوق الجزائرية بالنظر إلى عدد الورشات المفتوحة. وبمناسبة عقد ندوة صحفية تحسبا لافتتاح الصالون الدولي للأشغال العمومية يوم الأربعاء المقبل، أكد وزير القطاع السيد عبد القادر قاضي، أن الموعد تحول إلى تقليد سنوي بالنسبة للمقاولين الجزائريين والأجانب الذين يستغلون اللقاء لربط علاقات شراكة وتبادل المعارف والخبرات في عدة تخصصات، خاصة وأن الجزائر تعرف إطلاق عدة مشاريع كبرى تخص فتح طرق اجتنابية لربط الموانئ والمطارات بالطريق السريع شرق غرب، إطلاق أشغال الطريق السريع بالهضاب العليا، بالإضافة إلى تفعيل مجال التكوين للرد على طلبات المقاولين في عدة تخصصات. كما وصف الوزير، نوعية المشاركة في الصالون بالقياسية بعد ارتفاع عدد الشركات الوطنية العارضة إلى 217 بعد أن كانت 206 في الطبعة الفارطة، في حين ارتفع عدد العارضين الأجانب إلى 2012 بعد أن كان السنة الفارطة 143، وهو دليل على الاهتمام الذي توليه أكبر شركات الإنجاز العالمية للسوق الوطنية، ونيتها في المشاركة في تفعيل عجلة التنمية والقبول بالعمل وفق قانون الاستثمار الجزائري 49/51. وعن التخصصات التي ستكون حاضرة في الصالون، تطرق قاضي، إلى مجال الأشغال الكبرى للطرق والمواني والمطارات، المنشآت الفنية، صيانة الطرق، تهيئة الموانئ والمطارات، بالإضافة إلى مواد البناء، عتاد الأشغال العمومية، مراقبة الورشات، الأنظمة المعلوماتية للتحكم في التسيير وصيانة الطرق، مكاتب الدراسات والتكوين. ونظرا لتزامن الطبعة مع المخطط الخماسي الجديد للقطاع" 2015 / 2019"، توقع قاضي، أن يكون الموعد مناسبة لاختيار أحدث التقنيات في مجال الإنجاز خاصة فيما يخص المنشآت الفنية والأنفاق، ناهيك عن طرح مجموعة من الانشغالات على مكاتب الدراسات الأجنبية للرد عليها، خاصة فيما يتعلق بانجراف التربة في بعض المناطق، واهتراء الطرق بسبب كثرة تسربات المياه، وفي هذا السياق أكد قاضي، عن تنسيق العمل مع وزارة الموارد المائية، للتدخل السريع في مثل هذه الحالات لإصلاح الأعطاب. وعلى صعيد آخر تحدث قاضي، عن المشاكل التي تعرفها عملية إنجاز نفق قسنطينة "جبل الوحش" بسبب انجراف التربة، مشيرا إلى تسجيل بعض التحفّظات حول طريقة الإنجاز وهو ما أخر عملية استلام المشروع. وبخصوص إنجاز دور الصيانة ومراكز الدفع الخاصة بالطريق السريع، أشار قاضي، إلى إطلاق أشغال الإنجاز التي سلمت لمجمّع مكون من ثلاث شركات وطنية وأجنبية، على أن يشرع قبل نهاية السنة في استلام أولى المشاريع، في حين اعترف الوزير، بوجود عجز في اليد العاملة بالنسبة لبعض التخصصات وهو الإشكال الذي سيتم حلّه بالتنسيق مع وزارة التعليم و التكوين المهنيين، مع العلم أن الوزارة تشترط على الشركات الأجنبية التي تود الاستثمار بالجزائر، ضرورة تكوين اليد العاملة المحلية لنقل المعارف والخبرات، وفي ذات الإطار أعلن قاضي، عن فتح لأول مرة مدارس عبر ورشات إنجاز الأنفاق لتكوين مهندسين متخصصين في هذا النوع من المشاريع. ويذكر أن الصالون الدولي للأشغال العمومية، الذي سينظم في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 نوفمبر الجاري، بمشاركة 429 عارضا على مساحة 26500 متر مربع، سيعرف تنظيم عدة ندوات وملتقيات متخصصة لدراسة وإثراء معارف الإطارات والمقاولين الجزائريين في عدة مجالات.