اختار باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة البيت الابيض الامريكي السيناتور السابق جوزيف بيدن والخبير في المسائل الدولية ليكون نائبا له تحسبا لانتخابات شهر نوفمبر القادم.وتعمد المرشح الديمقراطي إبلاغ أنصاره والراغبين في وصوله إلى سدة الحكم في الولاياتالمتحدة كأول رئيس اسود بواسطة رسائل الكترونية قصيرة استقبلوها تباعا فجر أمس على هواتفهم النقالة ملتزما بتعهده بإخطارهم بقراراته التي تخص حملته الانتخابية أو كل أمر يتعلق بها. ولكن متتبعين أكدوا أن باراك اوباما اضطر إلى نشر خبر اختياره للسيناتور السابق نائبا له بعد أن سبقته قنوات تلفزيونية عديدة في ذلك والتي سارعت إلى بث الخبر ليلة الجمعة إلى السبت مما جعله يلجأ إلى هذه الطريقة لامتصاص غضب أنصاره وهم نيام. ويبلغ جوزيف بيدن النائب المحتمل للمرشح الديمقراطي من العمر 65 عاما ومعروف عنه خبرته بالمسائل الدولية بعد ان قضى قرابة خمس وثلاثين سنة في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي بالإضافة إلى كونه خبيرا مضطلعا بمسائل الدفاع . وفي أول رد فعل لها على هذا التعيين قالت هيلاري كلينتون سيدة امريكا الأولى السابقة ومنافسة باراك اوباما من اجل تمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة أن جوزيف بيدن سيكون نائب رئيس دينامكي وسيساعد السيناتور باراك اوباما في الفوز برئاسة الولاياتالمتحدة ومشاركته في إدارة شؤون هذا البلد. وسارع جون ماك كين المرشح الجمهوري إلى منصب رئيس الولاياتالمتحدة هو الآخر إلى إصدار موقفه من هذا الاختيار وقال ان اوباما بهذا الاختيار إنما أكد عدم خبرته وخاصة وان بيدن كان من أول المنتقدين لاوباما واتهمه بعدم القدرة على ادارة شؤون البلاد. وعاد ماك كين إلى إثارة تصريحات سابقة لجوزيف بيدن تجاه باراك اوباما التي أكد فيها أن هذا الأخير غير مؤهل لدخول البيت البيض الأمريكي في الوقت الراهن" . يذكر ان بيدن كان انتخب سيناتورا عن ولاية ديلاوير في شرق الولاياتالمتحدة سنة 1972 وعمره لم يتعد سن التاسعة والعشرين في وقت كان اوباما لم يتجاوز سن الحادية عشرة من العمر.