تعمل إدارة الجمارك الجزائرية حاليا على تطبيق برنامج جديد يرمي إلى دعم الحدود الغربية للوطن بعدد هام من الأعوان والتجهيزات المتطورة، لمكافحة ظاهرة التهريب التي عرفت تناميا كبيرا بالمنطقة حسب المفتش العام للجمارك عبد المجيد محرش. وأوضح المسؤول خلال لقاء صحفي على هامش حفل تخرج الدفعة الرابعة لأعوان الحراسة بمدرسة عرفاء الجمارك لأولاد ميمون (تلمسان)، أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز مراكز المراقبة الحدودية بأعوان مكونين ومزودين بأجهزة متطورة للتصدي إلى كل أشكال التهريب والجريمة المنظمة وحماية الاقتصاد الوطني والصحة العمومية، مبرزا أن "المهربين يستعملون أساليب جديدة في التهريب ونحن بدورنا نقوم بعصرنة وسائلنا وأجهزتنا لكشف خططهم وإحباطها ثم معاقبة أصحابها". كما ثمن نفس المسؤول، الجهود التي تبذل بالمدارس التكوينية للجمارك لإعداد أعوان ذوي الكفاءات العالية. يذكر أن هذه الدفعة المتخرجة تتشكل من 182 عونا من بينهم 138 رجال و 44 نساء وفق مدير المدرسة المذكورة، بن عروم محمد، ملاحظا أنها تعد الأولى من نوعها من حيث التخصص لتضاف إلى الدفعات الثلاث السابقة لأعوان الرقابة، ليصبح العدد الإجمالي المتخرج من المدرسة، 1024 عونا منهم 24 أجنبيا. كما أشار إلى أن "هذه الدفعة تلقت تكوينا شبه عسكري ومهني دام سنة كاملة، اعتمد فيه خاصة تدعيم اللياقة البدنية وطاقة التحمل والتأقلم مع الوضعيات الصعبة التي يمليها الميدان خصوصا بالمراكز الحدودية"، مضيفا أن "سياسة التكوين المنتهجة من لدن المديرية العامة للجمارك ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري من أجل رفع التحدي ومواجهة الرهانات". وبعد إطلاق اسم شهيد الواجب، مغبر محمد الذي توفي في نوفمبر 1993 أثناء أداء مهامه على الدفعة، تم تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة المتفوقين. كما أجريت إستعراضات في تقنيات المراقبة الجمركية والفنون القتالية وفك وتركيب الأسلحة وأخرى تخص فرقة من الدراجين الجمركيين. (وأج)