أكد عدد من مربي الخيول، أن نشاط تربيتها في تراجع مستمر بولاية عين الدفلى، نظرا لعدة عوامل، أهمها غلاء أسعار العلف وقلة اهتمام الجيل الجديد بهذا النشاط، الذي كان ولا يزال يمثل فيه الحصان نخوة وشرفا لا يمكن الاستغناء عنه، واستنادا الى أهم المربين، فإن تكاليف تربية حصان، تتطلب أموالا طائلة من أجل رعايته وتربيته والقيام بالإجرءات البيطرية وتوفير علفه بمقدار 5 كلغ يوميا من الشعير، في الوقت الذي يتجاوز القنطار الواحد حدود 3500 دج في الأسواق المحلية، وكلما زاد عدد الخيول ارتفعت التكاليف، وتشير ذات المصادر التي رفضت الكشف عن أسمائها، أنه جرى لقاء جمع بعض المربين برئيس المجلس الشعبي الولائي في غضون الأسبوع الماضي، تناول رفع عريضة من الانشغالات والاقتراحات، من بينها تقديم مساعدة سنوية للمربين على شكل علف مثلما كان معمولا به في منتصف الثمانينيات أين كان ديوان الحبوب يمون كل مرب بقنطارين من الشعير شهريا عن كل حصان، الشيء الذي دفع إلى توسيع دائرة النشاط. وأضحت فيه ولاية عين الدفلى من بين الولايات الرائدة في عملية التربية، على غرار ولايات تيارت، البيض وغيرها، ومن الممكن أن تسترجع الولاية مكانتها إذ أخذ المجلس الولائي الاقتراحات المقدمة وعرضها ودراستها بجدية في الدورات القادمة، حتى أن هذا النشاط من شأنه ضمان مداخيل للمربين من خلال عمليات البيع والشراء مثلما هو جار في بيع مختلف الحيوانات، ورغم المعاناة والأزمة المالية التي يتخبط فيها بعض المربين، إلا أنهم لا يجدون حسب أقوالهم عن هذا النشاط بديلا، بل زاد تعلقهم بالحصان، مثلما يشير إليه أحد المربين المدعو "م.م" من بلدية المخاطرية، لأن الحصان في نظره "يمثل نخوة وشرفا لا يمكن الاستغناء عنه "، وقد عبر في مختلف الحقب والمراحل التاريخية عن دوره الفعال كوسيلة للنقل ومساهمته في تحرير البلاد ولا ينكر ذلك إلاّ جاحد.. كما يمثل اليوم رمزا للنضال والتضحيات تتقاطع عنده الأجيال، رغم قلة الاهتمام به، وصوره ماثلة للعيان عندما تشد الأحصنة أو الخيول انتباه الجميع في الاستعراضات الوطنية والمناسبات الشعبية، ببساطة الخيول "بطونها كنز وظهورها عز".