لا يزال الطريق السيار شرق غرب يثير الكثير من التساؤلات لاسيما تاريخ تسليمه كاملا، حيث كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي أن شطر قسنطينة العاصمة الخاص بجبل الوحش سيسلم منتصف 2015، في حين أن شطر "الأخضرية البويرة لايزال مجدا بسبب طول مدة الدراسات، ما يزيد من معاناة مستعملي الطريق". ورفض قاضي الخوض في قضية الشركة اليابانية كوجال المتورطة في انهيار شطر نفق جبل الوحش الرابط للطريق السيار شرق غرب، قائلا للصحفيين "لن أجيب عنكم وكفوا عن القيام بالإشهار للشركات الاجنبية بل كونوا وطنيين". وكشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي خلال تنشيطه ندوة صحفية حول الصالون الدولي للأشغال العمومية بقصر المعارض بالعاصمة، أن نفق جبل الوحش بقسنطينة للطريق السيار شرق غرب سيتم تسليمه في صيف 2015، بعد تسجيل تأخر كبير في الإنجاز، رافضا في الوقت ذاته التطرق لشركة كوجال التي منحت لها صفقة الإنجاز. ورافع الوزير عن قطاعه وعن التأخرات المسجلة في تقدم إنجاز الطريق السيار لا سيما شطر "الأخضرية البويرة"، الذي قال بشأنه إن الدراسات لا تزال مستمرة بسبب انجراف التربة في المنطقة، الأمر الذي حال دون إمكانية مزاولة الأعمال بالمنطقة، نافيا تسبب المقاولين في توقف المشروع. وأعلن المتحدث ذاته عن انطلاق الاشغال رسميا للطريق السيار للهضاب العليا الرابط بين باتنة وخنشلة في 30 أكتوبر المنصرم والذي تم منحه للشركة العمومية كوسيدار ومؤسسات وطنية وخاصة أخرى لانجاز أزيد من 100 كيلومتر، مؤكدا عمل الحكومة على إشراك الشركات الوطنية في إنجاز المشاريع الكبرى وتحصيل الخبرات من المؤسسات الأجنبية. وبخصوص تضاعف تكاليف إنجاز مشروع الطريق السيار شرق غرب رفض وزير الأشغال العمومية الكشف عن قيمته الحقيقية الحالية وقال إن هذا الأمر عادي والتحدث عن تضاعف غلافه المالي "كلام زائد"، في حين رفض إجابة الصحفيين عن جملة من الأسئلة قائلا: "والله لن أجيب عنكم". وعن غمور الطرقات بمياه الأمطار الذي تهدد حياة مستعملي الطريق، أكد المتحدث أن مصالحه تنسق حاليا مع وزارة الموارد المائية بهذا الخصوص خاصة بسبب عدم تهيئة الطريق بعد انتهاء شركات المياه من أشغالهم، مضيفا أنه طالب مؤسسة "سيال" بإعادة تهئية الطرقات التي تسببت في إتلافها نتيجة أشغال الصيانة التي باشرتها، مشيرا الى أن هذه العملية انطلقت في عدد من البلديات كحيدرة والأبيار. للإشارة سيشارك في الصالون الدولي للأشغال العمومية في طبعته ال12 بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار "الأشغال العمومية، تطور وحداثة"، 429 عارضا منهم 217 شركة وطنية و212 مؤسسة أجنبية تمثل 19 دولة على غرار الصين، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، تركيا وإسبانيا، ما يمكن المتعامليين في مجال الأشغال العمومية من إبرام شراكات فعالة فيما بينهم وتبادل الخبرات بين الجزائريين والأجانب والتعرف على أحدث التكنولوجيات في المجال.