عقد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد بوبكر خالدي أمس لقاء مع ممثلين عن الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام في خطوة لإيجاد مخرج لوضعيتهم ودراسة مطلب توظيفهم. واستقبل السيد خالدي بمقر الوزارة السيد مباركي بوعلام الرئيس الشرفي للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، في لقاء خصص لدراسة وضعية الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر مما تسبب في تدهور الحالة الصحية للبعض منهم. وذكر بيان صادر عن جمعية اولياء التلاميذ تلقت "المساء" نسخة منه امس، ان اللقاء خصص لمناقشة نقطة واحدة وهي كيفية الاستجابة لمطالب الأساتذة المضربين عن الطعام. ولم يشر البيان الى تفاصيل إضافية حول الاجتماع او ما تم التوصل اليه من نتائج. ويذكر أن الأساتذة المتعاقدين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ اكثر من شهر للمطالبة بتوظيفهم بعد سنوات من العمل في سلك التعليم، لكن وزارة التربية الوطنية اشترطت على هؤلاء للمشاركة في مسابقة وطنية نظمت مؤخرا لتوظيف اكثر من 26 ألف أستاذ، الشيء الذي لم يرق الأساتذة وأصروا على التمسك بمطالبهم. وتلقى المضربون مساندة قوية من عدة منظمات عمالية وطنية وأجنبية عبّرت عن تضامنها معهم وأكدت شرعية مطالبهم. ووصف ممثلو جمعية اولياء التلاميذ ذلك اللقاء بمقدمة لانفرج الوضع في انتظار اتخاذ وزارة التربية الوطنية اجراءات ملموسة للتكفل بمطالب المضربين. وحسب مصادر من الجمعية فإن انفراج الوضع سيكون قريبا وان أرضية اتفاق قد يتم الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة على النحو الذي تنهي الإضراب المفتوح عن الطعام ومن ثمة تجنيب الأساتذة المضربين عواقب وخيمة على صحتهم خاصة تدهور حالة العديد منهم الى درجة أن بعضهم فقدوا أكثر من 60 بالمئة من أوزانهم، ونقل بعضهم على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي العلاج. ويبدو أن انفراج الوضع سيكون قريبا، حيث أبدى ممثلو جمعية أولياء التلاميذ الذين يلعبون دور الوسيط بين الوزارة والمضربين تفاؤلا كبيرا حول مستقبل الحوار خاصة بعد بروز مؤشرات لتسوية الملف، حيث اعتبروا استعداد الوزارة من جهة والمضربين من جهة أخرى للحوار يعد عاملا ايجابيا سيساهم في التوصل الى حل خلال الأيام القليلة القادمة على مقربة من الدخول المدرسي القادم.