كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، السيدة نورية يمينة زرهوني، أمس، عن إعادة النظر في قائمة مناطق التوسع السياحي قصد تحديد المساحات الصالحة للزراعة وإعادتها إلى نشاطها الرئيسي، معلنة أنه سيتم استرجاع كل الأراضي الفلاحية ذات المردودية الضعيفة للرفع من المساحات المخصصة لتطوير القطاع السياحي. ونفت الوزيرة تأثر قطاع السياحة بإجراءات التقشف المنتهجة من طرف الحكومة، بسبب انخفاض أسعار البترول من منطلق أن المشاريع السياحية الكبرى مسيّرة من طرف الخواص، مشيرة بالمقابل إلى مراسلة الوزارة كل البنوك لتسهيل الإجراءات الإدارية لصالح المستثمرين في القطاع للاستفادة من القروض المدعمة. وبمناسبة افتتاح الطبعة التاسعة للصالون الدولي للتجهيزات والخدمات الخاصة بالفنادق والمطاعم، دعت وزيرة السياحة، المستثمرين الخواص إلى الاستفادة من الخدمات المقترحة في الصالون، خاصة وأنها ترد على طلبات تجهيز الفنادق والمطاعم بأحدث التقنيات، في الوقت الذي تحصي فيه الوزارة 400 مشروع قيد الإنجاز.كما أعربت زرهوني، عن ارتياحها لنوعية المعروضات التي تنوعت بين مستلزمات الحمام، المطابخ، أثاث غرف الفنادق، ألبسة عمال النظافة والاستقبال، مشددة على ضرورة الرجوع إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتلبية طلبات المستثمرين والسياح في نفس الوقت. وردا على انشغالات عدد من المهنيين بخصوص العراقيل الجمركية عند استيراد التجهيزات الفندقية، أكدت زرهوني، أن قانون المالية لسنتي 2009 و2010، واضح في هذا الشأن، بعد أن تقرر إلغاء كل الرسوم الجمركية على مختلف التجهيزات الفندقية المستوردة بشرط أن تكون غير منتجة محليا. وبخصوص تطور القطاع السياحي، أشارت الوزيرة إلى تسجيل تقدم ملحوظ من ناحية المشاريع السياحية المسلمة خاصة بعد فتح 79 منشأة بين فندق ومطعم ومركب سياحي سنة 2014، وهو ما يؤكد أن القطاع من شأنه تنويع المداخيل خلال الخماسي الجاري، مع ضمان توظيف 25 ألف شاب.أما فيما يخص المؤسسات الفندقية التابعة لعدد من القطاعات الوزارية الأخرى، على غرار وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي تسيّر فندقي المونكادا والأروية الذهبية بحديقة الحيوانات والتسلية لبن عكنون، أكدت زرهوني، أن عملية تسيير هذه المرافق من طرف هيئات أخرى لن يؤثر على عملها، خاصة وأنها أنجزت لتقديم خدمات فندقية لصالح عمال هذه الهيئة، أما مهمتنا نحن فتخص مرافقة مسيري هذه الفنادق للحرص على توفر كل الشروط خاصة وأنها معنية بتصنيف الفنادق.وبخصوص مناطق التوسع السياحي، أشارت زرهوني، إلى إحصاء 205 مناطق عبر التراب الوطني منها 160 منطقة تقع على الشريط الساحلي، وقد تم الانطلاق في تهيئة 4 مناطق توسع سياحي، في حين تم الإعلان عن مناقصة مفتوحة للجمهور العريض لاستغلال 5 مناطق سياحية جديدة بكل من مستغانم، عنابة، بجاية، تيزي وزو والشلف. وتزامنا مع احتضان ولاية قسنطينة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، أعلنت الوزيرة، عن مرافقة قطاعها لهذه التظاهرة من خلال فتح مساحات جديدة لتسويق المنتجات الحرفية وسط المدينة، مع تنظيم العديد من المعارض والصالونات لإبراز تنوع الثقافات والتقاليد الجزائرية، مع تنظيم صالون للصناعات التقليدية العربية. ويذكر أن الصالون في طبعته التاسعة عرف مشاركة 70 عارضا يمثلون أكبر العلامات التجارية في صناعة التجهيزات الفندقية، وسيدوم إلى غاية 15 جانفي المقبل بخيمة الهيلتون.