بدأت الأمور تتضح بالنسبة للمجموعتين "أ" و"ب"، حيث أحرزت منتخبات قطروسلوفينيا وإسبانيا (المجموعة أ) ومقدونياوكرواتيا (المجموعة ب) فوزها الثاني خلال مشاركتهما في البطولة العالمية المقامة حاليا بالدوحة إلى غاية 1 فيفري المقبل، في حين مازالت كل من بيلاروسيا والشيلي والبرازيلوإيرانوتونس بانتظار حصد أولى النقاط. المنتخب الوحيد الذي فاز في مباراته الأولى، بينما تجرع الهزيمة في الجولة الثانية هو المنتخب البوسني الذي انهزم أمام النمسا في مواجهة حاسمة في طريق التأهل إلى ثمن النهائي. المجموعة "أ" بيلاروسيا - سلوفينيا (29-34) الخمسة عشر هدفا التي أحرزها اللاعب دراغان غاييتش (منها ثمانية من ضمن أول 12 عشرة هدفا أحرزهم المنتخب) ساهمت بشكل كبير في تحقيق سلوفينيا لانتصارها الثاني. ثأر هذا المنتخب لخسارته في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2014 ومضى قدما في هذه المباراة بسهولة ليوسع الفارق من 6-5 إلى 12-5. الدفاع الصلب للمنتخب السلوفيني مع الحارس القوي غور زاد سكوف، منحت هذا المنتخب مجموعة من الهجمات المرتدة التي أتاحت لمنتخب المدرب بوريس دينيتش زيادة الفارق إلى تسعة أهداف 17-8. انتفض البيلاروسيون للعودة للمباراة مع إحرازهم ثلاثة أهداف في أول دقيقتين ونصف من الشوط الثاني، ولكنهم لم يهددوا مساعي المنتخب السلوفيني في انتزاع النصر. أفضل هدافي المنتخب البيلاروسي في هذه المباراة، اللاعب دزيانيس روتينكا بإحرازه ستة أهداف، في حين أن أخاه الأكثر شهرة، سيرخي أحرز أربعة أهداف فقط. الشيلي - قطر (20-27 ) بعد التعادل مبكرا 3-3، هيمنت قطر على المقدمة وواصلت زيادة الفارق خلال الشوط ليصل إلى 12-6 والهدف الحاسم قبل نهاية نفس الشوط 15-9. أثبتت هذه المباراة أنه لدى المنتخب القطري حارسين اثنين على أعلى مستوى. فبعد أن أدى دانييل ساريتش بصورة رائعة أمام البرازيل (28-23) في المباراة الافتتاحية للبطولة، سار زميله غوران ستويانوفيتش على نهجه في المباراة الثانية. وبنفس الطريقة، حلقت الهجمات المرتدة للمنتخب القطري والتي سمحت للمستضيف زيادة الفارق خلال الشوط الثاني. أفضل هدّافي المنتخب القطري، المدافع الأيمن زاركو ماركوفيتش برصيد 11 هدفا، في حين الشيلي ماركو أونيتو أحرز خمسة أهداف لمنتخبه. البرازيل – إسبانيا(27-29 ) بالنسبة لمدرب المنتخب البرازيلي، غوردي ريبيرا، هذه المواجهة الثانية أمام منتخب يدربه إسباني آخر وبعد الخسارة أمام المنتخب القطري بقيادة فاليرو ريفيرا، خسر مرة أخرى أمام المنتخب الإسباني بقيادة مانويل كاديناز. لكن المنتخب البرازيلي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة. في المراحل الأولى من المباراة، حاول البرازيليون إظهار قوتهم، وبالرغم من ذلك كان للإسبانيين اليد العليا. ومع هذا كافحت البرازيل بشجاعة وتم تقليص الفارق مع اقتراب نهاية الشوط الأول إلى هدف واحد فقط، حتى أنهم تمكنوا من التقدم مع بداية الشوط الثاني. في المراحل الختامية من المباراة، ظهر المنتخب الإسباني أكثر تنظيما وانسجاما هجوميا ودفاعياً، ليفوز بهذه المباراة في الرمق الأخير. أفضل هدّافي المنتخب الإسباني كانيلاس بتسعة أهداف، في حين تقاسم كل من ريبيرو وتوليدو صدارة هدّافي المنتخب البرازيلي بخمسة أهداف. المجموعة "ب" تونس - كرواتيا (25 -28) التسعة أهداف التي أحرزها أفضل هدّافي المنتخب التونسي، أمين بنور لم تكن كافية لترويض المنتخب الكرواتي في هذه المباراة المعادة من دور ربع النهائي بدورة الألعاب الأولمبية 2012 والتي فاز بها المنتخب الأوروبي أيضا. بعد الهزيمة أمام مقدونيا، تطور أداء المنتخب الشمال إفريقي في هذه المباراة المتقاربة المستوى. آلاف المشجعين التونسيين صنعوا أجواء رائعة بالمدرجات لكن هذا لم يكن كافياً. العاملان الرئيسيان اللذان ساهما في الخسارة هو الاستبعادين المبكرين للاعب الخط عصام تاج، في حين اعتمد المنتخب الكرواتي على ماكينة إحراز الأهداف إيفان كوبيتش (ثمانية أهداف) إما عن طريق رميات الجزاء أو الهجمات المرتدة. في كافة فترات المباراة، كان رعاة البقر متقدمين على منافسهم، ولم يتمكنوا من حسم النتيجة إلا بنهاية المباراة. مع صافرة نهاية المباراة، عندما تمكن ماركو كوبليار من إحراز هدف توسيع الفارق 27-22 لتأمين الفوز. إيران – مقدونيا (31-33) في المباراة الافتتاحية أمام البوسنة، كانت إيران منافسا صعبا لكن هذه المرة أيضا خرجت خالية الوفاض. لكن ينبغي أن نثني على أداء المنتخب الإيراني. قدم المنتخب المقدوني أداءا صلبا لكنه عانى من أجل إنهاء المباراة. بعد أن تقدم المنتخب البلقاني 4 -1، الوقت المستقطع الذي طلبه مدرب المنتخب الإيراني، بوروت ماجيك كان بمثابة جرس الإنذار للاعبيه، الذين تقدموا بعد ذلك 11-9 وأبقوا على هذا التقدم حتى نهاية الشوط الأول 19-17. خلافا لمباراته الأولى، ظل المنتخب الإيراني في أفضل حالاته في الشوط الثاني حتى عندما تأخر بفارق خمسة أهداف بعد مضي 45 دقيقة 27-22. كان المنتخب الآسيوي في أول ظهور له ببطولة العالم ردة فعل على التسعة أهداف الاستثنائية التي أحرزها كيريل لازاروف، وذلك من قبل المدفعجي الله أكرم إستيكي (أفضل هدّاف بتسعة أهداف) وساجاد نادري والذين أبقوا منتخبهم قوياً حتى نهاية المباراة. النمسا - البوسنة(23-21) أفضل مباريات المنتخب النمساوي بلا شك، وفقا لما قاله مدربهم، باتريكور يوهانسون تعليقا على مباراتهم أمام البوسنة، بفضل ال14 تصدياً من قبل حارس المرمى نيكولا مارينوفيتش والتطور الملحوظ بعد استراحة ما بين الشوطين، حصد المنتخب النمساوي نقطتين هامتين في مساعيهم للتأهل إلى دور ثمن النهائي. كان المنتخب البوسني ندا قويا للغاية مع اعتماده على الصلابة الدفاعية، لكن سقط لعدم رده على خمسة أهداف نمساوية متتالية في منتصف الشوط الثاني 19-14. حتى الدقيقة 38، كانت المباراة متكافئة بين كلا الجانبين، ثم قام قائد المنتخب النمساوي، فيكتور سزيلاجي بإحراز أهداف حاسمة. لم تستسلم البوسنة وكافحت حتى صافرة النهاية لتنتهي المباراة 23-21. أفضل هدافي المنتخب البوسني، ديجان ميلانوفيتش بستة أهداف، في حين أن أفضل هدّافي المنتخب النمساوي كلا من سزيلاجي وفيبر بأربعة أهداف لكل منهم.