بطموح كبير وهدف واحد، هو "الفوز على كوت ديفوار"، تدخل العناصر الوطنية اليوم مباراتها المصيرية من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي، في لقاء يجمع الفريقين على الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت الجزائر، على أرضية ميدان ملعب ملابو، فالكلام انتهى ولا مجال للتصريحات من هنا وهناك، فالفصل اليوم سيكون الميدان الذي سيعلن عمن سينشط نصف النهائي، فالخضر عازمون على عدم الرجوع إلى الوراء ولعب كل حظوظهم في هذه المقابلة الصعبة، بنفس الإرادة، لأنهم يعلمون بأن من يخرج منتصرا من هذه المقابلة سيلعب نهائي كأس أمم إفريقيا بنسبة كبيرة، مثلما أشار إليه المدربان، غوركوف من الجزائر ورونار من كوت ديفوار. هذه المباراة يصفها العديد من المتتبعين بالقمة وبالنهائي قبل الأوان، لأنها ستجمع بين فريقين كبيرين في إفريقيا، فالمنتخب الوطني الجزائري تنتظره كل المنتخبات الأخرى، وهوالذي دخل المنافسة الإفريقية كأحسن منتخب إفريقي في ترتيب الفيفا والمرشح لنيل اللقب القاري، في حين أن منتخب كوت ديفوار، يضم في صفوفه أحسن اللاعبين الذين ينشطون في بطولات أوربية كبيرة، وهو أيضا يعد من بين المرشحين للفوز بالتاج الإفريقي، هذا ما يعطي للمواجهة طابعا خاصا، والتي ستكون أكثر متابعة من قبل المتتبعين ل"لكان"، وقد كان مشوار المنتخبين متقاربا في الدور الأول من هذه المنافسة القارية، فكوت ديفوار لم يظهر بقوة في الدور الأول، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الوطني. ويؤكد المختصون بأن المنتخب الوطني سيظهر وجهه الحقيقي في مباراة اليوم، مثلما أكد عليه المدير الفني للمنتخبات الوطنية، توفيق قريشي، وهذا بعد أن استطاع اللاعبون التأقلم كلية مع الأجواء الإفريقية وبعد أن وضعوا في أحسن الظروف من ناحية الإيواء والتدريبات. ويعول الفريق الوطني لعب مباراة اليوم ب200 بالمائة من إمكانياته البدنية والفنية حتى يخرج منتصرا ويحقق الهدف المسطر من قبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بلعب الدور نصف النهائي لهذه المنافسة القارية الهامة. فلقاء ربع النهائي الذي يخوضه الخضر هو الذي سيقودهم إلى نصف النهائي.. وقد قام الطاقم الفني بعمل بسيكولوجي وأراح اللاعبين بعد مباراة السنغال، فقد ازداد الطموح كثيرا لدى لاعبي المنتخب الوطني الذين يريدون الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية ولم لا رفع الكأس عاليا بعد25 سنة عن أول وآخر لقب قاري تحصلت عليه الجزائر سنة 1990. وقد بدأ "الخضر" في التحضير التكتيكي الحقيقي أول أمس والبارحة، ويعتزم المدرب الوطني غوركوف على المواصلة بنفس طريقة اللعب، ومحاولة فرض طريقة لعب "الخضر" مع الكثير من الحذر من الهجمات المعاكسة للفريق الخصم الذي تتمتع عناصره بسرعة كبيرة. وقد قام الطاقم الفني للفريق الوطني، بإعداد تركيبته وفقا لنقاط قوة وضعف الكوت ديفوار، بعد أن تمت مشاهدة مباراته مساء أول أمس عبر الفيديو، إذ وصل فريق "الفيلة"، خمس مرات إلى الدور ربع النهائي ولم يتعداه ولو مرة واحدة. غوركوف يحافظ على نفس تشكيلة السنغال ضد كوت ديفوار من غير المنتظر أن يجري الناخب الوطني تغييرات على التشكيلة التي فاز بها خلال المباراة الماضية ضد السنغال، وذلك كون التركيبة هذه أظهرت إمكانيات معتبرة واستطاعت أن تلعب بطريقة جيدة في كل الخطوط، فمن المتوقع أن يلعب غوركوف بنفس العناصر التي لعب بها في السابق، اللهم إذا وقع تغيير اضطراري وتمكن براهيمي من اللعب اليوم بدون أي مشكل وهذا ما سيريح كثيرا الطاقم الفني للفريق الوطني الذي يعول كثيرا على فنيات هذا اللاعب لزعزعة استقرار منتخب كوت ديفوار الذي يعتمد هو الآخر على الفنيات والفرديات والسرعة في التنفيذ، فشفاء بوقرة أيضا، أعطى للمدرب الوطني حلولا أخرى لاسيما وأن هذا اللاعب أبان عن أنه الأمان في الخلف رفقة مجاني. وسيلعب غوركوف بنفس الطريقة التي لعب بها في اللقاء الماضي أيضا، مع سوداني في الأمام وبلفوضيل الورقة الرابحة، هذا ما أظهره الناخب الوطني في الحصص التدريبية الأخيرة، غير أنه من الممكن جدا أن يكون ذلك تمويها لخلط أوراق الفريق الخصم الذي يتجسس على "الخضر".