يخوض المنتخب الوطني عند الساعة السابعة من مساء اليوم ثاني مواجهة له أمام منتخب أيسلندا بقاعة علي بن أحمد العطية بمدينة الدوحة القطرية التي تحتضن بطولة العالم إلى غاية الفاتح من فيفري المقبل. وسيكون أشبال المدرب رضا زقيلي المنهزمون أمام نظرائهم المصريين بنتيجة (20-34) عقب اليوم الأول، أمام مهمة جد صعبة كونهم سيقابلون أيسلندا المنهزم هو أيضا أمام السويد لحساب الجولة الأولى من الدور التمهيدي بواقع (16-24)، ولكن الفوز ليس ببعيد عن السباعي الجزائري إذا تمكن اللاعبون من تقديم أفضل ما لديهم والتركيز أكثر أمام المرمى، بعد تضييع فرص كثيرة مثلما حدث في اللقاء الأول. ويرتقب أن يعتمد المدرب زقيلي على عامل الخبرة التي يمثلها مقراني، سلاحجي و شهبور وعنصر الشباب والقوة على غرار بركوس وبرياح وآخرون، بغية تجاوز عقبة المنتخب الأيسلندي الذي يبدو على الورق أقوى بكثير من ”الخضر”، كونه نائب بطل أولمبياد بيكين 2008 و صاحب المركز الخامس في أولمبياد لندن 2012. وتجدر الإشارة إلى أن زملاء مسعود بركوس بدأوا مغامرتهم المونديالية بهزيمة ستكون لها عواقب وخيمة، إذ وباستثناء المفاجأة، فقد تحطم حلم المرور للدور الرئيسي، خاصة وأنه سيواجه في مبارياته المقبلة منتخبات عملاقة على غرار فرنسا و جمهورية التشيكوالسويد. وكانت بداية المباراة موفقة للخضر إذ بلغوا الدقيقة العاشرة بالتعادل (4-4 ) قبل أن ينهاروا بصورة مفاجئة ومخيفة حيث ارتفع الفارق إلى 8-12 ثم 8-14 في الدقيقة 26 و أخيرا (9-17) عند نهاية الشوط الأول. الفريق المصري الذي احتل المركز الثالث في البطولة الإفريقية الأخيرة، بدأ الشوط الثاني مثلما أنهى الشوط الأول، مستفيدا في ذلك من سوء حظ السباعي الجزائري الذي تصدت العارضة لعدة محاولات، كما أدى الحارس المصري الهنداوي مباراة في القمة. في المقابل، ظهر الحارس الجزائري سلاحجي منقوصا بدنيا وهو ما لم يساعد ”الخضر” الذين كانوا بحاجة ماسة إلى براعته. وحتى بركوس الذي عين قائدا للفريق لم يكن في يومه مما جعل المدرب الوطني يحيلهما على دكة الاحتياط أغلب فترات الشوط الثاني. وارتفعت النتيجة على مر الدقائق لصالح المنتخب المصري الذي كان في أوج لياقته أمام الفريق الوطني الذي كان فاقدا للفعالية المطلوبة، والذي تجازوته الأحداث.