أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، إرادة الجزائر في المشاركة ب"قوة" في ترقية تبادل الخبرات والتجارب في مجالات التشغيل وعلاقات العمل والضمان الاجتماعي، على الصعيد الدولي خاصة مع بلدان القارة الإفريقية. وأضاف الوزير خلال أشغال الاجتماع السنوي لمدراء المكاتب الخارجية للمنظمة الدولية للعمل الخاصة بإفريقيا، أن الجزائر بصفتها عضوا بالمنظمة الدولية للعمل أكدت "احترامها لالتزاماتها بخصوص احترام الاتفاقيات الدولية حول العمل". كما تطرق في هذا السياق إلى إثراء التشريع الوطني في مجال العمل، مذكرا بما تحقق من إنجازات في مجال ترقية التشغيل والحماية الاجتماعية. وفيما يتعلق بالحريات النقابية، أشار الوزير إلى "التقدم المعتبر" الذي تم تحقيقه في هذا المجال، مضيفا أن القطاع "يتوفر حاليا على 64 منظمة نقابية تنشط على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الإدارة العمومية". من جهته، أكد مدير مكتب المنظمة الدولية للعمل لإفريقيا آينياس شابينغا شوما، أن المنظمة ستسهر على تعميم التجربة الجزائرية في مجال ترقية الشغل والحوار الاجتماعي على البلدان الإفريقية، مضيفا في هذا الصدد "لاحظت التقدم المعتبر المحرز في العديد من المجالات في الجزائر لاسيما في مجال ترقية الشغل والحماية الاجتماعية ومراقبة الشغل. وأشار السيد شوما، إلى "نضج" الحوار الاجتماعي في الجزائر من خلال الثلاثية والذي أفضى -كما قال - إلى التوقيع على عقد وطني اجتماعي واقتصادي للنمو. بدورها أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، كريستينا آمارال، أن التجربة الجزائرية في مجال المكتسبات الاجتماعية قد يكون "نقطة مرجعية بالنسبة لإفريقيا". ويعد الاجتماع السنوي لمدراء المكاتب الخارجية لمنطقة إفريقيا الذي ينظم بالجزائر من قبل المنظمة الدولية للعمل لقاء تقنيا، يهدف إلى "تحسين الفهم المشترك للأولويات الإقليمية للمنظمة على مستوى إفريقيا وكذا أحسن الممارسات في مجال تطبيق البرامج"، حسب المنظمين.