دعت لجنة التعمير والسكن بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر إلى تجسيد مخطط التهيئة والتعمير الذي تم إعداده سابقا ومراقبة مدى تطبيقه على أرض الواقع، بعد استكمال مخططات شغل الأراضي للبلديات لرفع المتاعب عن سكان العاصمة، الذين يواجهون تبعات المزج بين مخطط أوروبي بآخر جزائري لم يتوج بالتنسيق المعماري الذي تتطلع إليه أي عاصمة في العالم. وحرص رئيس لجنة التعمير والسكن، عبد القادر صافي في تقرير له حصلت «المساء» على نسخة منه، على ضرورة التعجيل بتجسيد مخطط التهيئة والتعمير لولاية الجزائر، حتى تندمج في النظام الحضري الأورو متوسطي، الذي يعتمد على مقاييس العصرنة والعالمية، كما يسمح لها منافسة مثيلاتها لتصبح قوة جذب اقتصادية وتكنولوجية، تعتمد على نظام تسيير وتدبير متماسك وفعّال يمكن من تحسين مستوى أداء تسيير المرافق العمومية والمنشآت القاعدية وتقديم خدمات أفضل. وشددت اللجنة على إلزامية استكمال مخططات شغل الأراضي للبلديات، حتى تواكب العمل بالمخطط الجديد، مع القضاء على الاختلالات وتحقيق الانسجام في النسيج العمراني ومراجعة الاختيار غير العقلاني للأراضي، قصد إنجاز المشاريع، وداعا رئيس اللجنة إلى دعم المخطط المسطر الذي يهدف إلى جعل العاصمة مدينة حية وذكية ونموذجا للتسيير الراشد والارتقاء بها إلى مصاف العواصم العالمية، إضافة إلى السعي نحو الحفاظ على الطابع المعماري للعاصمة وكل مكوناتها التاريخية. وقال السيد صافي في تقريره، إن مراجعة الاختيار غير العقلاني للأراضي لإنجاز المشاريع أضحت أكثر من ضرورة لتسهيل تسيير الفضاء العمراني وتطويره، منوها إلى أن الأمر يمتد إلى المتابعة الميدانية وتجسيد المخططات ذات الصلة بقطاع التعمير، على غرار المخططين الأزرق والأخضر وغيرهما.