ستنطلق مع بداية شهر أفريل القادم الأشغال الكبرى لترميم الشطر الأول من أروقة سكيكدة الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد، حيث تستهدف العملية في مرحلتها الأولى الجزء الأول المتمثل في الفندق الملكي المحاذي للنزل البلدي لسكيكدة بالقرب من ساحة أول نوفمبر، الذي تعود ملكيته إلى هذه الأخيرة والجزء الثاني بداية من عمارة الضمان الاجتماعي عند باب قسنطينة على مسافة طولية تقدر ب 750متر. وستمس العملية أكثر من 720 بناية، إضافة إلى عدد كبير من المحلات التجارية، موزعة عبر 24 تحصيصا يمثل كل بنايات أقواس سكيكدة التي بنيت بداية من سنة 1890 التي ستخضع حسب الأولويات لعملية الترميم التي رصد لجزئها الأول غلاف مالي يقدر بأكثر من 145 مليار سنتيم. وسيتكفل المجمع الإسباني "أكويدوس" بالشراكة مع المركز الوطني للمراقبة التقنية للبناء بكل أطوار العملية بالخصوص، حسب مصدر مسؤول من ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، فإن هذا المجمع وقصد متابعة عملية الترميم وفق الطرق والمعايير العلمية الدقيقة، قد قام بإنشاء مخبر علمي مجهز بأحدث المعدات التكنولوجية المستعملة في مثل هذه الحالات. للإشارة، فإن هذه العملية تأتي بعد العرض الخاص الذي قدمه منذ عدة أشهر وزير السكن والعمران خلال اجتماع بالعاصمة وتحت إشراف رئيس الحكومة خصص لإعادة تهيئة المباني القديمة بسكيكدة قصد وضع حل عاجل ونهائي لمشكل المباني العتيقة بعاصمة الولاية بالاستفادة من الخبرة الأجنبية خاصة الإسبانية منها التي لها تجارب ناجحة في مثل هذه الحالات وذلك في إطار الشراكة الجزائرية الإسبانية في مجال البناء والعمران. وفيما يخص السكان القاطنين على مستوى المنازل التي ستمسها عملية الترميم، فقد أشار ذات المصدر إلى أنه، ومن بين الحلول المقترحة، ترحيلهم مؤقتا نحو سكنات المدينة الجديدة الكائنة بحي بوزعرورة بفلفلة، إضافة إلى الإجراءات الأخرى التي ستمس أصحاب المحلات التجارية بالتنسيق مع إتحاد التجار المحلي، من أجل إيجاد صيغة ترضي الجميع بالرغم من أن العديد من التجار قد أبدوا تفاهما للعملية، خاصة وأنها ستعيد الوجه المشرق للمدينة التي "شاخت"، بعد أن أصحبت العديد من أروقة سكيكدة الممتدة على طول شارع الأقواس تشكل خطرا سواء على قاطنيها أو على المشاة.