عادت من جديد قضية لاعب رائد القبة "خليدي" الى الواجهة بعد صدور قرار من المحكمة الدولية الرياضية بلوزان التي أقرت شرعية الطعن الذي تقدمت به ادارة رائد القبة، حيث أكدت أحقية فريقها في اللعب ضمن بطولة القسم الأول. وقد كانت "قضية خليدي" محل جدل كبير بين رائد القبة واتحاد الحراش عقب انتهاء مباراة العودة بينهما بنتيجة سلبية، حيث قررت كل من اتحادية كرة القدم والرابطة الوطنية منح نقاط هذا اللقاء الى اتحاد الحراش وترسيم صعوده الى القسم الأول على ضوء الاحترازات التي أسسها ضد مشاركة "خليدي" في تلك المباراة. الاتحادية رفضت فيما بعد الطعن الذي تقدمت به إدارة رائد القبة وذهبت الى حد عدم الاعتراف بالقرار الذي أصدرته المحكمة الرياضية الجزائرية التي اعتبرت أن فريق القبة لا يتحمل مسؤولية "اخفاء الهوية" للاعبها خليدي. فما كان على مسيري رائد القبة سوى اللجوء الى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان التي وقفت الى جانب هذا النادي حيث طلبت من الاتحادية الجزائرية اعادة رزنامة بطولة القسم الأول وادماج فريق القبة الى أنديته. ولا شك أن هذه القضية لم تعرف بعد نهايتها وقد تأخذ أبعادا أخرى، حيث يحتمل أن يطرح ملفها في الأيام القادمة على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا). علما أن هذه الأخيرة لم يسبق لها وأن اعترفت بقرارت المحكمة الرياضية الدولية بلوزان وكثيرا ما فكر مسؤولوها بإنشاء محكمة رياضية خاصة بها بسبب النزاعات الكثيرة القائمة في الاتحاديات الوطنية التابعة لها. ويشكك الملاحظون في قدرة المحكمة الرياضية بلوزان في التأثير على موقف الاتحادية الجزائرية في هذه القضية باعتبار أن هذه الأخيرة ملزمة فقط بتطبيق ما يصدر عن الفيفا.