ضمن الفعاليات الشبانية التي احتضنتها ولاية ورڤلة نهاية 2014، أولمبياد الشباب التي شارك فيها أكثر من 200 شاب وشابة، يمثلون 25 ولاية تنافسوا على مدار 7 أيام لإبراز طاقاتهم الإبداعية والفنية، في جو مليء بالتسلية والكثير من الخرجات السياحية، وعلى هامش حفل الاختتام، تحدثت "المساء" إلى شباب مخترعين وآخرين مبدعين. من ضمن المخترعين الذين نقشوا اسمهم بأولمبياد الشباب 2014، الأستاذ فيصل لخضاري من مدينة تقرت بولاية ورقلة، الحائز على الجائزة الأولى بالأولمبياد عن اختراعه "طائرة بدون طيار". وقال المخترع ل "المساء" إن اختراعه يمكن أن يكون ذا فائدة على العديد من القطاعات، ومن ذلك قطاعا الخدمات والفلاحة، إلى جانب القطاع الأمني. و عن اختراعه يقول إنها طائرة يتم التحكم فيها عن بعد، وهي مصنوعة من مواد خفيفة غالبا ما تكون مواد مسترجعة. وقد أقام المخترع استعراضا لاختراعه الذي حاز بفضله على الجائزة الأولى بالأولمبياد. وأوضح أنه كان قد حاز في 2013 على جائزة الامتياز والتميز خلال الأسبوع العالمي للمقاولاتية، والجائزة الأولى لأحسن مبتكر بالصالون الوطني للإبداع 2013. أوضح المخترع فيصل لخضاري أنه أنشأ مؤخرا شركة خاصة مدعمة من طرف الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة (الكناك)، التي أكد بشأنها أنها استدعته بعد أن وقفت على جدية اختراعاته، واقترحت عليه تقديم دعم من أجل تطوير الاختراع، يقول: "أنا اليوم بصدد إنجاز "شركة أبناء الجزائر في سماء الجزائر"، وهنا أدعو جميع سكان ورقلة الذين يريدون الترفيه عن أبنائهم أن يُلحقوهم بالمركب الرياضي الجامعي الذي سيكون أكبر فرع لنا في هذا المشروع التربوي الترفيهي، حيث نقترح على شباب وأطفال المنطقة ناديا علميا سيتلقون فيه تعليما عمليا تقنيا، فنحن قد استفدنا من المدرسة الجزائرية التي لم تبخل علينا بالعلم والمعرفة في جميع الميادين، وبدورنا نريد إرجاع بعض الجميل لهذه المدرسة". من جهة أخرى، يؤكد الأستاذ لخضاري أن أغراض استعمال الطائرة المتحكم فيها عن بُعد كثيرة، منها مثلا الجانب الأمني من خلال مراقبة وتأمين الحقول والمنشآت البترولية المتربعة على مساحات شاسعة، أو حتى في المجال الزراعي مثلا بوضع جهاز لتلقيح المزروعات."وفي هذا القطاع تحديدا، فإن هذا الاختراع عملي جدا، بالرغم من أن الراسخ في الأذهان أن الطائرة بدون طيار تستعمل فقط في الحروب وغيرها، وهذا خطأ ونحن نوضح أن مجالات استعمالها كثيرة ذلك لأنه يتحكم فيها عن بعد، وبالتالي يتم توجيهها لأي مجال وفي شتى الميادين". ويوجه المخترع للسلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة نداء حتى يتمكن حسب قوله - للذهاب بعيدا بمشروعه العلمي التربوي الترفيهي، الذي يؤكد بأنه نشاط علمي ترفيهي، يمكن أن يستقطب إليه أنظار فئة شبانية كبيرة وبالتالي امتصاص طاقات الشباب الطامح في الابتكار والاختراع في أي مجال. وبفضل هذا الاختراع، نالت ولاية ورقلة المرتبة الأولى وطنيا خلال أولمبياد الشباب في طبعتها الأولى 2014، "وإن كان مشروعنا ولائيا فإننا نطمح بان يصبح وطنيا، ومن أجل هذا فأنا أدعو مديريتي الشباب والرياضة لتكونا شريكا فعّالا لنا في خطوتنا هذه".