احتفال المرأة الجزائرية أمس، على غرار باقي نساء العالم باليوم العالمي للمرأة، تميّز بتنظيم عدة تظاهرات فنية وتجارية لصالح هذه الفئة من المجتمع، كما شارك الرجل أخته وزوجته وابنته في هذا اليوم من خلال إهدائها ”الوردة ”الرمزية التي تعكس مكانة المرأة وإسهاماتها في بناء أجيال الغد، مع مشاركتها في الحركة التنموية للبلاد.ونظمت العديد من المؤسسات الإدارية والهيئات الرسمية ومختلف الحركات السياسية احتفالات خاصة للعاملات والإطارات اللائي استفدن ككل سنة من نصف يوم راحة. وقد نوه قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، أمس، باحترافية وتضحيات المرأة الدركية والإعلامية، مشيرا في كلمة بالمناسبة ألقاها رئيس مصلحة الاتصال المقدم عبد الحميد كرود، إلى أن ”تواجد المرأة على كل الأصعدة والمستويات بالمؤسسة، عاد بفائدة معتبرة في مواجهة التحديات المتعددة، لا سيما ذات الطابع الأمني المفروض على المؤسسة في سياق الحالة الأمنية والجيوستراتيجية السائدة في منطقتنا”. وأكد اللواء بوسطيلة، قناعته بأن المرأة الدركية ستواصل على نفس الدرب من أجل إثبات أن هذه النتائج ليست من باب الصدفة، بل ثمرة المجهودات المعتبرة المبذولة، وعليه ”أحثّكن علي الافتخار بانتمائكن إلى هذه المؤسسة النبيلة”. وقد اغتنمت قيادة الدرك فرصة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لتكريم إطارات دركيات من عدة مصالح، بالإضافة إلى وجوه إعلامية. أما بولاية المدية، فقد شكل دور المرأة في تحرير الوطن و مساهمتها في الحركة الأدبية والفنية موضوع ملتقى وطني انطلقت أشغاله بجامعة يحيى فارس، بحضور باحثين وأساتذة من مختلف جامعات الوطن. وتناول المشاركون في الملتقى جوانب من تاريخ مقاومة المرأة الجزائرية في مواجهة الاحتلال الفرنسي انطلاقا من ملحمة بطلة المقاومة الشعبية لالا فاطمة نسومر، وامتدادا إلى لالا خديجة وجميلة بوحيرد وحسيبة بن بوعلي ووريدة مداد وغيرهن من شهيدات الثورة. من جهتها نظمت الوكالة الوطنية للتشغيل حفلا رمزيا كرّمت خلاله إطارين من الوكالة ويتعلق الأمر بكل من السيدة باجة فاطمة الزهراء، مديرة مركزية والسيدة فضيلة علام، مديرة الوكالة بولاية سطيف، وبهذه المناسبة نوه المدير العام للوكالة السيد محمد طاهر شعلال، بمجهودات المرأة العاملة التي ساهمت بشكل كبير في دعم نشاط الوكالة وتفهم المواطنين. من جهتها شاركت حرفيات من سبع ولايات في معرض الصناعات التقليدية والحرف النسوية المنظم بولاية الشلف، بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف. ويحتوي المعرض الذي أقيم بدار الثقافة بوسط المدينة، ويتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري على إبداعات المرأة في مختلف المجالات، على غرار الخياطة الفنية، صناعة الحلويات العصرية والتقليدية، الأشغال اليدوية والطرز التقليدي والعصري. كما أكدت ممثلات عن نقابات موانئ من 4 بلدان عربية هي الأردن والبحرين وفلسطين وسلطنة عمان أمس، بجيجل على الدور الفعال للمرأة العربية في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهن. وركزت النقابيات العربيات خلال تدخلهن بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة بدعوة من الفيدرالية الدولية للنقل، على المساهمة التي تقدمها المرأة العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبولاية تلمسان شاركت أكثر من 55 حرفية من 28 ولاية في الطبعة الأولى للمعرض الوطني للمرأة الحرفية المقام بدار الثقافة عبد القادر علولة، وهو المعرض الذي أريد له أن يكون شكلا من أشكال الاعتراف بالجهود التي تبذلها النساء الحرفيات للحفاظ على التراث الوطني، والتنمية المستدامة للبلاد. واعتبرت المشاركات في المعرض بأن الصناعة التقليدية تشكل نشاطا مستحدثا لمناصب الشغل ومصدرا للعيش لآلاف العائلات الجزائرية، كما أنه معلم أساسي في التنمية المستدامة للبلاد. وعلى صعيد آخر استفادت أزيد من عشر نساء حرفيات بالبويرة أمس، من مساعدات مالية منحها إياها الصندوق الوطني لترقية النشاطات والحرف التقليدية خلال حفل أقيم بدار الثقافة على زعموم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقد قدر المبلغ الإجمالي لهذه المساعدات بمليون دج.كما استفادت بنفس المناسبة 20 امرأة من ماكنات للخياطة، وتم تكريم العديد من الرياضيات الشابات اللواتي حققن نتائج مشجعة في السنوات الأخيرة إلى جانب عدد من الفنانات المحليات.