تم دمج 250 هكتارا من الأراضي الفلاحية على مستوى بلدية أولاد فايت بالعاصمة في القطاع العمراني، في إطار مساعي ولاية الجزائر لتوفير أكبر قدر ممكن من الأوعية العقارية، لاحتضان المشاريع السكنية المبرمجة لاستكمال البرنامج الخماسي الماضي، وتوفير أكبر قدر ممكن من الأوعية العقارية للتقليص من أزمة السكن بالولاية. وأفادت مصادر محلية متطابقة أن مصالح ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مديرية الفلاحة ومديرية التعمير، قامت بجرد كل الأوعية العقارية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر، من بينها الأراضي الفلاحية المتواجدة على مستوى إقليم بلدية أولاد فايت، كما عاينت اللجان المختصة بعض المستثمرات الفلاحية التي لم تعد تعطي مردودا فلاحيا، معتبرا، إلى جانب تصنيفها ضمن الأراضي الفلاحية التي يمكن إدماجها ضمن القطاع العمراني، حيث وقع الاختيار على مجموعة من الأراضي الفلاحية الموزعة ببلدية أولاد فايت على شكل أربع أوعية عقارية متفرقة، من بينها 78 هكتارا، 58 هكتارا، 50 هكتارا، و64 هكتارا أغلبها تتواجد بالمنطقة المسماة ''فريكو'' باتجاه طريق الدويرة. وفي ذات السياق، فقد قامت اللجنة بالدراسات الطبوغرافية والمعمارية من أجل تحديد ملائمة الوعاء العقاري من عدمه، لاسيما أن أغلبية الأراضي الفلاحية تتواجد بعدد من الأحواش ببلدية أولاد فايت. هذا وأكد رئيس البلدية محمد عليم، أن المصالح الولائية قامت، في ذات الصدد، بإرسال لجنة لمعاينة الأوعية العقارية، نافيا في ذات الوقت أن تكون خاصة بجرد أسماء العائلات لترحيلها ضمن البرنامج الولائي، حيث أشار ''المير'' ''أن البلدية لاتزال تجهل وقت ترحيل بعض قاطني القصدير الذي يتم حسب تعليمات والي العاصمة، بالتنسيق مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشراقة. وقال رئيس البلدية إنه يأمل من البرنامج الخاص بترحيل قاطني القصدير أن يبقي على السكان المبرمجين ضمن الترحيل في نفس إقليم بلديتهم، كونهم يقطنون بالمنطقة منذ عدة سنوات، مشيرا أن بلديات العاصمة على موعد لاستلام حصص سكنية لإعادة إسكان قاطني القصدير والسكن الهش، إلى جانب مشاريع السكن الترقوي، عوض التساهمي. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر قامت مؤخرا بتحويل أزيد من 34 هكتارا من الأراضي الفلاحية بعدة بلديات بالعاصمة، لتجسيد مشاريع سكنية في إطار دمج بعض الأوعية العقارية الفلاحية ضمن القطاع العمراني، حيث تم عرض الملف للمصادقة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بعد إعداد تقرير مفصل من قبل أعضاء لجنة الفلاحة بولاية الجزائر، بحضور المديرية الوصية، حيث سيتم إنجاز ثمانية مشاريع في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران الذي مكن ولاية الجزائر من ضم عدد كبير من الأوعية العقارية لتجسيد بعض المشاريع التنموية الضرورية. ومن المنتظر إنجاز 1440 مسكن اجتماعي موجه لقاطني السكن الهش بالحراش، إضافة إلى مشروع سكني آخر يتوفر على 1402 وحدة سكنية بحي كوريفة التابع لذات البلدية، كما سيتم استغلال وعاء عقاري آخر في تجسيد متحف وطني للمجاهد ببلدية الدرارية، أما بلدية الرويبة، فستحتضن مشروعين؛ الأول لإنجاز سكنات والثاني لإنجاز مخبر متخصص تابع للمؤسسة الولائية للتطهير ''أوربال''، إلى جانب مشروع سكني كبير ببلدية الكاليتوس-.